تحذير: إذا فقدت وظيفتك بسبب رفضك اللقاح فلن تحصل على إعانة بطالة

تحذيرات هامة صدرت مؤخرًا للعمال الذين يفقدون وظائفهم بسبب رفضهم تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أهمها أنهم لن يكونوا مؤهلين للحصول على مساعدة حكومية أو التقدم بطلب للحصول على إعانات البطالة.
ورأى مراقبون أن هذا التطور يعد مؤشرًا آخر على أن تكلفة رفض اللقاح أصبحت مرتفعة في الولايات المتحدة، خاصة بعد أن أصبحت تفويضات اللقاحات قاعدة أساسية في الشركات الكبيرة والصغيرة في جميع أنحاء البلاد، وذلك في إطار الإجراءات التي يتخذها أصحاب العمل لضمان استمرارية أعمالهم، وأن تكون أماكن العمل آمنة، لحماية عمالهم من COVID-19.
هل أنت غير مؤهل؟
ووفقًا لشبكة CBS news فإن العمال عادة ما يتأهلون للحصول على إعانات البطالة إذا تم إنهاء خدمتهم دون أي خطأ من جانبهم. لكن الخبراء يقولون إن العمال يفقدون هذه المزايا إذا تركوا عملهم بمحض إرادتهم، أو إذا تم إنهاء عملهم لسبب متعلق بهم، مثل فشلهم في الامتثال لسياسة الشركة، على سبيل المثال.
يقول جيسون هابينسكي، رئيس مكتب العمل والتوظيف في مكتب هاينز بون للمحاماة، ومقره نيويورك: “بشكل عام إذا فعلت شيئًا سيئًا، أو ارتكبت سوء سلوك، أو انتهكت سياسة الشركة، فأنت غير مؤهل لتلقي إعانات البطالة، وإذا غادرت بمفردك، أو تم إنهاء عملك لسبب ما، فأنت غير مؤهل”.
وبالمثل، فإن انتهاك سياسة التطعيم ضد COVID-19 الخاصة بالشركة، يؤدي في معظم الحالات إلى استبعاد العامل من تلقي المساعدة الحكومية.
وأضاف هابينسكي: “في حالة عدم الامتثال لتفويض اللقاح، فإن هذا يشبه عدم الامتثال لأي سياسة أخرى متعلقة بصاحب العمل. وبشكل عام، هذا هو سبب رفض الوكالة مزايا التأمين ضد البطالة”.
وتقوم إدارات العمل في الولايات المختلفة بمراجعة مطالبات البطالة على أساس كل حالة على حدة، مع مراعاة الظروف والأسس التي تم على أساسها إنهاء خدمة الموظف.
توضيح الحالات
ويوضح قسم العمل في ولاية نيويورك على موقعه على الإنترنت أن “العاملين في مرافق الرعاية الصحية والمدارس ودور رعاية المسنين الذين استقالوا أو تم إنهاء خدمتهم لرفض اللقاح لن يكونوا مؤهلين للحصول على إعانات البطالة، ما لم يكونوا مؤهلين للحصول على إعفاء طبي أو ديني من التفويض”.
ومع ذلك قد يكون العامل غير الملقح الذي تم فصله مؤهلاً للحصول على تأمين ضد البطالة “إذا لم يكن عمل هذا الشخص معرضًا للعامة، وإذا قدّم العامل سببًا مقنعًا لرفضه الامتثال لتوجيهات اللقاح”، وفقًا للموقع الرسمي لوزارة العمل في ولاية نيويورك.
وتقول وزارة الأمن الوظيفي بولاية واشنطن إنها ستأخذ في الاعتبار مجموعة متنوعة من العوامل عند تقييم مطالبات استحقاقات البطالة من العمال الذين تم فصلهم من العمل لأنهم فشلوا في الامتثال لمتطلبات التطعيم الخاصة بصاحب العمل.
وتشمل هذه العوامل ما إذا كان الموظف مؤهلاً للحصول على مزايا أخرى، والشروط المحددة لسياسة اللقاح وإعفاءاتها، وسبب عدم امتثال الموظف لتفويض اللقاح.
وإذا امتثل صاحب العمل للقانون، وسمح بإعفاءات للعاملين الذين يعانون من حالات طبية أو معتقدات دينية صادقة تتعارض مع التطعيم، لكنه وجد أن الموظف غير مؤهل، فمن المحتمل أن يتم رفض مطالبة هذا الفرد.
وتقول هيلين ريلا، محامي توظيف في شركة Wilk Auslander بنيويورك: “ربما يكون الوضع مختلفًا حين يتم تسريح شخص ما نتيجة حصوله على إعفاء ديني أو إعفاء طبي. في هذه الحالة، ربما يكون الشخص مؤهلًا للحصول على مخصصات معينة من الدولة”.
محاذير واستثناءات
يمكن للعامل الذي حُرم من استحقاقات البطالة بعد إنهاء خدمته بسبب رفض اللقاح أن يطعن على ذلك إذا لم يكن لدى صاحب العمل سياسة تطعيم رسمية مطبقة، أو فشل في تطبيقها بشكل موحد.
يقول هابينسكي: “ستنظر الوكالات في كل العوامل، وغالبًا ما تبحث عن أسباب تدعم دفع استحقاقات البطالة، بما في ذلك ما إذا كان لدى صاحب العمل سياسة فعلية مطبقة، وهل كان الموظف على علم بهذه السياسة، وهل صاحب العمل يطبق السياسة بشكل موحد على جميع الموظفين، وهل تم اختيار هذا الشخص فقط لفرض السياسة عليه. كل هذه الأسباب يمكن أن تحرك المؤشر في الاتجاه الآخر”.
الأفراد الذين تأهلوا للحصول على إعفاءات من اللقاح لأسباب طبية أو دينية سيكونون أيضًا محميين، ومن المحتمل أن يكونوا مؤهلين للحصول على إعانات البطالة إذا تم تسريحهم أو وقفهم عن العمل بدون أجر.
وقال دانييل إيتون، محامي التوظيف في سان دييغو: “في هذه الحالة لديك حجة أقوى بأنك ستحصل على مزايا أثناء البحث عن وظيفة جديدة تتوافق مع حالتك الطبية”.
فيما يقول دومينيك كاماتشو موران، محامي العمل في شركة فاريل فريتز القانونية، ومقرها نيويورك: “من حق صاحب العمل قانونًا أن يأمر بتلقي اللقاح، وبالتالي إذا لم يحصل الموظف عليه، فهذا اختياره، لكنه سيكون مثل من يقول “لا أريد هذه الوظيفة، شكرًا”، وفي هذه الحالة سيتم التعامل معه على أنه استقال طواعية”.
فيما قدم إيتون تشبيهًا آخر قائلًا: “يبدو الأمر كما لو أن صاحب العمل قال لك “تعالى إلى العمل في الساعة 9 صباحًا وقلت له “لكنني سآتي للعمل الساعة 11”. وأضاف: “إذا تورطت في سوء سلوك متعمد من هذا القبيل، فلن يحق لك الحصول على إعانات بطالة، لأنها مخصصة لمن تركوا عملهم دون أي خطأ من جانبهم”.
المصدر: CBS news