توقعات بإلزام المسافرين على الرحلات الداخلية بتلقي اللقاح

فرح صفي الدين- إيمان حامد– ناشد د. أنتوني فاوتشي، اليوم الاثنين، الحكومة الأمريكية بضرورة تطبيق تفويض اللقاح على هؤلاء الذين يسعون للسفر داخل البلاد.
وبحسب شبكة CNN، قال كبير مسؤولي الأمراض المعدية في البلاد وعضو فريق الاستجابة لفيروس كورونا بالبيت الأبيض، “هذا مجرد شرط آخر من المتطلبات التي أعتقد أنه من المعقول أخذها في الاعتبار”.
وأوضح أنه يتعين معاملة الأمر على قدم المساواة مع مطلب الحكومة الفيدرالية من غير المواطنين، القادمين إلى الولايات المتحدة عن طريق الجو، أن يتم تطعيمهم بالكامل. مضيفًا “لا نريد جلب المزيد من الحالات إلى البلاد أو نقلها من مكان إلى آخر على المستوى المحلي.”
وأشار إلى أن مطلب التطعيم للسفر الجوي سيكون بمثابة حافز لحصول المزيد من المواطنين على التطعيم في المقام الأول. واستند إلى أن “هناك متطلبات للالتحاق بالجامعة أو للعمل في أماكن معينة.. وعندما تجعل التطعيم مطلبًا، فهذا حافز آخر لتلقيح المزيد من الناس. إذا كنت تريد أن تفعل ذلك مع الرحلات الداخلية، أعتقد أن هذا أمر يجب أن يؤخذ في الاعتبار بجدية”.
هل يصدر القرار؟
وتوقع مراقبون أن تكون تصريحات فاوتشي تمهيدًا لتبني محتمل لهذه الفكرة التي تجنبتها إدارة بايدن سابقًا، خاصة بعد تصاعد حجم الإصابات بفيروس كورونا مؤخرًا، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.
وكانت إدارة بايدن قد امتنعت حتى الآن عن فرض مطلب إلزام التطعيم على السفر الجوي الداخلي. وقال مسؤولان إن مستشاري بايدن العلميين لم يقدموا بعد توصية رسمية بمثل هذا المطلب للرئيس، مشيرين إلى أن تفويض اللقاح على الطائرات قد يثير مجموعة من المخاوف اللوجستية والقانونية.
وتفرض الولايات المتحدة حاليًا على الأجانب القادمين إلى أراضيها إظهار ما يثبت تلقيهم التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا، على الرغم من أن المواطنين والمقيمين الدائمين يحتاجون فقط إلى إظهار دليل على اختبار سلبي تم إجراؤه في غضون يوم واحد قبل الصعود إلى الطائرة.
ولا تتطلب القواعد الفيدرالية من الأشخاص الذين يسافرون جواً داخل الولايات المتحدة إظهار إجرائهم اختبارًا سلبيًا. فيما تطلب هاواي من المسافرين تقديم اختبار أو إظهار دليل على التطعيم لتجنب الحجر الصحي الإلزامي.
وفي وقت سابق من هذا العام، تلقى البيت الأبيض مطلبًا لإلزام التطعيم في الرحلات الجوية، أو شرطًا يتطلب التطعيم أو إثباتًا للاختبار السلبي. لكن المسؤولين لم يتحمسوا لفرض التطعيم على السفر الجوي المحلي لأنهم توقعوا أن يواجه تحديات قانونية فورية، مما يخفف من فعاليته المحتملة كأداة لزيادة حجم التطعيمات.
وحول سبب عدم فرض بايدن التطعيمات للسفر الجوي الداخلي، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين ساكي للصحفيين: “نحن نعلم أن إلزام الكمامة يمكن أن يكون فعالًا للغاية على الطائرات، لكن نعلم أيضًا أن وضع هذا القيد الإضافي قد يؤخر الرحلات الجوية، وقد يكون له آثار سلبية، ومع ذلك، قد نفعل ذلك إذا كان الوضع الصحي صعبًا ويتطلب هذا الأمر. لذلك نعتمد دائمًا على نصيحة خبرائنا الصحيين والطبيين”.
بايدن يرفض التعليق
ومن ناحية آخرى، رفض الرئيس جو بايدن، في لقاءه اليوم مع الصحفيين، الإفصاح عما إذا كان يؤيد تفويض لقاح للسفر الجوي الداخلي. لكنه أكد على أنه “منفتح على تقليص أوقات الحجر الصحي للأمريكيين”، بعد أن قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأسبوع الماضي إن مدة العزل يمكن أن تمتد لمدة سبعة بدلاً من 10 أيام.
وكانت المراكز الصحية قد أوصت الأمريكيين الذين يسعون للسفر المحلي بتأجيل خططهم حتى يحصلوا على جرعات اللقاح كاملة. واقترحت بأن يخضع هؤلاء الذين لم يتم تطعيمهم بالكامل للاختبار قبل يوم إلى ثلاثة أيام من سفرهم وإعادة الاختبار بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من العودة.
كما طالبت بضرورة ارتداء المسافرين لكمامات الوجه، لتغطي الأنف والفم، على متن الطائرات والحافلات والقطارات وغيرها من وسائل النقل العام. كما يجب عليهم أيضًا ارتدائها داخل المطارات ومحطات القطار.
ولا يتعين على المسافرين ارتداء الكمامات في المناطق المفتوحة، مثل سطح السفينة أو السطح العلوي المكشوف للحافلة.
أما بالنسبة للسفر الدولي، فيتعين على جميع الركاب، الذين تبلغ أعمارهم عامين أو أكثر، إظهار نتيجة سلبية لاختبار كورونا، تم إجراءه قبل يوم واحد من السفر، قبل الصعود على متن أي رحلة متجهة إلى الولايات المتحدة. وأكدت الوكالة على أنه سيتم تطبيق هذه القواعد على الجميع، بغض النظر عن الجنسية أو حالة التطعيم.