أخبارأخبار أميركا

الجيش الأمريكي يواجه أزمة في هاواي بعد تسرب مواد سامة لمياه الشرب

ترجمة: فرح صفي الدين – كشف تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” أن الجيش الأمريكي تسبب في تلوث مياه الشرب بالمساكن العسكرية في هاواي، في كارثة بيئية تمتد إلى عام 2014.

وبحسب الوكالة الإخبارية، قامت الفرق الطبية العسكرية بفحص أكثر من 5900 شخص يشكون من أعراض التسمم وتشمل الغثيان والصداع والطفح الجلدي. كما قام الجيش بنقل حوالي 4000 عائلة، معظمها من العسكريين، إلى الفنادق لحين الانتهاء من معالجة أنظمة المياه الرئيسية.

وقالت لورين رايت، أحد المتضررين، إنها كانت تلاحظ ظهور بثور على بشرتها بالإضافة إلى شعورها بالغثيان والقيء. وأكدت أن أعراضها اختفت عندما توقفت عن الشرب والاستحمام وغسل الصحون بمياه الشرب.

واستطردت “أنا فخورة بأني زوجة لرجل عسكري، لكن هذا ليس من الصواب – أن يتسبب الجيش في هذا لعائلاتنا”.

ويوضح التقرير أن الجيش كان قد قام ببناء مرفقًا لتخزين الوقود السائل في منطقة “ريد هيل” Red Hill منذ الحرب العالمية الثانية في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، وذلك عن طريق حفر كهوف داخل سلسلة الجبال لحماية 20 خزان وقود من الهجمات الجوية. ويبلغ ارتفاع كل خزان حوالي 25 طابقًا، ويمكن أن يحتوي على 12.5 مليون جالون من الوقود.

ترتبط تلك الخزانات بخطوط أنابيب تحت الأرض بطول 2.5 ميل لتوصيل الوقود إلى ميناء “بيرل هاربور” من أجل السفن والطائرات التي تستخدمها القوات الجوية والجيش وخفر السواحل والبحرية الأمريكية.

لم تحدد البحرية كيف تسرب الوقود إلى مياه الشرب، ولكن يحقق المسؤولون في نظرية مفادها أن هناك كسر حدث في أحد خطوط الأنابيب في مايو الماضي. وأن الوقود تسرب إلى خط مياه الشرب في 20 نوفمبر، مما أدى إلى تلوث الآبار الجوفية التي تعتبر المصدر الرئيسي للمياه في المنطقة.

واستدل المسؤولون على صحة توقعاتهم بأن الشكاوى من مشاكل صحية بدأت تتردد من عائلات العسكريين في غضون أسبوع من هذا التاريخ.

في الأسابيع الستة الأولى منذ ظهور أزمة المياه، أنفقت البحرية أكثر من 250 مليون دولار لمعالجة حالة الطوارئ الصحية العامة.

وقال الأدميرال البحري بليك كونفيرس، نائب قائد أسطول المحيط الهادئ، للمشرعين الشهر الماضي: “تسببت البحرية في هذه المشكلة، وسوف نصلحها”.

يضغط سكان هاواي الأصليون والمحاربون القدامى والليبراليون والمحافظون في جميع أنحاء هاواي لإغلاق هذه الخزانات، على الرغم من أن البحرية تقول إنها حيوية للأمن القومي.

وأكد المسؤولون أنه في حال غلق الآبار الجوفية بسبب التلوث، فقد يواجه حوالي 400 ألف شخص في الأحياء بما في ذلك وسط المدينة وويكيكي تقنين وانقطاعات خلال فصل الصيف عندما يزداد الطلب على المياه.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين