أخبار أميركاسياحة وسفر

محاولات لإعادة فتح جسر يربط بين أمريكا وكندا أغلقته الشاحنات

ترجمة: مروة مقبول – أعلنت السلطات الكندية اليوم الخميس أن مئات الشاحنات أغلقت جسر “إمباسادور” بالكامل، اعتراضًا على الإجراءات الصحية التي فرضتها الحكومة فيما يتعلق بفيروس كورونا.

وبحسب شبكة CBC الإخبارية الكندية، نقل سائقو شاحنات قافلة الحرية احتجاجاتهم إلى جسر “أمباسادور” الذي يربط بين مدينة ديترويت الأمريكية ومدينة ويندسور الكندية منذ يوم الاثنين الماضي، بعد ان سيطرت الشرطة على العاصمة أوتاوا، التي اتخذوها مركزًا للاحتجاج لأول مرة في 28 يناير.

وقام سائقو الشاحنات، الذين يتنقلون بين كندا والولايات المتحدة بغلق الطريق في كلا الاتجاهين منذ صباح أول أمس الثلاثاء، حتى أن أحد السائقين قال للشبكة الإخبارية إنه ظل عالقًا في المدينة لأكثر من سبع ساعات.

وفي هذا الصدد، تسعى هيئات صناعة السيارات في وندسور إلى إصدار أمر قضائي لإنهاء هذا الحصار، الذي عطل حركة المرور على الطريق التجاري الرئيسي بين الولايات المتحدة وكندا منذ يوم الاثنين.

وقال عمدة وندسور، درو ديلكينز، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إنه يأمل أن يتم عرض الأمر أمام قاضي محكمة العدل العليا في وقت لاحق اليوم. وأكد على أن أجهزة المدينة “ستعمل مع الشرطة لتنفيذ هذا الأمر”.

وأضاف أن هؤلاء المتظاهرين هم في حقيقة الأمر “ينتهكون القوانين الخاصة بالحفاظ على أمن الطرق العامة”، مشيرًا إلى أهمية إبعادهم “للسماح بعودة حركة نقل البضائع عبر الحدود بشكل آمن.”

ووصف السيد ديلكينز الاحتجاجات في وندسور بأنها “أزمة وطنية” بسبب التأثير الاقتصادي للإغلاق الذي قال إنه يكلف الاقتصاد 400 مليون دولار من السلع التجارية والأغذية كل يوم.

كما أعرب العمدة عن إحباطه من المتظاهرين، حيث أوضح إنه ليس لديهم “قيادة واضحة”. واستطرد “هناك مجموعة متنوعة من القضايا التي تبنتها القافلة، ووصل إلى احتجاج مناهض للحكومة. واليوم هم يحتجون بسبب تغير المناخ!”.

وأكد مسؤولون على عدم السماح بحدوث فوضى، وأن الأمر القضائي سيعطي الضوء الأخضر لقوات تطبيق القانون لاتخاذ الإجراءات اللازمة. لكن عمدة ويندسور أعرب عن أمله في أن ينهي المتظاهرون احتجاجاهم بحلول يوم غد الجمعة.

ومن ناحية أخرى، ناشدت حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشن ويتمر، الحكومة الكندية بكافة مستوياتها لـ “تخفيف حدة هذا الحصار الاقتصادي”. وقالت في بيان إعلامي اليوم الخميس: “رسالتي بسيطة: إعادة فتح حركة المرور على الجسر”.

وأضافت “الحصار له تأثير كبير على العائلات العاملة في ميشيغان الذين يحاولون فقط القيام بوظائفهم. مجتمعاتنا وشركات السيارات والتصنيع والزراعة لدينا قد تأثرت سلبًا بسبب هذه التداعيات. فهي تؤثر على الرواتب وخطوط الإنتاج.. هذا غير مقبول.”

جدير بالذكر أن وندسور تعتبر عاصمة صناعة السيارات في كندا، كما هو الحال بالنسبة لمدينة ديترويت في الولايات المتحدة. وأن هذا الحصار له تداعيات كبيرة على أونتاريو وميشيغان على حد السواء.

كما تقوم كندا بنقل 75% من صادراتها من البضائع إلى الولايات المتحدة عبر جسر “إمباسادور”، وتلعب الشاحنات دورًا كبيرًا في نقل البضائع، ويمر عبر الجسر 8 آلاف شاحنة يوميًا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين