اتهم الرئيس الأسبق باراك أوباما الجمهوريين بتهديد الديمقراطية قبل انتخابات ولاية فرجينيا.. وهي الانتخابات التي يُنظر إليها على أنها ستمثل اختبارًا وطنيًا لشعبية الرئيس الحالي جو بايدن.

ودعا أوباما الناخبين إلى إعادة انتخاب تيري مكوليف حاكمًا لولاية فيرجينيا، وفق شبكة “NBC“. وقال “إن انتخابات فرجينيا تمثل “نقطة تحول” وطنية، إذ يمكن للأمريكيين إما أن يصبحوا محاصرين بشكل أكبر في السياسات الانقسامية التي اتسمت بها رئاسة الجمهوري دونالد ترامب، والتي بلغت ذروتها في اقتحام مبنى الكابيتول، أو “التعاون” من أجل “حل المشاكل الكبيرة”.

وأضاف أوباما: “بقدر ما أستطيع أن أقول، فإن الرسالة الكبيرة لخصم تيري هي أنه رجل عادي لأنه يرتدي الصوف. وهو يتهم المدارس بغسل دماغ أطفالنا”.

وتابع: “لقد قال أيضًا إنه يريد مراجعة آلات التصويت المستخدمة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة مرة أخرى. حقًا؟ تشجيع الأكاذيب ونظريات المؤامرة التي كان علينا أن نعيشها طوال هذا الوقت؟ ونعم، من المفترض أن نعتقد أنه سيذهب للدفاع عن ديمقراطيتنا؟“

من جانبه، أكد مكوليف أنه من المهم للغاية الاستمرار حتى النهاية في الانتخابات، إذ يحمل الاقتراع العديد من القضايا الرئيسية، مضيفًا أن “هذه الانتخابات تكرس للفصل التالي لفرجينيا ولبلدنا.. إنها ترتبط بإخراجنا من هذه الجائحة والحفاظ على قوة اقتصادنا وحماية حقوق الناخبين وحماية الحقوق في الإجهاض وأكثر من ذلك بكثير”، على حد قوله.

تصريحات جاءت خلال التجمع الانتخابي بجامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند، قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات التي تجرى في الثاني من نوفمبر القادم، وفق شبكة “CNN“.

ويعد السباق الانتخابي في فرجينيا بين مكوليف والجمهوري جلين يونجكين، مؤشرًا على التوجه السياسي للبلاد وانعكاس لقيمها.

كما يُعتبر السباق مقياسًا لتوجه البلاد في انتخابات التجديد النصفي في 2022، والتي ستحدد الحزب الذي سيسيطر على الكونغرس، وستكون بمثابة استفتاء على رئاسة جو بايدن.

يشار إلى أن زيارة الرئيس الأسبق باراك أوباما إلى فرجينيا، سبقتها زيارة السيدة الأولى جيل بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، والنائبة في الحزب الديمقراطي ستايسي أبرامز، لدعم حملة ماكوليف. ومن المتوقع أن يتوجه الرئيس جو بايدن إلى هناك أيضاً الأسبوع المقبل.