طالبان تمنع مغادرة طائرات تقل أمريكيين.. ومخاوف من احتجازهم كرهائن

ترجمة: فرح صفي الدين – قال مسؤولون اليوم الأحد إن ما لا يقل عن أربع طائرات تجارية لإجلاء عدة مئات من الأشخاص الذين يسعون للهروب من أفغانستان لم تتمكن من مغادرة البلاد منذ أيام، مع ظهور روايات متضاربة حول السبب وراء ذلك.
وقال مسؤول أفغاني في مطار مدينة مزار الشريف الشمالية، إن غالبية هؤلاء الركاب أفغان، ولا يحمل الكثير منهم جوازات سفر أو تأشيرات، وبالتالي لم يتمكنوا من مغادرة البلاد.
بينما قال النائب الجمهوري مايكل ماكول (تكساس)، في لقاء له مع شبكة Fox News، إن حركة طالبان تمنع إقلاع ست طائرات عليها مواطنين أمريكيين وكذلك مترجمين أفغان، وأنها “تحتجزهم في الوقت الحالي كرهائن مقابل مطالب”.
وبحسب صحيفة Politico، يقع المطار المعني على بعد أكثر من 260 ميلاً من مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة كابول، حيث أجلت الرحلات الجوية آلاف الأمريكيين والحلفاء من البلاد وسط سيطرة طالبان.
وبدا أن السناتور تيد كروز (تكساس)، الذي يعمل في لجنة العلاقات الخارجية، يدعم هذا الادعاء في تغريدة قام بنشرها اليوم كتب فيها “تخلى جو بايدن عن الأمريكيين في أفغانستان.. أعضاء الكونجرس، بمن فيهم أنا ومكتبي، يعملون على مدار الساعة لإخراجهم”.واضاف “هناك تقارير مقلقة للغاية عن ازمة رهائن”.
وقال ماكول، أكبر جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، إنه منذ الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان، لم يتم إجلاء أي أمريكي من البلاد.
وأشارت شبكة CNN إلى أن الولايات المتحدة تبحث لإيجاد أفضل الطرق لإخراج أي أميركي متبقٍ في أفغانستان من البلاد في حال أرادوا ذلك.
ففي بيان قال رئيس موظفي البيت الأبيض رون كلاين اليوم إن الإدارة تعتقد أن هناك “حوالي 100” أمريكي ما زالوا في أفغانستان. مضيفًا أنه يأمل في حال إذا استأنفت قطر خدماتها الجوية داخل وخارج كابول في الأيام المقبلة، قد يتمكن الأمريكيون من ركوب تلك الرحلات.
واستطرد “سنجد طرقًا لإخراجهم.. نعلم أن العديد منهم لديهم أفراد من العائلة في أفغانستان والكثير منهم يريدون البقاء”، مؤكدًا أن إخراج الأمريكيين من البلاد أصبح الآن مهمة دبلوماسية وليست عسكرية.
تأتي تصريحات كلاين بعد أسبوع تقريبًا من سحب الولايات المتحدة جميع القوات الأمريكية من أفغانستان للوفاء بالموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس للخروج من البلاد. وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية قامت بانشاء جسرًا جويًا لإخراج الآلاف من الأمريكيين والحلفاء الأفغان من البلاد، فقد ترك البعض وراءهم، مما يمثل تحديًا للولايات المتحدة التي لم يعد لها وجود عسكري هناك.