
ترجمة: فرح صفي الدين – أشار تقرير للأمم المتحدة إلى توقعات بوصول عدد اللاجئين الأوكرانيين إلى 5 مليون مع اشتداد الغزو الروسي، حيث تدفق ما لا يقل عن 120 ألف شخص، جميعهم من النساء والأطفال تقريبًا، إلى بولندا والمجر ودول مجاورة أخرى منذ يوم الاثنين.
وأوضح التقرير، الذي نشرته صحيفة New York Times، أن أوكرانيا قد منعت مغادرة الرجال الرجال من سن 18 عامًا وحتى 60 عامًا لمقاومة القوات الروسية، وهو ما نتج عنه فصل عشرات الآلاف من العائلات والأطفال عن آباءهم.
تسارعت وتيرة النزوح الجماعي من أوكرانيا أمس الجمعة، وسط مخاوف من تخطيط محتمل للكرملين للسيطرة على هو أبعد من شرق البلاد.
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أمس الجمعة إن أكثر من 50 ألف أوكراني فروا من البلاد، وتعتقد المفوضية أن ما يصل إلى 100 ألف شخص قد نزحوا.
وقالت دائرة الحدود البولندية إن 29 ألف شخص وصلوا من أوكرانيا أول أمس الخميس، والعديد غيرهم وصلوا أمس الجمعة، مما أدى إلى تكدسات استمرت لأكثر من 12 ساعة عند بعض نقاط العبور. وقد فر أكثر من 26 ألف شخص من أوكرانيا إلى مولدوفا و 10 آلاف إلى رومانيا.
ومع تدفق الأوكرانيين عبر الحدود إلى بولندا، أعلنت الحكومة في العاصمة وارسو أمس الجمعة أن “قافلة بها ذخيرة” في طريقها إلى أوكرانيا. وقال وزير الدفاع البولندي ماريوس باشاكزاك “نحن ندعم الأوكرانيين ونعارض بشدة العدوان الروسي”.
وكشف تقرير الأمم المتحدة عن أن الملايين من اللاجئين سيتوجهون إلى دول الاتحاد الأوروبي، الذي انهار تقريبًا في أعقاب أزمة الهجرة عام 2015 التي شملت 1.5 مليون شخص. وعلى الرغم من أن تدفق اللاجئين الأجانب هذه المرة أكبر بكثير، إلا أن الحكومات الأوروبية الأكثر عداءً للمهاجرين، مثل بولندا والمجر، رحبت بالأوكرانيين.
ويعود ذلك بشكل كبير إلى أن معظمهم من المسيحيين البيض، كما أن لهم الحق القانوني في دخول بولندا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى بدون تأشيرات. كما أثارت معاناة الأوكرانيين على أيدي روسيا التعاطف في الأراضي الشيوعية السابقة في شرق ووسط أوروبا.
وهو عكس استقبالهم للمهاجرين من الشرق الأوسط وأفغانستان، الذين حاولوا دخول البلاد العام الماضي بشكل غير شرعي من خلال التسلل عبر بيلاروسيا. فقد تعرضوا للضرب بالهراوات على يد قوات الأمن البولندية، ومات ما لا يقل عن عشرة في الغابات التي تمتد عبر الحدود.
المصدر: