أمريكا تستولي على مواقع إلكترونية مرتبطة بإيران وتحجبها

حجبت السلطات الأمريكية عددًا من المواقع الالكترونية إيرانية وأخرى عراقية أو تابعة لجماعة الحوثي في اليمن لها صلة بإيران، بحسب ما كشفت عنه وزارة العدل. وتأتي هذه الخطوة لمواجهة نشر معلومات مضللة يقف وراءها الحرس الثوري الإيراني.
ووفقا لشبكة “CNN“، فقد نشرت السلطات الأمريكية رسالة على المواقع المذكورة عقب حجبها تفيد بأن “هذا النطاق تم الاستيلاء عليه من قبل حكومة الولايات المتحدة، بناء على مذكرة حجز.. إنفاذًا لقرار مكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ قوانين التصدير ومكتب التحقيقات الفيدرالي”.
وتضم المواقع التي تعرضت للحجب مواقع تابعة لقناة العالم وقناة الكوثر وقناة المسيرة اليمنية التابعة للحوثيين وموقع المعلومة العراقي، فضلا عن حجب موقع قناة “هدهد” الإيرانية للأطفال، بحسب ما أشارت إليه وكالة “رويترز“
وإضافة إلى ذلك، شمل الحجب أيضا قناتي “فلسطين اليوم” التابعة لحركة الجهاد الإسلامي و”اللؤلؤة” التابعة للمعارضة البحرينية وكذلك قناة “نبأ” ووكالة “يونيوز” اللبنانيتين.
وظهرت أمس الثلاثاء، إشعارات على عدد من المواقع الإلكترونية التابعة لإيران تقول إن حكومة الولايات المتحدة استولت عليها في إطار إجراء لإنفاذ القانون.
كما ظهرت إشعارات على موقعي قناة “برس تي في” الإيرانية وقناة اللؤلؤة البحرينية المستقلة التي تبث من بريطانيا.
إيران تؤكد
وفي سياق متصل، أكدت وكالات أنباء إيرانية أن الحكومة الأمريكية استولت على عدة مواقع إعلامية إيرانية وأخرى تابعة لجماعات مرتبطة بإيران مثل جماعة الحوثي اليمنية.
وكتُب بالعربية على موقع قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون أنه “تم الاستيلاء على هذا الموقع”، وقالت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية على قناتها على تليجرام “أغلقت السلطات الأميركية موقع قناة العالم التلفزيونية”.
ليست المرة الأولى
وكان مٌدّعون أميركيون قد استولوا في أكتوبر الماضي على شبكة من نطاقات الإنترنت قالوا إنها استخدمت في حملة شنها الحرس الثوري الإيراني لنشر معلومات سياسية مضللة في جميع أنحاء العالم، وفق صحيفة “نيويورك تايمز“.
وقالت وزارة العدل الأمريكية حينها إنها سيطرت على 92 نطاقا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني للظهور كمنافذ إعلامية مستقلة تستهدف الجماهير في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
مفاوضات فيينا
وتخوض إيران منذ أبريل، مفاوضات في فيينا مع مجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، في محاولة لإحياء العمل بالاتفاق النووي.
وفي عام 2015، وقعت بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا وإيران، خطة عمل شاملة مشتركة. وتضمن الاتفاق رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي كضامن لعدم حصول طهران على أسلحة نووية، بحسب موقع “واشنطن بوست“
وفي مايو 2018، قرر الرئيس السابق آنذاك، دونالد ترامب، الانسحاب من جانب واحد وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران.
بالمقابل أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى التخصيب.