استطلاع: صورة أمريكا أمام العالم تزداد سوءًا في عهد ترامب
ترجمة: مروة مقبول
كشف استطلاع للرأي أجراه مركز “بيو” للأبحاث عن تراجع النظرة الإيجابية للولايات المتحدة في نظر حلفائها في جميع أنحاء العالم، وذلك للعام الثاني على التوالي في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن بين الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في 25 بلدًا، عبر 50% فقط منهم عن نظرته الإيجابية إلى الولايات المتحدة، وهي نفس النسبة التي أظهرها الاستطلاع العام الماضي 2017، في حين كانت نسبة النظرة الايجابية 64% في نهاية عهد أوباما.
بينما وصلت نسبة الأشخاص الذين يؤيدون الولايات المتحدة إلى 43% هذا العام، بعد أن كانت 39% في عام 2017.
وكشف الاستطلاع عن نقطة إيجابية لصالح ترامب، حيث أثبت أن معدل قبوله عالميًا ارتفع إلى 27% بعد أن كان 22% العام الماضي. ففي المملكة المتحدة، على سبيل المثال، ارتفعت شعبية ترامب بين مؤيدي الأحزاب المحافظة مثل الحزب المستقل اليميني.
أما في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، فتراجعت نسبة تأييد ترامب إلى أبعد من ذلك، حيث وصلت إلى 10% أو أقل في بعض البلدان الأخرى.
فيما حصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على نسبة تأييد بلغت 52%، وأيد 46% الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نسبة 30%، وحصل الرئيس الصيني شي جين بينغ على 34%.
وبينما قال معظم الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إنهم ما زالوا يفضلون أن تكون الولايات المتحدة هي القوة العالمية الكبرى، فإنهم يرون أيضًا أن الصين سوف تتولى هذا الدور في المستقبل.
فلقد رأى 70% ممن شملهم الاستطلاع أن الولايات المتحدة لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الآخرين، بينما أقر 51% بأن أمريكا لم تحترم الحريات الشخصية لشعبها.
وربما تفسر نتائج هذا الاستطلاع ردود الأفعال التي حصل عليها الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت مبكر من هذا الشهر، عندما تفاخر بإنجازات إدارته، وقال إنه حقق نجاحًا لم تحققه أي إدارة سبقته، وهو ما ضحك عليه أعضاء الجمعية العامة علنًا، وهو ما أحرج ترامب الذي قال: “لم أكن أتوقع رد الفعل هذا، لكن لا بأس”.
واتخذ ترامب العديد من الخطوات التي أحبطت أو أبعدت الحلفاء القدماء للولايات المتحدة، بما في ذلك انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس المناخية، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وانتقاد حلف الناتو، وانتقاد زعماء كندا وألمانيا الذين انتقدوه بينما كانوا يمدحون حكام سلطويين مثل بوتين وكيم جونغ أون.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الرابط الأصلي:
