أخبارأخبار أميركا

17 عضوًا في الكونغرس عارضوا حظر واردات النفط الروسي.. لماذا؟

أقر مجلس النواب، أمس الأربعاء، مشروع قانون يسمح بفرض حظر على واردات النفط الروسي ويتضمن عقوبات إضافية ضد الكرملين بسبب غزو أوكرانيا.

ورغم أن مشروع القانون حصل على دعم واسع من الحزبين بتصويت 414 عضوًا لصالحه، إلا أن 17 عضوًا بينهم اثنين ديمقراطيين و15 جمهوريين عارضوا مشروع القانون وصوتوا ضده. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Hill

من بين من صوتوا ضد حظر واردات النفط الروسي النائبتان الديمقراطيتان كوري بوش، وإلهان عمر. وكانت إلهان عمر قد صرحت في وقت سابق أنها ستصوت ضد مشروع القانون بسبب تأثيره على الدول الأخرى، مشيرة إلى أنه “لن يكون لذلك تأثير مدمر على الشعب الروسي فحسب، بل على أوروبا أيضًا”.

كما سبق أن حذرت عمر في تغريدة لها على تويتر من أن إرسال أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا هي خطوة لا يمكن التنبؤ بها، ومن المحتمل أن تكون كارثية، كما أثارت عمر تساؤلات بشأن تقديم تبرعات للجماعات شبه العسكرية دون مساءلة.

أما النواب الجمهوريون الذين عارضوا مشروع القانون فهم (أندي بيغز، مارجوري تايلور جرين، دان بيشوب، غلين غروثمان، لورين بويبرت، توم تيفاني، لوي غومرت، مات غايتز، بول جوسار، كلاي هيغينز، سكوت ديشارليه، ماديسون كاوثورن، بيل بوسي، تشيب روي، توماس ماسي).

لماذا نرفض؟

وقال النائب آندي بيغز إنه يؤيد حظر النفط الروسي، لكن ليس من دون ضمان أن الولايات المتحدة ستعمل من أجل الاستقلال في مجال الطاقة. كما أدان التقارير التي تفيد بأن بايدن يتجه إلى إيران وفنزويلا لعقد صفقات نفطية وسط الحظر.

فيما قال لوي جوهرت إنه لا يستطيع التصويت بـ “نعم” على مشروع القانون إلا إذا أصبحت الولايات المتحدة أكثر استقلالية في مجال الطاقة، والتزم بايدن بعدم أخذ النفط من الأنظمة الديكتاتورية، مشيرًا إلى أن قرار حظر النفط الروسي يجعل أمريكا وأوروبا تعتمدان على إيران وفنزويلا في النفط.

فيما شجب بول جوسار مشروع القانون، ووصفه بأنه لا يضع احتياجات الشعب الأمريكي في المقام الأول. وأضاف أن “مشروع القانون مثال على أن الأمريكيين هم الأولوية الأخيرة، وأن الديمقراطيين سوف يقومون بمساعدة أي شخص باستثناء الناخبين هنا”.

وفي نفس الإطار شجب ماديسون كاوثورن مشروع القانون مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تعتمد على أي دولة للنفط. فيما قال توماس ماسي إنه سيصوت ضد مشروع القانون بسبب افتقار بايدن لخطط لإنتاج الطاقة وتطوير مصادر الطاقة المحلية، وأن خطته تقتصر فقط على شراء النفط من الديكتاتوريات الأخرى، واستخدام أسعار الغاز المرتفعة لحث المستهلكين الأمريكيين على تبني أجندة يسارية للطاقة.

أما مات غايتز فقد كتب في مقال رأي لصحيفة The National Pulse قال فيه إنه لن يصوت لصالح مشروع القانون بسبب التأثيرات السلبية له على الأمريكيين، مشيرًا إلى أن خطة بايدن لاستبدال النفط الروسي بالنفط الفنزويلي أو الإيراني هي خطة حمقاء ولا داعي لها، “فإذا كان النفط الروسي ملطخًا بالدماء، فإن النفط الإيراني والفنزويلي مثله تمامًا”.

وأكد أن هذا القرار سيجعل الأمريكيين أكثر فقراً وأقل أماناً، مؤكدًا أن تعاطفه مع الأوكرانيين لن يجبره على إيذاء الشعب الأمريكي، ويمكننا مساعدة أوكرانيا دون أن نؤذي أنفسنا.

وأضاف أنه لا ينبغي على الأمريكيين الذين يعملون بجد أن يدفعوا أسعار غاز أعلى لدعم مادورو أو خامنئي على حساب بوتين، خاصة وأن بوتين وجيشه سيحصلون على الأموال في كلتا الحالتين، وإذا دفعنا أموال الطاقة الأمريكية لفنزويلا فإنها ستقوم على الأرجح بشراء أسلحة من روسيا.

كما أكد أن دفع أكبر منتج للطاقة في آسيا (روسيا)، إلى أحضان أكبر مستهلك للطاقة في آسيا (إيران) من شأنه أن يخلق تحالفًا روسيًا صينيًا يعرض الأمريكيين لخطر أكبر بكثير من الاعتداء الروسي الوحشي في أوكرانيا. فالصين هي التحدي الذي نواجهه وليس روسيا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين