الراديوتقارير

العالم يحتفل باليوم العالمي للراديو 2022 تحت شعار “الإذاعة والثقة”

يحتفل العالم في الثالث عشر من فبراير من كل عام، باليوم العالمي للإذاعة حيث تم تحديد هذا اليوم من قبل منظمة اليونسكو في عام 2011 خلال مؤتمرها السادس والثلاثين،

وتهدف الاحتفالية السنوية للتأكيد على أهمية الراديو في حياتنا اليومية في هذا العصر، بالرغم مما وصلنا إليه من تقدم تقني هائل مع سهولة الوصول إلى الإنترنت ووسائل الاتصال الأخرى، إذ لا يمكن ببساطة تجاهل الدور المهم للراديو، حيث لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يثقون في الراديو فحسب، وإنما يعتمدون عليه أيضًا في متابعة الأخبار وبرامج الترفيه وغيرها.

ويأتي الاحتفال بنسخة هذا العام تحت شعار “الإذاعة والثقة” “Radio and Trust”، لأنه على الرغم من التراجع العالمي في الثقة في مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، لا يزال الناس ينظرون إلى الراديو على أنه أحد أكثر مصادر الأخبار الجديرة بالثقة.

ونحن في راديو “صوت العرب من أمريكا” نشارككم الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، ونعدكم كما عودناكم دائمًا على أن نكون منبرًا بارزًا للوصول إلى الجماهير، ومصدر ثقتكم الأول في نقل الحقائق والأخبار بكل مصداقية وشفافية.

تاريخ وحقائق
أعلنت الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة لأول مرة في عام 2011، ومع ذلك تم اعتماده لاحقًا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012 باعتباره يومًا دوليًا، ومنذ ذلك الحين تم الاحتفال بيوم 13 فبراير باعتباره اليوم العالمي للراديو.

ظلت الإذاعة واحدة من أقدم وسائل الأخبار وأكثرها شعبية ومتابعة على نطاق واسع، كما أن الإذاعة تلعب دورًا مهمًا في إيصال المعلومات أثناء الكوارث الطبيعية، وكان الدافع الرئيسي وراء بدء الاحتفال بهذا اليوم هو السماح للأشخاص من خلفيات وثقافات وتجارب مختلفة بالتعبير عن مخاوفهم وعن آرائهم.

القدرة على البقاء
خلال العامين الأخيرين، وفي ظل انتشار جائحة فيروس كورونا، كان الإنترنت مليئًا بالمعلومات الخاطئة والأخبار المزيفة، لاسيّما حول الفيروس، فأصبح الراديو يلعب دورًا حاسمًا كمصدر موثوق به للمعلومات، وفي ظل وجود الدمج بين الراديو والتكنولوجيا الرقمية أدى ذلك إلى ظهور مجموعة من الفرص لتوزيع المحتوى الإذاعي على جمهور عالمي.

أحدثت السنوات القليلة الماضية تغييرًا جذريًا في احتياجات المستمعين وتفضيلاتهم، وبالنسبة للراديو، لم تكن المهمة فقط فهم هذا التطور، ولكن أيضًا التغيير معه، فبات الراديو يمتلك إمكانات هائلة من أجل أن يظل وسيلة تفاعلية مؤثرة تجذب انتباه المستمعين من خلال تقديم محتوى شيّق، وبخصائص وتأثيرات صوتية محسنّة.

كما أصبحت المنصات الرقمية للراديو نقطة اتصال أخرى مع المستمعين، علاوة على ذلك تمتلك معظم المحطات الإذاعية اليوم مذيعين مؤثرين تمكنوا من بناء علاقة اتصال عميقة مع مستمعيهم على مختلف منصات الوسائط الاجتماعية مما يجعلهم أصواتًا قوية تؤثر في المجتمع.

نجح الراديو في البقاء خلال مواجهته الطويلة مع التلفزيون، وفي ظل رغبة المستهلكين في الوصول إلى المحتوى وفقًا لما يناسبهم، كان أحد أكبر التحديات التي تواجه الراديو التقليدي هي حقيقة كيف يمكن للجمهور الوصول إليه عند الطلب، ولمعالجة هذا الأمر، نجحت الإذاعات في تحويل نفسها إلى البث الصوتي عبر الويب، حيث أصبح المحتوى في متناول اليد وفي جميع الأوقات، هذا التغيير في أنماط الاستهلاك أدى إلى ظهور اتجاه جديد في صناعة الراديو حيث أصبحت الرقمنة هي الاتجاه الجديد السائد.

الإذاعة والثقة
موضوع اليوم العالمي للراديو 2022 هو “الإذاعة والثقة”، وبهذه المناسبة دعت اليونسكو المحطات الإذاعية في جميع أنحاء العالم للاحتفال بالنسخة الحادية عشرة من الحدث، تحت ثلاثة محاور رئيسية، وهي:

1) الثقة في الصحافة الإذاعية:
إذ يجب أن تتمحور الصحافة حول تقديم معلومات صحيحة ومدروسة جيدًا وموثقة، ويجب أن يكون الأشخاص المشاركين في صناعة الصحافة الإذاعية قادرين على إنتاج محتوى عالي الجودة.

2) الثقة وإمكانية الوصول:
يهدف هذا الموضوع إلى لفت الانتباه إلى الحاجة إلى إمكانية الوصول إلى المعلومات أو الأخبار إلى قطاعات مختلفة من المجتمع، ويجب أن يكون كل فرد (بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة) قادرًا على الوصول إلى الراديو.

3) ثقة واستمرارية محطات الراديو:
يجب أن تضمن المحطات الإذاعية القدرة التنافسية، ويجب أن تكون قادرة على إشراك جمهور عريض معها.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى