حصل موظف سابق في تسلا على ما يقرب من مليون دولار بعد حكم في قضية تمييز عنصري، وذلك بحجة أن شركة التكنولوجيا العملاقة لم تتدخل عندما وصف المشرفون في مصنعها في كاليفورنيا الموظف بأوصاف عنصرية.

أفادت بلومبرج، أن ملفين بيري، وهو مواطن من أصول أفريقية، حصل على تعويض كبير مقابل معاناته بعد إجراءات التحكيم.

وبحسب ما ورد تم تعيين بيري، البالغ من العمر 47 عامًا، في عام 2015 واستقال بعد حوالي 18 شهرًا، وذكرت بلومبرج أنه عمل في مصنع تسلا كمراجع للمواد، وسبق وأن قدّم الموظفون السود العديد من الشكاوى يتهمون الشركة بتجاهل الاستخدام المنتظم للإهانات العرقية ضدهم، وتأخير تنظيف الرسومات على الجدران التي تضمنت الصليب المعقوف ورموز الكراهية الأخرى في الأماكن العامة.

يتضمن التحكيم عادة طرفين يحاولان حل مشكلة خارج المحكمة القضائية، وبحسب ما ورد، فقد كشفت إيلين راشنج، المحكمة التي تتولى قضية بيري في وثائق المحكمة، أنها وجدت القضية “صعبة”، مشيرة إلى أنها وجدت بعد سماع شهود من كلا الجانبين أن ادعاءات بيري كانت ذات مصداقية، وفقًا لـ “The Hill“.

قال بيري إنه عندما واجه المشرفين عليه بشأن استخدام الإهانات العنصرية ضده، كان عليه بدوره العمل لساعات أطول ودفع عربة أثقل.

قال بيري لبلومبرج بعد الحكم: “آمل أن يعرف العالم أن أحد المحكمين وجد أن تسلا تعامل موظفيها بهذه الطريقة”، يأتي ذلك فيما قالت راشنج إن تسلا كانت مسؤولة عن المضايقات التي تم توجيهها إلى بيري لأنها جاءت من المشرفين عليه.

نفت تسلا ارتكاب أي مخالفات في بيان صدر عام 2017م، وقالت الشركة في ذلك الوقت: “تسلا تعارض تمامًا أي شكل من أشكال التمييز أو المضايقة أو المعاملة غير العادلة من أي نوع”، كما جادلت بأنه لا يوجد دليل مكتوب يدعم مزاعم بيري وأنه ليس لديه سجل يشكو فيه إلى الموارد البشرية بشأن التمييز العنصري.

كتبت راشنج أن بيري عانى من نوبات هلع وقلق نتيجة معاملته لدرجة أنه “أصبح هادئًا وبكى كثيرًا” وشككت في سلامته العقلية، كما نصحت تسلا بمنحه مبلغ يقارب المليون دولار كتعويض، حيث يغطي المبلغ أيضا الأتعاب القانونية وتكاليف المحاماة.