ناسا تخطط لإنهاء مهمة محطة الفضاء الدولية في عام 2031

قالت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إنها تخطط لتقاعد محطة الفضاء الدولية في عام 2031 عن طريق اصطدامها بامتداد غير مأهول في المحيط الهادئ، حيث أكد فيل مكاليستر، مدير الفضاء التجاري في ناسا، في بيان صحفي، إن “القطاع الخاص سيتولى زمام المبادرة في تطوير مشاريع محطات الفضاء المستقبلية وأن وكالة ناسا ستساعد في ضمان انتقال سلس للأمر”، بحسب ما ذكرته شبكة “CBS News“.
وأضاف مكاليستر إن “القطاع الخاص قادر تقنيًا وماليًا على تطوير وتشغيل محطات تجارية في مدار أرضي منخفض بمساعدة ناسا، نحن نتطلع إلى مشاركة دروسنا المستفادة وخبرة عملياتنا مع القطاع الخاص لمساعدتهم على تطوير وجهات آمنة وموثوقة وفعالة من حيث التكلفة في الفضاء”.
تهدف وكالة ناسا إلى استخدام المشاريع التجارية لشراء السلع والخدمات التي يحتاجها برنامج الفضاء الفيدرالي، بدلًا من القيام بكل ذلك بمفردها، ومن المتوقع أن يعمل العديد من أفراد طاقم ناسا على متن محطات فضائية تجارية بحلول أوائل الثلاثينيات من القرن الحالي، لإجراء البحوث العلمية والطبية في الفضاء القريب.
نشرت وكالة ناسا مؤخرًا تقريرًا يوضح بالتفصيل خطط السنوات الأخيرة من المحطة الفضائية، والتي من المتوقع أن يتم تمويلها للتشغيل حتى عام 2030، وقال التقرير: “بينما لن تدوم محطة الفضاء الدولية إلى الأبد ، تتوقع وكالة ناسا أن تكون قادرة على تشغيلها بأمان حتى عام 2030”.
عندما يصل برنامج المحطة الدولية إلى نهاية عمره الافتراضي، تعتزم ناسا إرسالها إلى جزء غير مأهول من جنوب المحيط الهادئ يُدعى بوينت نيمو، وستستخدم وحدة التحكم في المهمة مناورات متسلسلة لخفض ارتفاع مدار المحطة، مع تصفيتها بالتزامن مع هبوطها، قبل أن تهبط في بوينت نيمو في يناير 2031.
استضافت المحطة، التي تم إطلاقها في عام 1998، رواد فضاء من 19 دولة في مشاريعهم العلمية، ودارت محطة الفضاء الدولية في مدار 227 ميلًا بحريًا فوق الأرض خلال أكثر من عقدين في الفضاء.
في إعلانها الاخير، سلطت وكالة ناسا الضوء على إلتزام إدارة الرئيس جو بايدن بالإبقاء على المحطة مفتوحة للعقد القادم، وكتبت أن المحطة “مشغولة أكثر من أي وقت مضى مع وجود أطقم على متنها، حيث تعمل على تطوير التقنيات والإجراءات التي ستكون ضرورية لإرسال أول امرأة وأول شخص ملون للقمر وأول إنسان إلى المريخ”.
وأضافت ناسا أنها ستشجع وتحفز الشركات التجارية على القيام بالمزيد من مهام الفضاء في عام 2031 للوصول إلى الطلاب وتطوير الجيل القادم من رواد الفضاء، وأضافت ناسا: “يعتمد مستقبل بعثات ناسا إلى القمر والمريخ وما وراءهما على جيل الشباب، شباب اليوم هم مستكشفو القمر والمريخ في الغد، شباب اليوم هم علماء ومهندسون وباحثون الغد”.