الانفجارات تدوي في العاصمة الأوكرانية كييف خلال ثاني أيام الغزو الروسي

قال مسؤولون أوكرانيون إن الجيش يقاتل لصد “غزو واسع النطاق” من جانب روسيا على 3 جبهات على الأقل، بعد أن اتهم الرئيس جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه يشنّ “حربًا واسعة مع سبق الإصرار ستؤدي إلى خسارة فادحة في الأرواح وستسبب المزيد من المعاناة البشرية”.
وسُمِعَ دوي انفجارات في العاصمة كييف صباح اليوم الجمعة، فيما تقترب القوات الروسية على ما يبدو من ضواحي المدينة، مع استمرار القصف الصاروخي على مختلف المناطق، وهو ما وصفه وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، بـ”الضربات الصاروخية الروسية المروعة”، بحسب ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست“.
يُعتقد أن الروس أطلقوا حوالي 160 صاروخًا أثناء توغل قواتهم في الأراضي الأوكرانية، وسُمِعَت أصوات الانفجارات في كييف وخاركيف، بالقرب من الحدود الروسية في شرق البلاد.
بدأ القصف الروسي في وقت مبكر من صباح الخميس في أوكرانيا، بعد لحظات من إعلان بوتين أنه “قرر إجراء عملية عسكرية خاصة تهدف إلى نزع السلاح الذي يهدد أمن بلاده لدى الدولة المجاورة”.
#Kharkiv. There are plenty of such videos with Ukrainian people – the civilian population, being fired upon by Russian aircrafts and multiple rocket launchers "Grad". It is time to act. Disconnect Russia from the SWİFT. #RussiaInvadedUkraine #StopRussianAggression pic.twitter.com/X7tgiBMrsq
— Emine Dzheppar (@EmineDzheppar) February 24, 2022
ودعا بوتين القوات الأوكرانية إلى إلقاء أسلحتها وتسليم بلادها للسيطرة الروسية، وحذر الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من التدخل وإلا سيواجهان “عواقب لم تتم رؤيتها من قبل”.
قال بوتين إن خططه لا تشمل احتلال أوكرانيا، وأصرت حكومته على أنها لا تقصف المراكز السكانية، في حين صور الرئيس الروسي هجومه على أوكرانيا على أنه دفاع عن العرق الروسي في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا.
لكن أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا ترفض رفضًا قاطعًا الاتهامات بأن أي عدوان كان موجهًا ضد دونباس، حيث حارب الانفصاليون المدعومون من روسيا القوات الحكومية لما يقرب من 8 سنوات، وفقًا لما ذكرته شبكة “CBS News“.
جاء الغزو الروسي بعد يومين فقط من اعتراف بوتين باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في منطقة دونباس، في خطوة مفاجئة وصادمة لمعظم قادة العالم، ودفعت الغرب إلى فرض حزمة من العقوبات على روسيا. وكانت روسيا قد حشدت ما يقرب من 190 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية قبل بدء الغزو.