اعتقال ضباط بحرس الحدود تلقوا رشاوى لتسهيل عبور مهاجرين غير شرعيين

ترجمة: فرح صفي الدين – اعترف أحد عملاء إدارة الجمارك وحماية الحدود (CBP) الأسبوع الماضي بأنه تلقى رشاوى مقابل السماح لمهربي البشر بنقل مهاجرين غير شرعيين عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ووفقًا لاتفاق الإقرار بالذنب الذي تم تقديمه للمحكمة، اعترف رودني تولسون، الذي كان يعمل عند نقطة تفتيش دورية الحدود بالقرب من لاريدو بولاية تكساس منذ 2008، بأنه مذنب فيما يتعلق بالتآمر لتسهيل دخول مهاجرين بطريقة غير شرعية إلى الولايات المتحدة. وقد يواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن عند النطق بالحكم.
وبحسب صحيفة The Daily Beast، كان السيد تولسون يتواصل مع المهربين ويخبرهم بموعد ومكان دوريته لكي يسهل دخول الأشخاص الذين يسعون لعبور الحدود، مقابل 400 دولار عن كل فرد منهم.
لا تذكر الوثائق المبلغ الذي تمكن تولسون من تحصيله خلال نشاطه غير القانوني، لكنها تقول إنه سمح للمهربين بالمرور عبر حارة نقطة التفتيش الخاصة به 6 مرات على الأقل بين فبراير ويونيو من عام 2019.
وتشير التحقيقات إلى أن ضابطًا كان مشتركًا مع تولسون في نشاطه قد ابلغ عنه بعد أن كشف أمره مهرب تم القبض عليه في نوفمبر من عام 2019.
وعلى الرغم من علمه بأنه يخضع للتحقيق، تنص الوثيقة على أن تولسون عرض مساعدة المتاجرين بالبشر من خلال “استخدام المزارع للعبور لأنه كان يمتلك المفاتيح ويعرف مكان الكاميرات”. ووعد بتنسيق الأمور بمجرد معرفة جدول عمله.
تم القبض على تولسون في لاريدو في 21 مايو الماضي بعد أن وجهت إليه هيئة محلفين كبرى لائحة اتهام، وتم إيقافه عن العمل إلى أجل غير مسمى، وفقًا لبيان حرس الحدود.
وأوضحت الصحيفة، وفقًا لتقرير صادر عن الوكالة الفيدرالية عام 2015، أن الفساد بين عملاء الجمارك وحماية الحدود (CBP) هو الأكبر بين وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية الأخرى.
ففي يناير من العام الجاري، اعترف وكيل حدود آخر يدعى خوسيه روزاليو فوينتيس، بأنه مذنب لقبوله 6000 دولار لتسهيل عبور الحدود بشكل غير قانوني، وحُكم عليه بالسجن لمدة 30 شهرًا.
وبعد يومين من اعتراف تولسون بالذنب، تم القبض على عميل آخر لدوريات الحدود، واتهم بقبول 1000 دولار للمساعدة في تهريب الكوكايين عبر نقطة تفتيش.
وتأتي هذه الحالات في الوقت الذي يحاول فيه مهاجرون غير شرعيين العبور إلى الولايات المتحدة بأعداد لم تحدث منذ أكثر من عقدين، بعد أن ألغت إدارة الرئيس جو بايدن الإجراءات الحدودية المشددة التي وضعها الرئيس السابق دونالد ترامب.
المصدر: New York Post