مقتل وإصابة 6 أشخاص خلال مظاهرات في بورتلاند ضد عنصرية الشرطة

ترجمة: فرح صفي الدين – أعلنت السلطات بولاية أوريغون عن مقتل سيدة وإصابة خمسة آخرون في أعقاب إطلاق نار مساء أمس السبت، خلال احتجاجات في مدينة بورتلاند للتنديد بالعنف المفرط للشرطة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي.
وفي بيان اليوم الأحد، أوضح المتحدث باسم شرطة بورتلاند أن إطلاق النار، الذي راحت ضحيته سيدة وتسبب في إصابة رجلين وثلاث نساء أخريات، كان على ما يبدو “مواجهة بين محتجين مسلحين وصاحب منزل مسلح”. وأكد أن “هذا ما يشير إليه التحقيق المبدئي.”
لكنه امتنع عن الإدلاء بتفاصيل عن الأشخاص المصابين، كما رفض الكشف عما إذا كان قد تم اعتقال أي شخص على صلة بالحادث.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، شهدت بورتلاند العديد من المظاهرات ضد عمليات القتل التي تقوم بها الشرطة، بعضها يعود إلى ما قبل مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس عام 2020.
أما مظاهرات أمس، فقد كانت بقيادة السيدة ليثا وينستون، التي قُتل ابنها باتريك كيمونز،27 عامًا، برصاص ضباط شرطة في بورتلاند خلال مشاجرة. وقررت حينها هيئة محلفين كبرى أن هناك ما كان يبرر استخدام رجال الشرطة للقوة المفرطة.
ومنذ ذلك الحين، تنظم السيدة ونستون مسيرات أسبوعية للاحتجاج على التمييز العنصري ووحشية الشرطة.
كما رفع المحتجون صورة أمير لوك، 22 عامًا، الذي قُتل برصاص الشرطة في مينيابوليس أثناء جلوسه على أريكته خلال مداهمة شقته في 2 فبراير.
وطالب المنظمون بـ “العدالة لباتريك كيمونز” وآخرين بالإضافة إلى السيد لوك، حيث رددوا اسم لوك وشعار لا عدالة، لا سلام
وفي المقابل، أعلنت بعض الجماعات اليمينية المتطرفة تنظيمها لاحتجاجات مضادة، ولكن لم يتضح ما إذا كان قد شاركوا بالفعل في ذلك اليوم. فقد أدى اشتراكهم إلى تصاعد المظاهرات بشأن العدالة العرقية في بعض الأحيان إلى أعمال عنف بين المتظاهرين والمعارضين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة في بورتلاند قد أقرت باستخدام القوة أكثر من 6 آلاف مرة خلال الاحتجاجات في عام 2020، وهو ما أدانته وزارة العدل.
في عام 2020، صوت مجلس مدينة بورتلاند على إلغاء تمويل مكتب الشرطة جزئيًا، لكن تم وقف العمل بهذه السياسة في وقت لاحق بعد زيادة عمليات إطلاق النار والقتل.
ففي العام الماضي، سجلت بورتلاند أكثر من 90 جريمة قتل، لتتجاوز بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 66 جريمة في التسعينيات.
المصدر: