تفاعل ودعم واسع لموقف السعودية من الهوية والميول الجنسية

حظي موقف المملكة العربية السعودية من الهوية والميول الجنسية، الذي عبّر عنه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، بإشادة ودعم كبير في الشارعين العربي والإسلامي، وتفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، حيث تصدر هاشتاج (#السعودية ترفض الشذوذ) موقع تويتر.
وكان السفير المعلمي قد أكد رفض بلاده فقرة “الهوية والميول الجنسية” الواردة في مشروع قرار للأمم المتحدة حول تشجيع إرساء الديمقراطية، مؤكدًا أن الله خلق من كل زوجين اثنين (الذكر والأنثى)، وأن ما هو غير ذلك يتعارض مع هذه الطبيعة والفطرة التي خلق الله بها الأرض ومن عليها.
وشدد على أن فرض قيم ومفاهيم لا تتناسب مع هذه الطبيعة الإلهية أمر مرفوض لدى الدول التي ثقافتها وهويتها الدينية وعاداتها وتقاليدها ترفض هذه القيم والمفاهيم، مؤكدًا على ثبات موقف السعودية تجاه مصطلحات الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها وتتعارض مع هويتها العربية الإسلامية التاريخية، كما تتعارض مع قوانين وتشريعات العديد من الدول الأعضاء.
موقف شجاع
وقال مغردون إن الموقف الشجاع الذي اتخذته السعودية في الأمم المتحدة ما هو إلا نتاج لمكانة وقوة قادتها واستشعارهم لدور المملكة في المحافظة على القيم الإسلامية والأخلاقية والدفاع عنها أمام موجات خبيثة لا تقدر للأديان والأخلاق والدول قيمة أو مكانة.
الموقف الشجاع الذي اتخذته #السعودية في #الأمم_المتحدة
ما هو إلا نتاج لمكانة و قوة قادتها
و استشعارهم لدور المملكة في المحافظة على القيم الإسلامية و الأخلاقية و الدفاع عنها أمام موجات شذوذ عالمية خبيثة لا تقدر للأديان و الأخلاق و الدول قيمة أو مكانة.#السعوديه_ترفض_الشذوذ pic.twitter.com/T3tLnPuCRU
— أبو خالد ™✏️ (@abukaled2005) December 18, 2021
وأكد آخر أن السعودية ستبقى أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي، وسيظل رموزها يحملون راية الإسلام والسلام لكل هذا العالم وصمام أمان الشعوب العربية والإسلامية.
ستبقى #السعودية ارض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ورموزها يحملون راية الاسلام والسلام لكل هذا العالم و صمام امان الشعوب العربية و الاسلامية.
وستبقى شوكة في حلق اعداءها الى قيام الساعة ، حفظه الله المملكة العربية السعودية 🇸🇦
#السعودية_ترفض_الشذوذ— [email protected]$$€M (@Bassemuser) December 17, 2021
وأضاف آخر أن الثوابت الدينية لدى قيادات المملكة وشعبها خط أحمر، فلا يتوقع الغرب أن مواكبتنا للحداثة والتقدم المعرفي سوف يزحزحنا عن مبادئنا ومعتقداتنا الإسلامية.
الثوابت الدينية لدى قيادات المملكة و شعبها خط أحمر ، فلا يتوقع الغرب أن مواكبتنا للحداثة و التقدم المعرفي سوف يزحزحنا عن مبادئنا و معتقداتنا الإسلامية.
نفنى و لا تفنى قيمنا .. 🇸🇦#السعوديه
— Mohammed bin Adnan (@M0hammed_O1) December 17, 2021
وأشاد مغرد آخر بموقف المملكة مؤكدًا أنه موقف معلن وواضح وصريح، ويتفق مع الطبيعة الإلهية لخلق البشر (ذكر وأنثى)، كما أنه موقف واضح وثابت تجاه مصطلحات الهوية والميول الجنسية، لا مجال فيه لمجاملة الأنظمة التي نحرت الفضيلة والقيم والفطرة السليمة.
في موقف معلن وواضح وصريح ويتفق مع الطبيعة الإلهية لخلق البشر (ذكر وأنثى )
موقف دولتنا #السعودية وحكامنا واضح وثابت تجاه مصطلحات الهوية والميول الجنسية ولامكان لمنتكسي الفطرة، ولامجال لمجاملة الأنظمة التي نحرت الفضيلة والقيم والفطرة السليمة#السعوديه_ترفض_الشذوذ pic.twitter.com/tCf5jTGSgG— عبدالله الشهراني (@alshahrany2) December 19, 2021
ونظم أحد المغردين شعرًا في إشادته بالموقف السعودي قائلًا: “كفو كفو يا دولتي دام عزّك.. مواقفك بين الأمم ترفع الراس”
#السعوديه_ترفض_الشذوذ
–
كفو كفو يا دولتي دام عزّك
مواقفك بين الامم ترفع الراس
–
أقسم برب البيت انّا نعزّك
بصدورنا انتي نوابض وانفاس
–
نقولها يا ويل من يستفزّك
مهما يكون بذمّتي غير ينداس
–#علي_المحنشي
–
الحمدلله على نعمة #السعوديه والحمدلله اني #سعودي
pic.twitter.com/SsHekN83N4— علي المحنشي (@ali_mm_55) December 17, 2021
بيان السعودية
ونشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيان المملكة العربية السعودية الذي ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أمام الجمعية العامة في اجتماعها المنعقد تحت البند 74 حول مشروع القرار ( تعزيز دور الأمم المتحدة في تشجيع إرساء الديمقراطية وزيادة إجراء انتخابات دورية ونزيهة).
حيث أكد المعلمي أن ممارسة الديمقراطية الدولية قائمة على أساس أخلاقي تحترم قيم وثقافات الشعوب الأخرى. وأوضح بأنه ” لا يبنى الحائط من حجر واحد” وهكذا هي العلاقات الدولية لا تبنى إلا بتفاعلات الدول بعضها ببعض على أساس الاحترام المتبادل.
وقال: إن النظام العالمي يتشكل من 193 دولة، تختلف في أنظمتها السياسية والاقتصادية والثقافية، وأكثر ما يميز نظامنا العالمي بأنه متعدد الثقافات ومتعدد مراكز القوى، حيث لا توجد دولة تتطابق بشكل كامل مع دولة أخرى سواء على المستوى الثقافي أو الحضاري أو العرقي أو الديني، حتى أنه داخل الدولة الواحدة لا يوجد تطابق كامل بين مكوناتها، وهذا يدل على أن الاختلاف هي سمة خلقها الله سبحانه وتعالى بين البشر وميزة تميزهم لبناء جسور التواصل فيما بينهم على أساس الاحترام المتبادل وممارسة ديمقراطية قائمة على أساس أخلاقي تحترم قيم وثقافات الشعوب الأخرى.
وحث المعلمي على أنه يجب أن نستفيد من دروس الماضي، وأن نعي أن تعزيز الأساس الأخلاقي في العلاقات الدولية، وأن إيجاد تعاون خالٍ من فرض القيم والأيديولوجيات بين الدول ذات الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المختلفة في نظامنا العالمي، أصبح أمراً ملحاً من أجل التصدي لظهور خطوط عازلة بين الدول على أساس ثقافي أو حضاري قد تؤدي إلى الصدام وتكون لها عواقب وخيمة على مستقبل الشعوب.
وأشار السفير المعلمي إلى أن محاولات بعض الدول في عالمنا المتحضر إتباع نهج غير ديمقراطي في فرض القيم والمفاهيم المختلف عليها دولياً، ومحاولاتها إقرار التزامات فيما يتعلق “بالميول الجنسية والهوية الجنسية” كما ورد في الفقرة السابعة من مسودة القرار المطروح أمامنا، يعتبر أمرًا مرفوضاً ويتنافى مع أبسط معايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على أهمية احترام سيادة الدول واحترام أنظمتها وتشريعاتها الداخلية، ويتعارض مع جوهر الممارسة الديمقراطية القائمة على احترام الرأي الآخر وعدم فرض قيم ومفاهيم لا تتقبلها المجتمعات الأخرى، وإلا لن يكون هناك فرق بين النموذج المثالي للديمقراطية وبين النموذج السلطوي القائم على الهيمنة القيمية واحتكار الحقيقة.
كما شدد السفير المعلمي على أن الطبيعة الإلهية، أن خلق الله من كل زوجين اثنين ( الذكر والأنثى) وما هو غير ذلك يتعارض مع هذه الطبيعة والفطرة التي خلق الله بها الأرض ومن عليها. وأن فرض قيم ومفاهيم لا تتناسب مع هذه الطبيعة الإلهية أمر مرفوض لدى الدول التي ثقافتها وهويتها الدينية وعاداتها وتقاليدها ترفض هذه القيم والمفاهيم.
وجدد التأكيد على ثبات موقف المملكة العربية السعودية تجاه مصطلحات الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها وتتعارض مع هويتها العربية الإسلامية التاريخية، كما تتعارض مع قوانين وتشريعات العديد من الدول الأعضاء.
ولفت المعلمي الانتباه إلى أن المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة حاولت التفاوض على نص القرار وإلغاء الإشارات إلى الهوية والميول الجنسية باعتبارها فقرة طارئة على القرار ولم يتم الاتفاق عليها في قرارات سابقة، وهي فقرة دخيلة على سياق القرار وليس لها مكان منطقي فيه، فالديمقراطية لا تستوجب من أحد أن يسأل عن الهوية الجنسية لمن يمارس التصويت، ولا علاقة لهذا الموضوع إطلاقاً بمفهوم الديمقراطية ومعانيها، ولكن مع الأسف لم نجد استجابة منطقية لمحاولاتنا حول هذا الموضوع.
وأفاد بأنه ومن هذا المنطلق، ونظراً لإيمان المملكة العربية السعودية الراسخ بأنه من حق كل دولة أن تسن القوانين والتشريعات التي تتناسب مع قيم مجتمعاتها الأخلاقية وتتناسب مع ثقافتها وهويتها الدينية، ونظراً لتجاهل مقدمي القرار لمواقفنا الحازمة تجاه المصطلحات والمفاهيم شديدة الحساسية التي يتضمنها نص القرار، فإن المملكة العربية السعودية تتحفظ على ما ورد في مسودة القرار رقم A/C.3/76/L.45/Rev.1 المعنون بـ”تعزيز دور الأمم المتحدة في تشجيع إرساء الديمقراطية وزيادة إجراء انتخابات دورية ونزيهة”.