ترجمة: فرح صفي الدين – كشفت بيانات صادرة عن وزارة العمل اليوم الخميس ارتفاع عدد الأمريكيين الذي قدموا طلبات للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، على الرغم من ارتفاع معدل الوظائف الشاغرة على المستوى الوطني.

وبحسب شبكة Fox Business، شهدت الأرقام ارتفاعًا من 225 ألف الأسبوع السابق إلى 248 ألف مع نهاية الأسبوع الثاني من شهر فبراير. وهو رقم فاق توقعات خبراء الاقتصاد في مؤسسة Refinitiv المالية عند 219 ألف طلب.

وبالرغم من ذلك، فهذا يعتبر الأسبوع الثاني على التوالي الذي يشهد انخفاضًا في معدل الطلبات، بعد ارتفاع المطالبات لمدة خمسة أسابيع متتالية مع انتشار متغير “أوميكرون” Omicron، مما أدى إلى تعطيل الأعمال في أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة.

وقد أوضح التقرير أن عدد المستفيدين من برنامج إعانة البطالة للأسبوع المنتهي في 29 يناير كان يقرب من مليوني أمريكي. وهو ما يزيد عن عدد هؤلاء المنتفعين العام الماضي، حيث وصل إجمالي عددهم 18.9 مليون أمريكي.

وتؤكد البيانات أن العاملين يتجهون إلى ترك وظائفهم من أجل الحصول على أجور أفضل وظروف عمل وساعات عمل أفضل، حيث تجذب الشركات العمال الجدد برواتب أعلى – وهو اتجاه أطلق عليه اسم “الاستقالة الكبرى” Great Resignation.

ويشير التقرير إلى أن انخفاض معدل الطلبات، بغض النظر عن مخالفتها للتوقعات، يعود إلى تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات جائحة كورونا، واتجاه الأمريكيون للسفر والتسوق وتناول الطعام في الخارج. هذا بالإضافة إلى بذل العديد من الشركات لجهود ملموسة من أجل الاحتفاظ بالعاملين لديها.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت وزارة العمل أن أصحاب الشركات قاموا بتوظيف 467 ألف عامل جديد في يناير، وهي زيادة لم يتوقعها المحللون بالنظر إلى ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا.