تقديم: فرح صفي الدين ــ أعدها للنشر: أحمد الغـر
يُقال أن القهوة لها القدرة أن تجعل يومك الكئيب سعيدًا، وإن كنت وحيدًا، ونحن في “فنجان قهوة” نتمنى لكم أن تدوم البهجة والسعادة في يومكم، وفي حلقة جديدة من برنامج “فنجان قهوة”، نأخذكم في رحلة مع أهم الأحداث العالمية التي حدثت في مثل هذا اليوم تصحبكم خلالها الإعلامية فرح صف الدين، تليها وقفة مع كتاب، يقدمها الإعلامي صبري عبدالغني، والذي يتصفح معكم واحد من أشهر كتب التنمية الذاتية للكاتب روبرت جرين، والذي نتعرف من خلاله على “أهم 48 قانون للذكاء والقوة”.
ونختتم مع عودة لزمن الفن الجميل، ولقاء خاص مع المؤرخ الفني وجيه ندى، يحدثنا خلاله عن الأفلام الغنائية وبدايات الغناء في السينما المصرية، فعندما لم يكن التلفاز متاحًا للجميع، ولم يكن العالم قد عرف بعد أغاني الفيديو كليب، كانت الأفلام الغنائية هي الوسيلة الأساسية لمشاهدة مطربك المفضل وهو يؤدي أغانيه الجميلة، وخلال فترة وجيزة، نجحت هذه الأفلام في تحويل جمهور المستمعين المتعطشين للصوت والنغمات إلى متفرجين مستمتعين بالأداء والصور الغنائية.
المعكرونة .. تاريخ ومذاق وفوائد
يحتفل عشاق المعكرونة في الولايات المتحدة بالذكرى السنوية مع تزايد شعبية أطباق الباستا على مستوى العالم، فتاريخ نشأة المعكرونة غير مؤكد تماما إن كان في اليابان أو الصين أو اليونان أو حتى في إيطاليا أو المنطقة العربية، وهناك قول بأن اكتشاف المعكرونة سيبقى سرًا، فقد وجدت كتب طبخ في اليابان تتحدث عن صنع المعكرونة من دقيق الأرز عام 3500 ق.م.
وفي رواية أخرى يذكر البعض أن أول إشارة مكتوبة عن طعام المعكرونة وردت في مخطوطة القدس في القرن الخامس قبل الميلاد، وكانت الكلمة المستخدمة هي كلمة (إتريا) والتي تعني “الشعرية الجافة”، وهناك رواية تقول بأن الرحالة الإيطالي الشهير “ماركو بولو” قام برحلة استكشافية إلى بلاد الشرق عام 1274 واستمرت لمدة 24 عامًا، ورجع بعدها بعدة اكتشافات منها المعكرونة، ومنها دخلت إلى إيطاليا التي تعتبر الآن من أشهر الدول لإنتاج المعكرونة وطهيها، إلى حد إطلاق اسم عاصمة المعكرونة على مدينة روما، عاصمة إيطاليا.
عرفت الباستا المجففة من جزيرة صقلية الإيطالية خلال القرن التاسع عشر، حيث أعد الذواقة الإيطاليون ابتكار هذا النوع من العجين المجفف ليحمل اسم “فيرميت شيلي”، وهو صنف الاسباجيتي المعروف في الوقت الحاضر، أما عن أصل الكلمة (المعكرونة).. فهناك مصادر تقول إن أصل الكلمة جاء من Makarneia، وهي كلمة من القرون الوسطى اليونانية.
وعن بدايات المعكرونة في أمريكا، فيُعتقد أنها كانت طبقًا تقدمه كنيسة نيو إنجلاند في جنوب شرق كونيتيكت، وكانت تعرف باسم “بودنج المعكرونة”، وعلى الأرجح تقول القصة الأصلية، إن الرئيس الثالث للولايات المتحدة توماس جيفرسون هو من أحضرها إلى البلاد بعد زيارته لإيطاليا عام 1789م، كما أحضر معه آلة المعكرونة التي استخدمتها ابنته ماري راندولف في اختراع أطباق مختلفة من المعكرونة وجبن البارميزان.
وقد كشفت دراسة حديثة أن تناول الخبز والمعكرونة بكثرة قد يطيل العمر ويقلل من خطر الوفاة المبكرة، حيث توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد النظر في بيانات أكثر من 416 ألف رجل وامرأة، على مدى 16 عاما، وفي المتوسط، حصل المشاركون على 15% من استهلاكهم اليومي للطاقة من البروتين، 40% من البروتينات النباتية، و60% من البروتينات الحيوانية، بما في ذلك 19% من منتجات الألبان.
ووجدت الدراسة أن تناول البروتين النباتي مرتبط بانخفاض خطر الموت بشكل عام، ومن أمراض القلب والأوعية الدموية، والأكثر من ذلك، كان هذا الارتباط قويًا بشكل خاص عندما تم استهلاك أطعمة مثل: الخبز والحبوب والمعكرونة، مقارنة باللحوم والبيض.
وصفة العمر الطويل
وبعيدًا عن المعكرونة، للتمتع بعمر طويل وصحة جيدة، هذه وصفة سيدة أمريكية للتمتع بصحة مميزة بعد احتفالها بعيد ميلادها الثاني بعد المئة، حيث كشفت سيدة أمريكية تبلغ من العمر 102 عام عن سر وراء تمتعها بعمر طويل، مشيرة إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على عادات غذائية، وكانت “آني ماي” من ساوث كارولينا قد احتفلت الشهر الماضي بعيد ميلادها الثاني بعد المئة.
حيث أشارت إلى أن الفضل وراء بلوغها هذا العمر يعود إلى عدم تدخلها في شؤون الآخرين واهتمامها بأمورها هي فقط، وأشارت إلى أنه لا بد على الشخص أن يهتم بأموره فقط ويترك أعمال الآخرين وشأنهم، مضيفة: “لماذا أجلس في منزلك طوال اليوم بينما يمكنني الجلوس في منزلي وقراءة كتابي المفضل”.
قالت الممثلة الإيطالية الجميلة الراحلة “صوفيا لورين” عندما سألوها عن الحياة: “عليك أن تستمتع بها، كن دائما محاطًا بأشخاص تحبهم، أشخاص تحب التحدث معهم، وهناك الكثير من الأشياء الإيجابية للتفكير بها”.
صدفة مبهجة
ومن الأمور التي تدعو إلى البهجة والتفاؤل عندما تكتشف أن هناك مليار دولار بالصدفة في حسابك، وهو ما حدث مع سيدة من فلوريدا، عندما عرفت أن رصيدها البنكي قد وصل إلى مليار دولار، وذلك عندما ذهبت إلى المصرف من اجل صرف مبلغ 20 دولار فقط.
كانت السيدة جوليا قد اكتشفت أن حسابها قد وصل إلى مليار دولار، وهو مبلغ لم يكن من قبل في حسابها البنكي، مؤكدةً أنها حاولت الاتصال بالبنك الذي تودع فيه أموالها، من أجل إبلاغه بالخطأ الذي حدث، وأوضحت أن الأموال التي وجدتها في حسابها البنكي ليست ملكها، مؤكدةً أنها تسعى للتخلص من هذه الأموال، وقالت إنها أجرت اتصالات عديدة بالمصرف، ولكن حتى هذه اللحظة لم يعاود أحد من العاملين الاتصال بها.
رحلة في كتاب
* الآن مع جولة في كتاب “أهم 48 قانون للذكاء والقوة”، للكاتب روبرت جرين، الذي أصدره عام 1998م، وهو يعتبر واحد من أشهر كتب التنمية الذاتية المعروفة عالميًا، وهو عبارة عن دليل لإرشادنا على حصد الكثير من المكاسب، سواء على مستوى العلاقات الاجتماعية أو المهنية، ومن خلالها أيضا يمكننا التعرف على الكثير من الناس وطريقة تفكيرهم عبر القصص الكثيرة التي احتوى عليها الكتاب، وتحديد الوقت المناسب لاستخدامها وتفادي الأخطاء التي تواجهنا خلال حياتنا، وسيطلعنا الزميل صبري عبدالغني عن المزيد من هذا الكتاب الرائع.
** هذا الكتاب هو واحد من أروع الكتب التي قرأتها في حياتي، وهو يعلمنا كيفية اكتساب القوة التي يمكن استعمالها عند التعامل مع الآخرين؛ وسنتحدث عن 10 قوانين منها فقط، لنتعلم كيفية التعامل مع الأخرين بذكاء وحنكة، وهذه القوانين العشرة هي:
1-إظهار عملك بشكل ملفت.
2-إخفاء نواياك.
3-توظيف أعدائك.
4-تجنب الالتزام.
5-عدم تهميش مديرك.
6-اجعل الأخرين يشعرون بتفوقهم الفكري.
7-تجنب المناقشات الساخنة.
8-سد الخانات الفارغة.
9-تجنب الغضب مهما كان السبب.
10-لا تشارك قصتك بالكامل.
زمن الفن الجميل
* في زمنٍ لم يكن التلفاز متاحًا للجميع، وقبل ابتكار الأغاني المصورة بعدة عقود كانت الأفلام الغنائية هي الوسيلة الأساسية للمستمعين العرب للاستماع إلى مطربيهم المفضلين، وخلال فترة وجيزة تحول جمهور من المستمعين المتعطشين إلى متفرجين، وهو ما شقّ طريقًا لنجاح منتجي الأفلام الغنائية، وهكذا أُنتج أكثر من 300 فيلم غنائي في الفترة بين مطلع الثلاثينيات ومطلع الستينيات من القرن العشرين، والعديد من هذه الأفلام اكتسحت شباك التذاكر وبرز العديد من المطربين والممثلين من أمثال: محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وشادية وصباح وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وغيرهم، احتلت صورهم الجدران ولوحات الإعلان في المدن العربية.
وبالرغم من تأثير هوليوود في مرحلة لاحقة، إلا أن بدايات الأفلام الغنائية المصرية كانت مستقلة عن نظائرها في بلدان أخرى، إذ أن ظهور هذه الأفلام في الثلاثينيات مرتبط بتطور المسرح الحديث في مصر والعالم العربي في مطلع القرن العشرين، فقد بدأ في تلك المرحلة دمج الغناء مع التمثيل في استعراضات موسيقية، خاصة في مسرحيات قدمتها الفرق المسرحية ليوسف وهبي وعلي الكسار ونجيب الريحاني، وبالتالي لم تكن مصادفة أن كان روّاد المسرح هم أنفسهم من روَاد السينما المصرية في مراحلها الأولى، ويستعرض بحار الفنون “وجيه ندا” بدايات هذا الفن في السينما المصرية.
** مستمعي إذاعة صوت العرب من أمريكا، تحياتي لكم، بحار الفنون “وجيه ندا”، حلقتنا اليوم عن نجوم الغناء في السينما المصرية، في موسم 1906م وتحديدًا في الإسكندرية، كان افتتاح أول سينما، وهي سينما فون عزيز ودور يسه، في ميدان محطة الرمل، والتي أصبحت لاحقا هي سينما ستراند، وبعد أكثر من 10 سنوات كانت الشركة المصرية ـ الإيطالية قد ظهرت وأنشأت استوديو النزهة، وكان أول إنتاجه هو فيلم الأزهار المميتة، وفي موسم 1920م ظهر فيلم “الخالة الأمريكانية”، وكانت بطولته لـ”علي الكسار”، وكان أول ممثل يقوم بدور امرأة على الشاشة، ومع قدوم عائلة لاما من فلسطين، أنشاوا استديو أخر في منطقة رمل الإسكندرية، وكان أول إنتاجاتهم هو فيلم “قبلة في الصحراء”.
ثم قام المخرج الإيطالي “توجو مزراحي” بإنشاء شركة للأفلام واستوديو بمنطقة باكوس، وظهرت الأفلام الناطقة بعدما كانت الأفلام تنطق من خلال الأسطوانات فقط، والتي كانت تطبع في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وظهرت في تلك الفترة أصوات مثل صالح عبدالحي وعبداللطيف البنا وحامد مرسي ومنيرة المهدية وفتحية أحمد وفاطمة سري ورتيبة أحمد، وكانت صاحبة الانفراد الغنائي في الأفلام الصامتة من خلال الاسطوانات هي المطربة نجاة علي.
الأفلام الناطقة
أما المطربة أم كلثوم، فقد غنّت بصوتها في الفيلم الصامت “أولاد الذوات”، وكانت أول مرة تنطق فيها السينما بواسطة يوسف وهبي في موسم 1932م، وبعد أقل من شهر كان العرض لفيلم “أنشودة الفؤاد”، والذي كانت بطولته الغنائية للمطربة نادرة أمين، وكانت أول مرة تنطق السينما على شريط كامل، وظهر معها في الفيلم زكريا أحمد، وشاركهما في البطولة جورج أبيض، وكذلك بالصوت فقط غنّت ليلى مراد في فيلم “الضحايا”، كما غنى أيضا الفنان محمد عبدالوهاب في عدة مواسم.
بعد ذلك؛ بدأت المطربة المسرحية الشهيرة منيرة المهدية في الغناء والتمثيل في السينما، فكان فيلم “الغندورة” الذي أخرجه “ماريو فولبي”، والذي للأسف الشديد لم تتواصل مسيرتها في السينما الغنائية وفضلت مسيرتها المسرحية على السينما، فيما واصل محمد عبدالوهاب تقديم أفلامه الغنائية وصولًا إلى فيلمه السابع والأخير “لست ملاكًا” مع المطربة اللبنانية نور الهدى، في عام 1946م.
من موسم 1936م وحتى موسم عام 1947م، قدمت أم كلثوم حوالي 6 أفلام غنائية، كان أولهم “وداد” وصولًا إلى فيلم “فاطمة”، والذي كان عن قصة مصطفى أمين الصحفي، وغنت العديد من الأغاني خلالها، وفي موسم 1942م ظهر لأول مرة المطرب إبراهيم حمودة على الشاشة، وكانت البطولة مع أم كلثوم خلال فيلم “عايدة”، ويعتبر إبراهيم حمودة هو الوحيد الذي تشارك في الغناء مع أم كلثوم طيلة حياتها، أما المطرب محمد الكحلاوي والذي يحمل الرقم 8 في الظهور على الشاشة من المطربين بعد محمد عبدالوهاب وحامد مؤسي وعبده السروجي وإبراهيم حمودة وأحمد عبدالقادر وعبدالغني السيد وفريد الأطرش، وكان فيلمه الأول هو “عنتر أفندي” والذي أخرجه ستيفان روستي.
أفلام وأغاني
أما البطولة الأولى لـرجاء عبده وأيضا عبدالغني السيد في عام 1937م، وفيلم “وراء الستار”، الذي اخرجه كمال سليم، وشاركهما في التمثل: تحية كاريوكا وعبدالسلام النابلسي وكمال سرور، ولا يجب أن نغفل الفنان الكبير محمد فوزي على شاشة السينما، حيث كان أولى أفلامه هو “سيف الجلاد”، وقد ظهر اسمه للمرة الأولى على الشاشة باسم “فوزي الحو”، كملحن لبعض الأغنيات فقط، وكان آخر أفلامه الـ 36 هو فيلم “كل دقة في قلبي”، وذلك في عام 1956م.
أما المطربة ليلى مراد، فقد كانت أول بطولة لها مع الموسيقار محمد عبدالوهاب، وفيلم “يحيا الحب”، واستمرت حتى وصلت عدد أفلامها البطولية إلى 28 فيلم، كما ظهرت في أحد أفلامها لأول مرة الفنانة هند رستم، والتي شاركت محمد عبدالوهاب وأنور وجدي وغيرهما الكثير، كما غنى معها في فيلمها الأخير، المطرب عبدالعزيز محمود، وهو الفيلم الذي يحمل رقم 28 وهو “الحبيب المجهول” في موسم 1955م.
