أهم النقاط التي تناولها بايدن في أول خطاب له عن حالة الاتحاد
ترجمة: مروة مقبول – ألقى الرئيس جو بايدن أول خطاب له عن حالة الاتحاد في قاعة مجلس النواب بالكابيتول هيل، حيث تناول جميع القضايا التي تهم الشعب الأمريكي، بما في ذلك ملف الهجرة وإصلاح نظام الضرائب وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد جائحة كورونا.
Happening Now: President Biden delivers the State of the Union address to a joint session of Congress. https://t.co/WiD8XxdvHk
— The White House (@WhiteHouse) March 2, 2022
إدانة روسيا
افتتح الرئيس بايدن خطابه عن حالة الاتحاد بالإدانة المباشر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكد على أن الغرب متحد في رده على الغزو الروسي لأوكرانيا ويدين الزعيم الروسي لعدوانه.
وأضاف أنه ردًا على الاستفزازات الروسية، ستنضم الولايات المتحدة إلى كندا وجميع دول الاتحاد الأوروبي في إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية. مؤكدًا على أنه بذلك أصبح “أكثر عزلة من أي وقت مضى”.
وقال: “في حين أنه قد يحقق مكاسب في ساحة المعركة، سيدفع ثمنا باهظا يستمر على المدى الطويل”.
وقال بايدن إنّ ما يقوم به “ديكتاتور روسي من غزو لدولة أجنبية له أثمان في كلّ أنحاء العالم”، مشدّداً على أنّه “في المعركة بين الأنظمة الديمقراطية وتلك الاستبدادية، أثبتت الديمقراطيات أنّها على قدر التحدّي، ومن الواضح أنّ العالم يختار جانب السلام والأمن”.
كما وجه رسالة إلى الرئيس الأوكراني زيلينسكي قائلًأ له “أن في هذا الصراع سينتصر النور على الظلام”، مؤكدًا “نحن، الولايات المتحدة الأمريكية، نقف إلى جانب الشعب الأوكراني”.
جدير بالذكر، أن العديد من أعضاء الكونغرس حضروا إلى القاعة وهم يرتدون شرائط وبدلات وفساتين وربطات عنق زرقاء وصفراء لإظهار دعمهم لأوكرانيا.
كرر الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة لن تنشر قواتها في أوكرانيا للقتال هناك، مؤكدًا على أن القوات الأمريكية موجودة للدفاع عن حلفائها في الناتو، بما في ذلك بولندا ورومانيا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا، في حال قرر بوتين مواصلة التحرك غربًا.
كما دعا الرئيس إلى “أكثر من مليار دولار من المساعدات المباشرة لأوكرانيا” ، بما في ذلك المساعدة العسكرية والاقتصادية والإنسانية من الولايات المتحدة وحلفائها.
وتابع أنه سيتم ملاحقة الأثرياء الروس الذين يدعمون هذه الحرب قائلًأ: “إننا ننضم إلى الحلفاء الأوروبيين للعثور على يخوتهم وشققهم الفاخرة وطائراتهم الخاصة ومصادرتها.”
الضرائب
قال الرئيس بايدن إن سياساته لن ترفع الضرائب على أي شخص “يكسب أقل من 400 ألف دولار في السنة”.
وتابع “أعتقد أنه إذا أجرينا اقتراعًا سريًا في هذه القاعة، فإننا نتفق جميعًا على أن النظام الضريبي الحالي ليس عادلاً”. مؤكدًا أنه يتعين على الولايات المتحدة “إصلاح” نظام الضرائب، وأضاف “أنا لا أتطلع إلى معاقبة أي شخص. لكن دعونا نجعل الشركات والأثرياء الأمريكيين يبدأون في دفع نصيبهم العادل”.
كما شدد على ضرورة تمرير تشريع “إعادة البناء بشكل أفضل”، الذي يعتبر أكبر استثمار في تاريخ الولايات المتحدة.
كورونا
قال الرئيس بايدن إن إدارته أتاحت “مئات الملايين” من اختبارات فيروس كورونا المجانية للأمريكيين، وأكد على أنه سيتم توفير المزيد ابتداءً من الأسبوع المقبل بحيث يكون ذلك متاحًأ للطلب من خلال موقع الحكومة على الإنترنت Covidtest.gov.
كما تحدث عن الحاجة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها وإنهاء إغلاق المدارس والشركات، لأن حكومته قدمت بالفعل كل ما يحتاجه الأمر لهزيمة المرض، سواء اللقاحات أوالعلاجات أوالاختبارات أوالأقنعة المجانية.
وقال “لقد حان الوقت لأمريكا للعودة إلى العمل وملء مدننا العظيمة مرة أخرى بالناس. يمكن للأشخاص الذين يعملون من المنزل أن يشعروا بالأمان ويبدأوا في العودة إلى مكاتبهم. لقد بدأنا بموظفي الحكومة الفيدرالية، ونرغب في أن نحافظ على ما حققناه”.
وأضاف: “يمكن لمعظم الأمريكيين إزالة كمامات الوجه والمضي قدمًا بأمان. “
كما أعلن الرئيس بايدن عن مبادرة جديدة “اختبار للعلاج” Test to Treat. وقال إن الأمريكيين سيكونون قادرين على إجراء اختبار كورونا داخل الصيدلية والحصول على حبوب مجانية مضادة للفيروسات “على الفور” إذا كانت نتيجة اختبارهم إيجابية.
وأوضح أن شركة “فايزر” تعمل على توفير مليون حبة هذا الشهر وأكثر من ضعف تلك الكمية خلال الشهر المقبل.
التضخم وارتفاع الأسعار
قال الرئيس بايدن إنه يريد محاربة التضخم من خلال خفض تكاليف صناعة السلع، وليس خفض الأجور للأمريكيين. مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه أن يعمل على إنعاش التصنيع المحلي ودعم مبادرته “صنع في أمريكا”.
وقال “هذا يعني صنع المزيد من السيارات وأشباه الموصلات في أمريكا. المزيد من البنية التحتية والابتكار في أمريكا. المزيد من السلع تتحرك بشكل أسرع وأرخص في أمريكا. المزيد من الوظائف حيث يمكنك الحصول على راتب جيد في أمريكا، بدلاً من الاعتماد على سلاسل التوريد الأجنبية.”
كما تناول الرئيس ارتفاع أسعار الوقود، حيث تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في تفاقم هذه الأزمة. وأعلن رسميًا أن الولايات المتحدة وحلفاءها وافقوا على تحرير 60 مليون برميل من احتياطياتهم، حيث يسعى القادة إلى تخفيف تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على أسعار الوقود في الداخل.
وقال بايدن إنه يتخذ هذه الخطوة للتأكد من “أننا نستخدم كل أداة في حوزتنا لحماية الشركات والمستهلكين الأمريكيين.”
رعاية الأطفال
وضع الرئيس بايدن خطته لمعالجة ارتفاع التضخم خلال تصريحاته عن حالة الاتحاد، بما في ذلك اقتراح لخفض تكلفة رعاية الأطفال.
وأوضح أن الأمريكيين يدفعون ما لا يقل عن 14 ألف دولار سنويًا لرعاية الأطفال عن كل طفل داخل العائلة. مؤكدًا على أنه لا ينبغي أن يدفع أفراد الطبقة الوسطى والعاملين أكثر من 7٪ من دخلهم لرعاية أطفالهم الصغار.
وتابع: “ستخفض خطتي تكلفة رعاية الأطفال إلى النصف بالنسبة لمعظم العائلات.”
وأكد على أنه سيساعد الآباء، بما في ذلك ملايين النساء اللائي تركن وظائفهن خلال الجائحة لأنهن لا يستطعن تحمل تكاليف رعاية الأطفال، حتى يتمكنوا من العودة للعمل وتحقيق النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن خطته تشمل أيضًا خفض تكلفة الرعاية المنزلية والطويلة الأجل، وإتاحة المزيد من المساكن بأسعار معقولة، توفير تعليم ما قبل الروضة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 4 سنوات.
الهجرة
بينما كان الرئيس بايدن يناقش مسألة الحدود والهجرة خلال تصريحاته عن حالة الاتحاد، نادى النائبان الجمهوريان مارجوري تايلور غرين ولورين بوبرت بأهمية بناء الجدار الحدودي وهتفا في القاعة “ابنوا الجدار”.
ورد بايدن أنه إذا أردنا تعزيز الحرية والعدالة، فنحن بحاجة إلى تأمين الحدود وإصلاح نظام الهجرة قبل أي شيء.
قانون البنية التحتية
قال الرئيس إنه سيتم البدء في مشاريع البنية التحتية وتنفيذها بالأموال التي وقع عليها الحزبين في نوفمبر الماضي.
كما أكد أن هذه الأموال “ستغير أمريكا وتضعنا على طريق للفوز بالمنافسة الاقتصادية للقرن الحادي والعشرين التي نواجهها مع بقية العالم، وخاصة الصين.”
وأعلن أن إدارته تخطط للبدء في إصلاح أكثر من 65 ألف ميل من الطرق السريعة و 1500 جسر مُتداعي هذا العام من خلال أموال من قانون البنية التحتية الذي أقره الحزبين.
وأضاف “سيتم بناء شبكة وطنية تضم 500 ألف محطة لشحن السيارات الكهربائية” على مختلف الطرق بالبلاد.
كما نادى بايدن بضرورة رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولار، الذي رفضه الجمهوريون باعتباره سيؤثر على قطاع الأعمال بالولايات المتحدة. وأشار إلى أهمية تمرير قانون الإصلاح الانتخابي.
وفي النهاية، قال الرئيس عن الولايات المتحدة، “ببساطة لا يوجد شيء يتجاوز قدرتنا. نحن الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي حوّلت دائمًا كل أزمة واجهناها إلى فرصة.”
وعلى خلفية الصراع في أوكرانيا الذي يزداد فتكًا كل يوم، أنهى بايدن خطابه عن حالة الاتحاد بالقول: “هذه هي اللحظة التي نلتقي فيها ونتغلب على تحديات عصرنا وسنكون كشعب واحد، أمريكا واحدة.. الولايات المتحدة الأمريكية.”
المصدر: CNN
