رشيدة طليب سترد على خطاب حالة الاتحاد لبايدن بهذه النقاط

ترجمة: مروة مقبول – ستلقي النائبة الديمقراطية رشيدة طليب (ميشيغان) ردًا رسميًا على خطاب حالة الاتحاد للرئيس جو بايدن يوم الثلاثاء القادم، وستستعرض فيه بعض النقاط التي تواجه من خلالها أعضاء حزبها المعتدلين، بحسب صحيفة بوليتيكو.
ويُعتبر هذا إجراء غير مُعتاد، خاصة أنها والرئيس ينتميان إلى نفس الحزب. وقد جرت العادة أن الحزب الذي لا ينتمي له الرئيس الحالي في السلطة هو الذي يقوم بالرد على خطابه السنوي، وفي هذا العام اختار الحزب الجمهوري حاكم ولاية أيوا كيم رينولدز لإيصال رسالة الحزب الجمهوري.
وقد أفادت صحيفة Business Insider بأنه في العامين الماضيين، أعطى أعضاء الحزب التقدميون الآخرون ردودًا على خطابات حالة الاتحاد. ففي العام الماضي، أعطت النائب جمال بومان (نيويورك) رد الحزب على أول خطاب مشترك لبايدن أمام الكونغرس في أبريل، وقدمت النائبة أيانا بريسلي (ماساتشوستس) ردًا على خطاب الرئيس السابق دونالد ترامب الأخير عن حالة الاتحاد في عام 2020.
وفي الخطاب، الذي ستلقيه نيابة عن حزب العائلات العاملة اليساري Working Families Party، من المتوقع أن تهاجم النائبة طليب، من أصول فلسطينية، الديمقراطيين المعتدلين الذين أعاقوا تمرير حزمة الإنفاق الاجتماعي وتغير المناخ لبايدن.
وسوف تشير إلى مجهودات الليبراليين في الدفاع عن مشروع قانون التحفيز الذي قدمه بايدن وأجندته الاقتصادية، كما ستلقي الضوء على الجمهوريين وبعض الديمقراطيين، الذين وصفتهم بالمتعنتين، الذين أعاقوا التقدم قدمًا فيما يتعلق بتشريعات خفض تكلفة السكن والرعاية الصحية والعقاقير الطبية.
كما ستستعرض الخلافات العميقة داخل الحزب الديمقراطي التي وصلت ذروتها خلال رئاسة بايدن، وسعي العديد من الديمقراطيين إلى تنحيتها جانبًا من أجل تشكيل جبهة موحدة ضد الجمهوريين قبل الانتخابات النصفية. وسوف توضح كيف يرى اليساريين أن الانتخابات التمهيدية لهذا العام ستكون فرصة كبيرة لانتخاب أغلبية ديمقراطية ليبرالية داخل الكونغرس.
وفي لقاء حصري لها مع الصحيفة قالت إنه في هذه الحالة، سيتمكن التقديمون من تمرير سياسة بايدن الاجتماعية والتشريعات البيئية بالإضافة إلى الأولويات الليبرالية الأخرى. وأضافت أن أحد أهدافهم الانتخابية الأولية هو النائب هنري كويلار (تكساس) الذي سيواجه التقدمية جيسيكا سيسنيروس في الأول من مارس، وهو نفس يوم خطاب بايدن عن حالة الاتحاد.
ودافعت عن ذلك قائلة “لم يكافح أحد من أجل إعادة البناء بشكل أفضل وأجندة مؤيدة للديمقراطية أكثر من التقدميين”. وأضافت “العمل لم يكتمل ونحن لا نتخلى عما تستحقه مجتمعاتنا. نحن بحاجة إلى القيام بأكبر قدر ممكن من أجل الناس هذا العام، واختيار الأغلبية التي يمكنها تقديم المزيد للأسر العاملة في عام 2023.”
وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب النائبة من المتوقع أن يحمل نقدًا لبعض الديمقراطيين بالاسم، وهذا يعني على الأرجح السيناتور جو مانشين (ويست فرجينيا) وكيرستن سينيما (أريزونا)، اللذان عارضا أجزاء من تشريع بايدن “إعادة البناء بشكل أفضل”.
كما ستطالب طليب بايدن باستخدام سلطته التنفيذية لإلغاء ديون قروض الطلاب وتغيير طريقة حساب الفقر من أجل توسيع نطاق المستفيدين من برامج الإعانات لتشمل المزيد من الأمريكيين.
لم تكن طليب غريبة على مواجهة أعضاء من حزبها، ففي مايو الماضي واجهت بايدن على مدرج أحد المطارات في ميشيغان بشأن دور الولايات المتحدة في دعم إسرائيل أثناء قيامها بحملة قصف ضد حماس في غزة.