هذه الدولة أصبحت الباب الخلفي لدخول المهاجرين غير الشرعيين إلى أمريكا

ترجمة: فرح صفي الدين – أفاد تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” بأن المكسيك أصبحت الباب الخلفي الذي يستغله المهاجرين غير الشرعيين لدخول الولايات المتحدة وطلب اللجوء، خاصة هؤلاء الذين لا يحتاجون الحصول على تأشيرة لدخولها.
وأوضح التقرير أن أمريكا قامت بترحيل مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين بموجب أمر صحي تم تبنيه مع بداية جائحة كورونا في مارس 2020، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقد قامت المكسيك بفتح أبوابها أمام المهاجرين من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور، الذين تم ترحيلهم بموجب الأمر المعروف باسم “المادة 42”.
ولكن هناك بعض الجنسيات الأخرى التي ترحب بها البلاد ولا تقوم بترحيلهم، إما بسبب النفقات أو وجود علاقات دبلوماسية متوترة بين البلدين، كما هو الحال مع كوبا وفنزويلا. فبدلاً من ذلك، غالبًا ما يُطلق سراحهم سريعًا في الولايات المتحدة لطلب اللجوء.
أشارت الوكالة الإخبارية إلى أن أكبر المستفيدين من هذا الاختراق هم الأشخاص من كولومبيا والدول الأخرى الذين يمكنهم دخول المكسيك بدون تأشيرة، مما يسمح لهم بالسفر إلى حدود الولايات المتحدة والمشي عبرها والاستسلام للعملاء الأمريكيين.
وفي هذا الصدد، مارست أمريكا ضغوطًا على المكسيك لتطالب المزيد من الجنسيات بالحصول على تأشيرة لدخولها. في خطوة ستجعل من الصعب على هذه الفئة من طالبي اللجوء الوصول إلى المكسيك من خلال رحلت الطيران، وسيكون الحل البديل والوحيد أمامهم هو السفر عبر البر بشكل غير قانوني.
في العام الماضي، بدأت المكسيك في طلب تأشيرات دخول للبرازيليين والإكوادوريين، وفعلت الشيء نفسه في 21 يناير للفنزويليين. وقالت وزارة الداخلية المكسيكية إن الخطوة الأخيرة جاءت استجابة لزيادة عدد المسافرين الفنزويليين بمقدار عشرة أضعاف “بطريقة غير نظامية إلى دولة ثالثة”، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة.
وفي ديسمبر، أعلن المسؤولون الأمريكيون أن عدد الفنزويليين الذين حاولوا دخول البلاد بشكل غير شرعي تضاعف بما يقرب من 25 ألف مرة، أي أكثر من ضعف عدد المرات في سبتمبر وارتفع من حوالي 200 مرة فقط في نفس الفترة من العام السابق.
وأوضح التقرير أن الفنزويليون ثاني أكبر جنسية تم توقيفها على الحدود في ديسمبر بعد المكسيكيين. كما ذكر أنه في المرتبة الثالثة جاء الكولومبيين. فقد أوقفت السلطات الأمريكية أكثر من 4 آلاف شخص في ديسمبر، أغلبهم ميسور الحال نسبيًا، ارتفاعًا من 73 مرة في العام السابق.