البيت الأبيض: إعلان بوتين بشأن التأهب النووي تصعيد خطير ولن ننساق وراءه

أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لم تغير مستوى التأهب الخاص بها بعد إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وضع قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهب قصوى.
وقال المسؤول لشبكة ABC News: “نحن نقيم توجهات الرئيس بوتين، ولا نرى في هذا التوقيت أي سبب لتغيير مستويات التأهب الخاصة بنا”.
وأضاف: “نعتقد أن الخطاب الاستفزازي بشأن الأسلحة النووية أمر خطير ويزيد من مخاطر سوء التقدير ويجب تجنبه ولن ننغمس فيه”.
وأشار المسؤول أيضًا إلى أنه عندما التقى الرئيس بايدن مع بوتين وجهاً لوجه في جنيف، في يونيو الماضي، أكد الزعيمان أن الحرب النووية ترقى إلى مستوى الدمار المؤكد المتبادل.
وقال الزعماء في بيان مشترك وقتها “نعيد اليوم التأكيد على مبدأ عدم الانخراط في حرب نووية وعدم خوضها على الإطلاق”.
وكانت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، قد أكدت في تصريحات لها أمس أن قرار الرئيس الروسي بوضع قوات الردع النووي لبلاده في حالة تأهب قصوى يمثل تصعيدًا لعدوانها على أوكرانيا، وهو أمر غير مسؤول وغير مقبول تمامًا، وفقًا لما ذكرته شبكة “CBS“.
وجاء تصريح جرينفيلد خلال لقاء مع برنامج “واجه الأمة”، تحدثت فيه عن التهديد الذي وجهه بوتين، حيث قالت: “لقد تم توحيد أصواتنا مع الأوروبيين ومع العالم بأنه يحتاج إلى وقف أعماله العدوانية تجاه أوكرانيا”.
وتابعت: “ما يحدث الآن هو أن الحكومة الروسية أظهرت عدم احترامها لميثاق الأمم المتحدة ولجميع المبادئ التي نؤمن بها، مضيفة: “إنهم معزولون هنا في الأمم المتحدة، ونحن نحملهم المسؤولية هنا في نيويورك”.
وفي تصريحات متلفزة خلال لقاء مع كبار المسؤولين، وجه بوتين قادته العسكريين إلى وضع قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهب قصوى، مشيرًا إلى أن قراره هذا يعود إلى صدور “تصريحات عدوانية” من أعضاء الناتو، وبسبب العقوبات المالية القوية التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا عليه شخصيًا وعلى المؤسسات المالية الروسية.
ووفق وكالة “رويترز“، فقد قال بوتين: “كما ترون، لا تتخذ الدول الغربية فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا في البعد الاقتصادي- أعني العقوبات غير القانونية التي يعرفها الجميع جيداً-، ولكن أيضاً كبار المسؤولين في الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي يسمحون لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية فيما يتعلق ببلدنا”.