أخبارأخبار أميركا

أمريكيون يتعرضون للضرب في أفغانستان وبايدن يتعهد بإعادتهم جميعًا

تتعامل وزارة الخارجية والبنتاجون بجدية مع تقارير واردة من أفغانستان حول تعرض أمريكيين للضرب وللمضايقات في العاصمة كابول.

ووفقًا للموقع الرسمي لوزارة الخارجية فقد قال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس: “نتعامل بجدية شديدة مع كل التقارير التي تأتينا عن تعرض البعض لاعتداءات، سواءً كان المعتدى عليه مواطنًا أمريكيًا أم أفغانيًا، ونحن على اتصال مباشر مع المواطنين الأمريكيين على الأرض، ونقدم لهم التوجيهات والتعليمات اللازمة، كما نراقب الوضع بالنسبة للأفغان المعرضين للخطر والذين قد يتم إعاقتهم خلال عمليات الإجلاء”.

وأشار برايس إلى أن عددًا من الدول في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى تستقبل أو ستستقبل قريبًا أمريكيين بشكل مؤقت وأشخاص آخرين ممن يتم إجلاؤهم من كابول، على أراضيها. وأكد أن حركة طالبان أكدت لواشنطن أنها ستسمح للأفغان الذين يريدون مغادرة البلاد بفعل ذلك بعد 31 أغسطس الجاري.

وفي نفس السياق أفاد موقع “بوليتيكو” أن وزير الدفاع، لويد أوستن، أكد في إفادة أمام المشرعين في مجلس النواب أن مواطنين أمريكيين اصطدموا مع عناصر “طالبان” في العاصمة الأفغانية كابول، وتعرضوا للضرب أثناء محاولاتهم الوصول إلى المطار للحاق بطائرات الإجلاء.

ووصف أوستن ذلك بأنه غير مقبول، لكنه لم يخض في تفاصيل الجهود المبذولة لضمان المرور الآمن للأمريكيين إلى مطار كابول، ولم يستبعد إمكانية تحرك القوات الأمريكية خارج المطار لمساعدة الأمريكيين وغيرهم في الوصول إلى بر الأمان.

وقال: “نحن ندرك أن بعض الأشخاص، بمن فيهم الأمريكيون، قد تعرضوا للمضايقة وحتى للضرب من قبل طالبان، هذا غير مقبول، ونحن أوضحنا ذلك لزعيم طالبان”، وأضاف أنه “باستثناء تلك الحالات، ما زلنا نرى الأمريكيين والأفغان يواصلون المضي قدمًا في عمليات الإجلاء”.

تعهد بايدن

وكان الرئيس بايدن، قد تعهد ولأول مرة بإجلاء كل الأمريكيين المتواجدين في أفغانستان الراغبين في العودة إلى الوطن، كما تعهد بإجلاء جميع الحلفاء الأفغان الذين يريدون مغادرة البلاد.

وأضاف أن البيت الأبيض يدرس “كل فرصة” لإنقاذ الأمريكيين والأفغان العالقين خلف نقاط التفتيش الخاصة بحركة طالبان. ووفقًا لموقع “الحرة” فقد قال بايدن: “لأكون واضحًا: أي أمريكي يرغب في العودة للوطن: سنعيدك إلى الوطن”.

ووصف بايدن أحداث الأسبوع الماضي بأنها كانت “مفجعة”، لكنه أصر على أن إدارته تعمل جاهدة لتيسير وتسريع عمليات الإجلاء. وقال: “لا أعتقد أن أي شخص منا يمكنه رؤية هذه الصور ولا يشعر بالألم”.

ووفقًا لشبكة (CNN) فقد أكد بايدن أنه يتحمل المسؤولية عن قرار الانسحاب من أفغانستان، ولم ينف بايدن أنه تلقى توصيات ونصائح تحذر من أن الوضع في أفغانستان يمكن أن يتدهور بسرعة ويؤدي إلى انهيار الحكومة الأفغانية.

وأوضح أن بعض النصائح التي تلقاها أفادت بأن الانهيار سيحدث خلال فترة طويلة، وأن القوات الحكومية ستكون قادرة على الاعتماد على نفسها حتى نهاية العام.

وأضاف: “لقد اتخذت القرار، والمسؤولية تقع على عاتقي. لقد ذهبت معظم الآراء إلى أن ذلك الانهيار لن يحدث إلا في وقت لاحق من العام”. مشيرًا إلى أنه سيكون هناك متسع من الوقت لتقييم أعمال إدارته في أفغانستان، لكنه يركز في الوقت الحالي على اكتمال عملية الإخلاء.

وأشار إلى أنه تم إجلاء 13 ألف شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس، وأن مهمة الإجلاء تنطوي على مخاطر على القوات الأمريكية، مؤكدًا أن التنسيق مع قيادة طالبان هو ما أدى إلى نجاح عمليات الإجلاء، حيث تم إبلاغ طالبان أن أي هجوم سيقابل برد سريع وقوي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين