بالرغم من معاناتهم في مواجهة تفشي متحورات فيروس كورونا المستجد، أصبح خبراء الصحة العامة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، مطالبون بالتعامل مع حالات إصابة جديدة لمرض استوائي نادر ظهر في أجزاء مختلفة من البلاد، وفقًا لما نشره موقع “The Hill“.

المرض الجديد هو داء الكَلَف، المعروف أيضًا بمرض ويتمور، وهو عدوى بكتيرية توجد عادةً في جنوب شرق آسيا وشمال أستراليا، وعادة ما توجد البكتيريا المسببة للعدوى في المياه والتربة الملوثة، وتنتشر لدى كل من الحيوانات والبشر من خلال ملامسة المصدر الملوث.

يعد الابتلاع والتلامس مع السحجات الجلدية أكثر وسائل العدوى شيوعًا، ويؤكد تسلسل الجينوم الأخير في المقر الرئيسي لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أتلانتا أن 4 حالات من داء الكَلَف موجودة في الولايات المتحدة، مع حالتي وفاة.

لم يتم الإفراج عن أي معلومات أخرى عن المرضى من قبل مركز السيطرة على الأمراض، وتم تأكيد حالة واحدة في جورجيا وتم تتبعها إلى 3 حالات سابقة في ولايات مختلفة، وهي كانساس وتكساس ومينيسوتا.

بعد اختبار أكثر من 100 عينة من التربة والمياه بالقرب من منازل المرضى، لم تظهر أي منها إيجابية بالنسبة للبكتيريا التي تسبب هذا الداء، وهذا يترك مسؤولي الصحة العامة للاعتقاد بأن السبب هو على الأرجح منتج مستورد أو مكون موجود داخل منتج مستورد، مثل طعام أو شراب أو منتج تنظيف أو دواء.

الجدير بالذكر أنه من النادر الإصابة بهذا الداء من شخص آخر، وقد كشفت مراكز السيطرة على الأمراض أنه “على الرغم من أن الأشخاص الأصحاء قد يصابون بمرض ويتمور، إلا أن الحالات الطبية الكامنة قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض”.

وأضافت: “عوامل الخطر الرئيسية هي مرض السكري أو أمراض الكبد أو الكلى أو أمراض الرئة المزمنة أو السرطان أو أي حالة أخرى تضعف جهاز المناعة”.