خزان نهر كولورادو يخسر 4% من سعته التخزينية منذ عام 1986

فقدت بحيرة باول، وهي خزان رئيسي في حوض نهر كولورادو، 4٪ من سعتها التخزينية منذ عام 1986، وفقًا لتقرير جديد صادر عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).
وبحسب التقرير تعزى الخسارة إلى حد كبير إلى تراكم الرواسب التي تم نقلها باستمرار بواسطة نهري كولورادو وسان خوان إلى الخزان، ويأتي تحديث سعة التخزين مؤخرًا بعد التقييمات السابقة من عام 1986 و1963، مما يمثل خسارة بنسبة 6.79٪ منذ المسح الأول، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.
يوفر نظام نهر كولورادو – الذي يضم أكبر خزان مائي في البلاد وهي بحيرة ميد وبحيرة بأول – المياه لما يقرب من 40 مليون شخص، ويروي 5.5 مليون فدان من الزراعة ولديه القدرة على إنتاج أكثر من 4200 ميجاواط من الكهرباء المولدة من الطاقة الكهرومائية.
قالت تانيا تروجيلو، مساعدة وزير الداخلية لشؤون المياه والعلوم، في بيان: “يواجه نظام نهر كولورادو تحديات متعددة، بما في ذلك آثار الجفاف الذي دام 22 عامًا والآثار المتزايدة لتغير المناخ”.
تقع بحيرة باول خلف سد غلين كانيون، وتمتد جنوب حدود يوتا وأريزونا مباشرة على طول الحافة الجنوبية للنصب التذكاري الوطني غراند ستيركيس إسكالانتي، وتبلغ طاقتها التخزينية الإجمالية الآن 25160.000 فدانًا ، وفقًا لمسوح أجرتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في عامي 2017 و 2018.
Key Colorado River reservoir has lost 4 percent of its storage capacity since 1986: report https://t.co/yU2oh7SiFz
— Sharon Udasin (@sharonudasin) March 22, 2022
ووجد التقرير أن الخزان قد حدث له انخفاض قدره 4٪ عن سعة عام 1986، حيث يبلغ متوسط الخسارة السنوية من عام 1963 إلى 2018 حوالي 33 ألف فدان بشكل سنوي.
لإجراء البحث، استخدم علماء هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قياس الأعماق عالي الدقة، وهو مقياس للتضاريس تحت الماء، والليدار التي هي عبارة عن تقنية استشعار عن بعد تستخدم نبضات الليزر لقياس النطاقات، ثم قاموا بعد ذلك بدمج البيانات لإنشاء نموذج ارتفاع رقمي لقياس الارتفاع السطحي، والذي يتم استخدامه كأداة إدارة للخزان والسد المجاور، وفقًا للتقرير.
بينما بدأت بحيرة باول تمتلئ بالمياه بشكل مطرد في عام 1963، وأصبحت في النهاية وجهة شهيرة للاستجمام، كان الخزان المائي يواجه تحديات خطيرة منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، وفقًا لتحذيرات الباحثون في ملخص التقرير.
حيث أضافوا: “أدى الجفاف الشديد والزيادات في الطلب على المياه إلى انخفاض كبير في ارتفاع الخزان والمياه المخزنة، مما أدى إلى زيادة مستوى الاهتمام بالحالة الحالية والمستقبلية لبحيرة باول”.