إدارة بايدن تحقق بشأن مرض غامض يصيب الدبلوماسيين الأمريكيين

بدأت إدارة الرئيس جو بايدن التحقيق بشأن في سلسلة من الحوادث الصحية الغامضة المعروفة باسم “متلازمة هافانا” والتي حدثت بين المسؤولين الأمريكيين في النمسا.
ويأتي ذلك بعد إطلاع الإدارة على حوادث صحية غير مبررة أبلغ عنها دبلوماسيون أمريكيون وموظفون حكوميون آخرون في فيينا، حيث قالوا إنهم يعانون من أعراض غامضة منذ تنصيب الرئيس جو بايدن.
وتم الإبلاغ عن حالات فيينا لأول مرة يوم الجمعة الماضي. وقال مسئولون إنه يجري النظر في أكثر من 20 حالة جديدة أبلغت عنها فرق طبية في وزارة الخارجية وأماكن أخرى، بما في ذلك البنتاجون ووكالة المخابرات المركزية.
وتردد أن هناك أكثر من 130 حالة إصابة بمتلازمة هافانا، وحدثت حالتان في واشنطن العاصمة، بالقرب من البيت الأبيض.
ووفقًا لموقع “الحرة” فإن بعض الأعراض الخاصة بهذا المرض الغامض تشبه تلك التي تم الإبلاغ عنها في عامي 2016 و2017 لأول مرة من جانب دبلوماسيين أمريكيين في العاصمة الكوبية هافانا، ولم يتم التوصل إلى سبب محدد لها حتى الآن.
وقالت وزارة الخارجية في إعلانها عن التحقيق الذي حصلت عليه صحيفة The Hill: “بالتنسيق مع شركائنا عبر الحكومة الأمريكية، نحقق بقوة في التقارير المتعلقة بحوادث صحية غير مبررة محتملة بين مجتمع سفارة الولايات المتحدة في فيينا”.
وأضاف البيان: أن “أي موظف أبلغ عن إصابة صحية محتملة حظي بالاهتمام والرعاية الفورية والمناسبة”.
ووفقًا للصحيفة يعتقد البعض أن المرض الغامض هو هجوم من قبل أعداء الولايات المتحدة باستخدام أسلحة الموجات اللاسلكية.
وظهرت متلازمة هافانا لأول مرة في السفارة الأمريكية في كوبا في عام 2016 عندما بدأ المسؤولون الأمريكيون يمرضون بشكل غامض. احتاج البعض إلى العلاج في المستشفى لعدة أشهر، فقد عانى البعض من الدوار والإرهاق والصداع وفقدان السمع والذاكرة والتوازن، وأُجبر البعض على التقاعد الدائم.
ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد اتهمت الولايات المتحدة كوبا بشن “هجمات بموجات صوتية”، وهو ما نفته الأخيرة بشدة، وأدى الحادث إلى زيادة التوتر بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية النمساوية إنها تتعاون مع السلطات الأمريكية من أجل الوصول إلى تفسير للأمر. وشهدت فيينا في الماضي نشاطات دبلوماسية، وعرفت بأنها معقل لأجهزة المخابرات في سنوات الحرب الباردة. وتستضيف المدينة حاليا المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي.
وفي نهاية العام الماضي، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا للأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب أكد أن السبب الأكثر احتمالا لسلسلة الآلام الغامضة التي أصابت الدبلوماسيين الأميركيين في الخارج في السنوات العديدة الماضية كانت طاقة الترددات الراديوية، وهو نوع من الإشعاع يشمل الموجات الدقيقة.
ووفقًا لموقع “الحرة” فقد استشهد الاستنتاج بـ “طاقة الترددات الراديوية النبضية الموجهة” باعتبارها “الآلية الأكثر منطقية” لشرح المرض، والذي أصبح يُعرف باسم متلازمة “هافانا”.
كما يعتقد البعض أن الإصابات، والتي تشمل تلفًا في الدماغ، ناتجة عن هجمات بالميكروويف أو أسلحة الموجات اللاسلكية.