أخبارتغطيات خاصة

أوميكرون ظهر في أوروبا قبل جنوب أفريقيا.. وإصاباته تصل 20 دولة

أعلن مسؤولون هولنديون أن المتحور الجديد من فيروس كورونا، أوميكرون omicron، ظهر في هولندا قبل أسبوع تقريبًا من الإعلان عن ظهوره في جنوب أفريقيا.

وكان هناك اعتقاد في السابق أن طائرتين قدمتا من جنوب أفريقيا الأحد الماضي هما من جلبتا حالات الإصابة الأولى بالمتحور في هولندا.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد تم التعرف على المتحور الجديد في عينتين من اختبارين لشخصين في الفترة بين 19 و23 نوفمبر، أي قبل الإعلان عن اكتشاف المتحور في جنوب أفريقيا يوم 24 نوفمبر.

ولم يتضح بعد ما إذا كان هذين الشخصين اللذين خضعا للاختبار قد زارا جنوب أفريقيا في وقت سابق أم لا. وقد تبين أن 14 شخصًا على متن رحلتين جويتين قدمتا إلى العاصمة أمستردام كان اختبارهم إيجابياً بالنسبة للمتحور أوميكرون، وذلك من بين 61 مسافراً اتضح أنهم مصابون بفيروس كورونا.

اقتحام 19 دولة

من ناحية أخرى تزايدت بقعة انتشار متحور أوميكرون حول العالم، حيث أعلنت 20 دولة حتى الآن عن اكتشاف حالات إصابة بالمتحور الجديد داخلها، فيما أعلنت 69 دولة فرض قيود على السفر منذ الإعلان عن ظهور المتحور الجديد.

ووفقًا لشبكة (CNN) فقد أكدت 17 دولة ومنطقة على الأقل تسجيل حالات إصابة بمتحور أوميكرون من بينها (أستراليا- النمسا- بلجيكا- بوتسوانا- كندا- التشيك- الدنمارك- ألمانيا- هونج كونج- إسرائيل- إيطاليا- هولندا- البرتغال- جنوب أفريقيا- إسبانيا- السويد- بريطانيا)

واليوم أعلنت كل من البرازيل واليابان وفرنسا عن ظهور حالات إصابة بالمتحور الجديد، ليرتفع عدد الدول التي وصلها أوميكرون إلى 20 دولة حتى الآن.

وأبلغت البرازيل عن اكتشاف إصابة بالمتحور الجديد لدى مسافرين عائدين من جنوب خضعوا لفحص يوم 25 نوفمبر، وبذلك تسجل البرازيل أول حالات إصابة بمتحور أوميكرون في أمريكا اللاتينية. وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.

فيما أعلنت اليابان عن أول حالة إصابة لديها أيضًا في نفس اليوم الذي فرضت فيه حظرًا على جميع الزوار الأجانب، وتم اكتشاف الإصابة لدى دبلوماسي من ناميبيا وصل مؤخرًا من بلاده.

كما سجلت فرنسا أول حالة إصابة بالمتحور الجديد لديها، وذلك في إقليم جزيرة ريونيون النائي في المحيط الهندي. وقالت السلطات الفرنسية إن المصاب هو رجل عاد إلى ريونيون من جنوب إفريقيا وموزمبيق في 20 نوفمبر.

تأتي هذه التطورات في ظل عدم توافر الكثير من المعلومات الموثقة علميًا وطبيًا حول المتحور الجديد، بما في ذلك إذا ما كان أشد عدوى وانتشارًا، أو أكثر خطورة، أو لديه القدرة على تجاوز مناعة اللقاح.

من جانبه قال الدكتور ألبرت كو، اختصاصي الأمراض المعدية في كلية ييل للصحة العامة، إن الوباء أظهر مرارًا وتكرارًا أن الفيروس ينتقل بسرعة بسبب عالمنا المعولم والمترابط. وأضاف أنه “إلى أن تصل حملة التطعيم إلى كل بلد، سنكون في هذا الوضع مرارًا وتكرارًا”.

الاقتراب من أمريكا

فيما قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إنه سيتم معرفة المزيد في الأسابيع العديدة المقبلة، و”ستكون لدينا صورة أفضل بكثير لما يواجهنا من تحديات”.

وقبل إعلان ظهور حالات إصابة بالمتحور الجديد في البرازيل، قال فاوتشي إنه تم تأكيد المئات من حالات الإصابة بالأوميكرون في 20 دولة، مضيفًا: “أعتقد أننا سنرى هذه الأرقام تتغير بسرعة”.

وأكد متتبعو الأمراض الأمريكيون أن أوميكرون قد يكون موجودًا بالفعل في الولايات المتحدة أيضًا، ومن المحتمل أن يتم اكتشافه قريبًا. وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.

وحذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية من أنه بالنظر إلى العدد المتزايد لحالات أوميكرون في جنوب إفريقيا وبوتسوانا المجاورة، فقد تشهد أجزاء من جنوب إفريقيا ارتفاعًا حادًا في الإصابات قريبًا.

وبدأت حالات الإصابة بكورونا تتزايد في جنوب أفريقيا بسرعة في منتصف نوفمبر، حتى وصلت إلى ما يقرب من 3000 إصابة مؤكدة جديدة يوميًا.

وحاول العديد من مسؤولي الصحة حول العالم تهدئة المخاوف، مؤكدين أن اللقاحات ستظل أفضل وسيلة دفاع، وأن العالم يجب أن يضاعف جهوده لإيصال اللقاحات إلى كل جزء من العالم.

وقال إيمير كوك، رئيس وكالة الأدوية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة مستعد جيدًا للمتحور الجديد، وأنه يمكن تكييف اللقاح للاستخدام ضد الأوميكرون في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر إذا لزم الأمر.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين