ترجمة: فرح صفي الدين – ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة سنوية له منذ 13 عامًا خلال شهر سبتمبر مدفوعًا بارتفاع أسعار الطاقة، وفقًا لتقرير نشره موقع Fox Business.

وأوضح التقرير أن مؤشر أسعار المستهلك قد ارتفع بنسبة 5.4٪ على أساس سنوي في سبتمبر، وتعتبر هذه المستويات هي الأعلى منذ يوليو 2008 عندما ارتفعت الأسعار بنسبة 0.4٪ على أساس شهري.

قال المحلل الاقتصادي بريان كروسبي، إنه من المتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع أمام المستهلك، لا سيما مع زيادة الطلب بعد عودة الأمريكيين إلى الحياة الطبيعية بعد انتشار التطعيم. وأضاف أيضًا أن نقص الخدمات اللوجستية والعمالة سواء في الموانئ الأمريكية أو في سلاسل التوريدات سيكون له تداعياته على الأسعار في البلاد وهو ما سيلمسه المواطن الأمريكي بشكل كبير خلال الفترة القادمة.

وأشار في تلك الأزمة إلى ازدحام موانئ البلاد، بما في ذلك في لوس أنجلوس، بالسفن التي تحمل الحاويات. وهو الأمر الذي بدوره ينذر بعدم حصول سلاسل التوريدات على احتياجاتها وظهور أرفف المتاجر الفارغة في وقت عيد الميلاد.

وأضاف التقرير أن أسعار الطاقة قد ارتفعت بنسبة 1.3٪ في سبتمبر وأصبحت الآن مرتفعة بنسبة 24.8٪ عن العام الماضي. إلى جانب ذلك، ارتفعت الأسعار الأساسية، بنسبة 0.2٪ في سبتمبر و 4٪ سنويًا، وفقًا لتوقعات المحللين.

في غضون ذلك، قفزت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.9٪ الشهر الماضي، لتسجل الآن ارتفاعًا بنسبة 4.6٪ على أساس سنوي. كما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن والأسماك والبيض بنسبة 10.5٪ هذا العام، بينما ارتفعت أسعار لحوم البقر بنسبة 17.6٪.

ويركز التقرير على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتوقع الشهر المقبل، بعد أن قال البنك المركزي في سبتمبر إنه قد يبدأ قريبًا في تقليص مشترياته من الأصول، لكن رفع أسعار الفائدة كان احتمالًا مستبعدًا.

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن موجة التضخم الأخيرة “عابرة” وأن ضغوط الأسعار ستخفف بمرور الوقت مع تخفيف اختناقات سلسلة التوريد الناجمة عن تداعيات فيروس (COVID-19). ويتوقع أن ينخفض التضخم تدريجيًا نحو 2% بحلول العام المقبل.

المصدر: Fox Business