مايكروسوفت طالبت بيل جيتس بوقف رسائل غير لائقة أرسلها إلى إحدى الموظفات

أكد متحدث باسم شركة مايكروسوفت لصحيفة “The Hill“، أن مديري مايكروسوفت طلبوا من مؤسس الشركة، الملياردير المعروف بيل جيتس، قبل أكثر من عقد من الزمان وقف رسائل البريد الإلكتروني “غير اللائقة” التي يرسلها إلى إحدى الموظفات في عام 2008، بينما كان لا يزال على رأس الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا.
وأكد المتحدث ما جاء في تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال“، نقلًا عن شخصين على دراية بالموضوع، قالا إن اثنين من المديرين التنفيذيين للشركة، وهما المستشار العام آنذاك براد سميث ورئيسة قسم الموارد البشرية آنذاك ليزا بروميل، التقيا مع جيتس بعد إرسال رسائل البريد الإلكتروني تلك وإبلاغها لهما من قبل الموظفة، حيث كان سلوكه “غير لائق ويحتاج إلى التوقف الفوري”.
وبحسب ما ورد طلب أحدهما من الموظفة الاجتماع خارج حرم مايكروسوفت وخارج ساعات العمل، ولم ينكر جيتس تبادل الرسائل، وقال للمديرين التنفيذيين إنها ليست فكرة جيدة وأنه سيتوقف.
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن كبار المسؤولين التنفيذيين في مايكروسوفت علموا برسائل البريد الإلكتروني في عام 2008، وقرر مجلس إدارة مايكروسوفت عدم اتخاذ أي إجراء آخر ضد جيتس في ذلك الوقت، حيث تبين أنه لم يكن هناك اتصال جسدي بينه وبين الموظفة، حسبما ذكرت الصحيفة.
وقال متحدث باسم مايكروسوفت لصحيفة وول ستريت جورنال: “اقترحت رسائل البريد الإلكتروني هذه الاجتماع خارج العمل وخارج مقر الشركة، على الرغم من المغازلة، إلا أنهم لم يكونا على علاقة جنسية أو أي علاقة أخرى بشكل علني، ولكن تم اعتبار ما يحدث غير لائق”.
ونفى متحدث باسم جيتس لصحيفة “The Hill” هذه التقارير، وقال: “هذه الادعاءات كاذبة، وشائعات معاد تداولها من مصادر ليس لديها معرفة مباشرة، وفي بعض الحالات لديها تضارب كبير في المصالح”.
جاء هذا الكشف بعد أشهر فقط من رفع ميليندا جيتس دعوى الطلاق من زوجها، حيث وقع الحادث بينما كان الزوجان لا يزالان متزوجين، والتقى الزوجان معًا خلال عطلة نهاية الأسبوع في حفل زفاف ابنتهما جنيفر على المصري نايل نصار.
كان بيل جيتس موظفًا بدوام كامل في مايكروسوفت حتى عام 2008 وشغل منصب رئيس مجلس الإدارة حتى عام 2014، وقد عمل في مجلس إدارة الشركة منذ تأسيسها وحتى استقالته من منصبه في مارس 2020.
في وقت سابق من هذا العام، اعترف جيتس أيضًا بأن علاقته بجيفري إبستين كانت “خطأ فادحًا”، واعترف جيتس أيضا بأنه تناول عدة وجبات عشاء مع إبستين، الذي عُثر عليه ميتًا في زنزانته في مانهاتن بعد اتهامه بالاتجار بالجنس والتآمر في عام 2019.
ذكرت تقارير أيضًا في وقت سابق من هذا العام أن العديد من أعضاء مجلس الإدارة يعتقدون أن جيتس يجب أن يستقيل من دوره القيادي في مايكروسوفت بعد أن كتبت امرأة إلى الشركة في عام 2019 تزعم وجود علاقة غرامية معه استمرت لسنوات.