أكدت وزارة النقل الأردنية أن شركة الخطوط الجوية الملكية ستقوم بتوفير خدمة النقل البري لمسافريها من وإلى سوريا، اعتبارًا من يوم الأحد المقبل.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن حافلات مباشرة ستنطلق من مدينة دمشق باتجاه مطار الملكة علياء الدولي، وذلك لحين استئناف الرحلات الجوية مستقبلا.

فيما أكد الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس سامر المجالي، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الملكية الأردنية ستوفر خدمة نقل بري لمسافريها من وإلى سوريا، والذين يستخدمون شبكة خطوطها المنطلقة من عمان.

وأضاف أن عملية النقل برًا ستكون بواسطة حافلات نقل عالية الجودة وذات مواصفات مريحة تنطلق من وسط مدينة دمشق مباشرة باتجاه مطار الملكة علياء الدولي وبالعكس، بهدف تسهيل عبورهم براً من مركز حدود جابر.

وكان وزير النقل الأردني، المهندس وجيه عزايزة، قد أعلن أن شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية ستباشر رحلاتها إلى سوريا اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، مع الالتزام بكامل الشروط التي تتوافق مع البرتوكولات الصحية.

وأضاف في بيان صحفي، أمس الثلاثاء، أن على المسافر إحضار فحص “بي سي آر” من المختبرات السورية المعتمدة قبل 72 ساعة بنتيجة سلبية، إضافة إلى إجراء الفحص لدى وصوله إلى مطار الملكة علياء الدولي وعدم مغادرته أرض المطار إلا بعد ظهور نتيجة سلبية لفحص كورونا.

اتفاقيات تعاون

وكانت العاصمة الأردنية عمان قد شهدت أمس الثلاثاء ختام الاجتماعات الوزارية الأردنية السورية الموسعة التي انعقدت على مدار يومين، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات الاقتصادية وبما يحقق مصالح الطرفين .

ووفقًا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) فقد توصل الجانبان إلى رؤى مشتركة وتفاهمات من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات التجارة والطاقة والزراعة والمياه والنقل وبالشكل الذي يعود بالفائدة على البلدين.

ففي مجال النقل، تم بحث سبل انسياب السلع وتسهيل حركة الشحن ونقل البضائع والركاب بين البلدين ودراسة الرسوم المقررة على الشاحنات.

وتم الإعلان عن عودة الخطوط الملكية الأردنية لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين الأردن وسوريا اعتبارًا من الثالث من أكتوبر المقبل، كما تم بحث أوضاع الشركة الأردنية السورية للنقل لغايات إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها.

وفي مجال التجارة والصناعة اتفق الجانبان على تبادل قوائم السلع ذات الأولوية لتعزيز التبادل التجاري ليتم دراستها بما يحقق المنفعة المشتركة لكلا البلدين، كما تم بحث الإجراءات التنفيذية اللازم استكمالها لإعادة عمل المنطقة الحرة الأردنية السورية.

وفي مجال المياه تم التوافق على إعادة تفعيل لجنة المياه المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 1987، وتفعيل اللجان المشتركة في أقرب وقت، والتعاون لتعظيم الاستفادة من مياه حوض اليرموك .

وفي مجال الطاقة والكهرباء تم بحث أوجه التعاون المشتركة بين البلدين الشقيقين في قطاع الطاقة بشكل عام وقطاع الكهرباء على وجه الخصوص، وسبل إعادة تشغيل خط الربط الكهربائي الأردني السوري وضرورة وضع خريطة طريق واضحة لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية المتضررة على الجانب السوري.

وفي المجال الزراعي تم الاتفاق على تبادل قوائم السلع الزراعية والرزنامة الزراعية بين البلدين، تمهيدا لتنظيم التبادل السلعي التجاري الزراعي .

وكان وزير الداخلية الأردني مازن الفراية قد أعلن، أول أمس الاثنين، عن إعادة فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا اعتبارًا من اليوم الأربعاء.