ترجمة: فرح صفي الدين – قالت النائبة إلهان عمر اليوم الأحد إنها “واثقة جدًا” من أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ستتخذ “إجراءً حاسمًا” ضد النائبة الجمهورية لورين بوبيرت (كولورادو) بشأن تصريحاتها المعادية للمسلمين.

وفي لقاء لها مع شبكة CNN قالت النائبة الديمقراطية (مينيسوتا) إن السيدة بيلوسي كانت قد وعدتها، عندما وصلت إلى الكونغرس لأول مرة، بأن لا تشعر بالخوف بسبب حظر الحجاب. وأكدت أنها حافظت على وعدها لتصبح بذلك أول عضوة ترتدي الحجاب داخل قاعات الكابيتول.

وأشارت إلى أن رئيسة مجلس النواب قد وعدتها أيضًا هذه المرة، خلال مكالمة هاتفية، بأن تتخذ إجراء ضد هذا الانتهاك، لتستطرد قائلة “لقد قطعت وعدًا آخر لي بأنها ستهتم بهذا وأنا أصدقها “.

وقد أوضحت النائبة عمر أنه ينبغي معاقبة بوبيرت والتصدي لما وصفته بخطاب “الكراهية ضد الإسلام”، وذلك بعد ظهور مقطع فيديو للنائبة الجمهورية على صفحتها بموقع فيسبوك خلال احتفال بعيد الشكر تشير فيه إلى أن عمر “شخص إرهابي وانتحاري”. كما قالت إنها عضوة في “فريق جهادي” وشبهتها بحاملة القنابل وهو ما نتج عنه تلقي عمر تهديدات بالقتل.

وقالت عن تصريحات بوبيرت: “عندما يصف عضو في الكونغرس زميلًا له بأنه ’عضو في فرقة الجهاد‘ ويزور قصة ما تشير إلى أنني سأفجر مبنى الكابيتول، فهذا ليس مجرد هجوم عليّ فحسب ولكن على الملايين من المسلمين الأمريكيين في جميع أنحاء هذا البلد”.

وشددت عمر على أن هذا النوع من الكراهية والتحريض لا يمكن أن يتغاضى عنه مجلس النواب، وأنه بتجريد النائبة بوبيرت من مهامها سيكون بمثابة “رسالة واضحة وحاسمة إلى الرأي العام الأمريكي مفادها أنه لن يكون هناك تسامح مع مثل هذه التصرفات غير المقبولة “.

اعتذرت بوبير “لأي شخص أساءت إليه في الجالية المسلمة” لكنها رفضت تقديم اعتذار علني لعمر. وبدلاً من ذلك، ضاعفت الجمهورية من هجماتها المعادية للإسلام على عمر، متهمة إياها بأنها صاحبة خطاب “معادٍ لأمريكا ومعادٍ للسامية”.

ومن ناحية أخرى، انتقدت عمر زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي لعدم اتخاذه أي إجراء لمعاقبة بوبير، وقالت “مكارثي كاذب وجبان. ليس لديه القدرة على إدانة ذلك النوع المتعصب من الإسلاموفوبيا والخطاب المعادي للمسلمين الذي يتاجر به أحد الأعضاء”.

وأضافت “هذه هي حقيقتهم، وعلينا أن نكون قادرين على الوقوف أمامهم ودفعهم للاعتراف بحقيقة أن حزبهم في الوقت الحالي يقوم بتطبيع التعصب ضد المسلمين.”