رأيرياضة

حديث السوشيال- “ذكرى لمن كان له قلب”

بقلم: معن الحسيني

سقط إريكسن لاعب الدنمارك ذو الـ 29 عاماً على ارض الملعب يوم أمس في مباراة له في كأس اليورو، بسبب أزمة قلبية، وذلك تحت أنظار ملايين المتابعين حول العالم، وقدر الله له أن يعيش بعدما توقف قلبه.

وما زاد الموضوع تفاعلاً أنه تم اختيار هذا اللاعب بالذات من بين مئات اللاعبين المشاركين في الكأس من قبل لعبة الفيفا 21 الإلكترونية لتكون بطاقته هدفاً يسعى للحصول عليه محبو هذه اللعبة.

وإذا علمنا أن رواد هذه اللعبة الإلكترونية اليوم حوالي 30 مليون حول العالم فلنتخيل مدى الضجة التي أثارها هذا الحدث بين الشباب والمراهقين في الغرب والوطن العربي. ناهيك عن محبي كرة القدم بشكل عام.

في كل يوم تأتي رسائل الله تعالى وإشاراته للبعض منا، وفي كثير من الأيام تكون هذه الإشارات قوية وعامة للناس كافة، للصغير والكبير وللغافل والمتنبه، لتقيم عليه الحجة وتعلمه بأن الفلاح لا يقاس بالشباب ولا الصحة ولا سعة المال ولا الوسامة ولا المجد ولا الشهرة، ولكن برحمة الله ورضوانه.

ولا أجد أفضل من تعليق رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على هذه الحادثة بالقول “لحظات مثل هذه تعيد النظر في كل شيء في الحياة”.

“إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد” اللهم اجعلنا منهم.

جدير بالذكر أن لاعب كرة القدم الدنماركي كريستيان إريكسين، سقط على أرض الملعب إثر توقف قلبه، وذلك قبل نهاية الشوط الأول من مباراة بلاده الافتتاحية في يورو 2020، وتمت إفاقته وحالته “مستقرة” الآن في المستشفى.

وساهم في إنقاذه أن جميع من كانوا حول اللاعب اتخذوا إجراءات سريعة من أجل إسعافه، وكانت السرعة هي العامل الأساسي وراء إنقاذ حياته.

وأثير الكثير من الجدل حول هذا اللاعب الشهير الذي يخضع لفحوصات كثيرة وتوقف قلبه فجأة بالملعب دون معرفة سبب ذلك، ولكن إنقاذه بشكل سريع قبل نقله إلى المستشفى كان مثار إعجاب الأطباء والمتخصصين في هذا المجال، حيث إن إنقاذ المريض الذي يتوقف قلبه لابد أن يتم خلال 3 إلى 4 دقائق فقط وإلا فإنه يتعرض لتوقف المخ والموت المفاجئ.


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين