في واحدة من رحلات اللجوء الصعبة للغاية والتي كادت أن تودي بحياة صاحبها؛ قام مواطن من ميانمار بالقفز من سفينة شحن حيث قام بالسباحة في المياه المتجمدة قبالة سواحل نيوزيلندا وصولًا إليها.

تم إنقاذ الرجل البالغ من العمر 27 عامًا الأسبوع الماضي قبالة الساحل الشرقي للجزيرة الشمالية لنيوزيلندا بالقرب من مدينة جيسبورن، وسيُسمح له بالبقاء في البلاد أثناء معالجة قضيته من قبل مسؤولي الهجرة، وفقًا لـ “NBC News“.

تم التعرف بالرجل على أنه مين نيانج، وقال لوسائل إعلام محلية إنه “كان ينتظر الموت بعد أن تسرب الماء إلى بدلة الغطس التي كان يرتديها لساعات، وأضاف أن عائلته كانت جزءًا من الأقلية الهندوسية في ميانمار ذات الأغلبية البوذية، حيث تولى الجيش السلطة في انقلاب في فبراير، وأنهم شاركوا في احتجاجات مؤيدة للديمقراطية ضد المجلس العسكري هناك.

أضاف نيانج إنه يخشى على حياته إذا عاد إلى بلاده، فيما قالت الشرطة النيوزيلندية إنها بدأت عملية بحث وإنقاذ بعد أن تم الإبلاغ عن فقدان الرجل، وهو أحد أفراد طاقم سفينة شحن، شوهد آخر مرة على متن السفينة في الليلة السابقة لاختفائه.

قال أندرو جادوم، كبير مسؤولي التشغيل للبنية التحتية الإقليمية في مجموعة إيستلاند، التي تدير ميناء جيسبورن، إن موظفي الميناء أنقذوا الرجل على بعد حوالي ميل ونصف من الشاطئ.

وقال المسؤولون في وقت لاحق إن الرجل محتجز لدى الشرطة وتم نقله إلى المستشفى بسبب انخفاض درجة حرارة جسمه، وأكدت فيونا وايتريدج، المديرة العامة لخدمات اللاجئين والمهاجرين في الهجرة النيوزيلندية، أن الرجل يمكنه البقاء هنا بشكل قانوني أثناء خضوعه لإجراءات الهجرة لتحديد ما إذا كان بإمكانه البقاء في نيوزيلندا.

ولم تذكر الوكالة ما إذا كانت قد تلقت أي طلب لجوء، مستشهدة بقوانين السرية، ورفض محامو الرجل في نيوزيلندا التعليق.

منذ أن استولى الجيش على السلطة في ميانمار في 1 فبراير، وأطاح بالزعيمة المنتخبة ديمقراطيًا أونج سان سو كي، شرد مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء ميانمار بسبب العنف، في حين قوبلت الاحتجاجات الجماهيرية بقوة مميتة.

وتقول جماعات حقوقية إن الوضع الإنساني يتدهور بسرعة، وقال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، هذا الأسبوع إن أكثر من 3 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة هناك.