ترجمة: فرح صفي الدين

أعلن الاحتياطي الفيدرالي اليوم الخميس إن عدد الأمريكيين الذين يسعون للحصول على إعانات بطالة جديدة انخفض مرة أخرى الأسبوع الماضي ليسجل مستوى منخفض جديد خلال جائحة كورونا.

وذكرت وزارة العمل أن هذا هو الأسبوع السادس على التوالي الذي يشهد انخفاضًا ملحوظًا في عدد الطلبات للحصول على إعانة البطالة، فقد وصل الأسبوع الماضي إلى 376 ألفًا بعد أن سجل 385 ألفًا الأسبوع السابق. ولكن لا يزال المعدل أعلى بكثير من مستويات ما قبل الوباء، حيث كان متوسط ​​الطلب في البلاد يزيد قليلاً عن 200 ألف طلب جديد في الأسبوع عام 2019.

ويقول محللون إن هذا الانخفاض يعتبر مؤشرًا جيدًا على تعافي سوق العمل، وإن كان بشكل أبطأ مما توقعه بعض الاقتصاديين في وقت سابق من هذا العام.

وأوضحت صحيفة New York Post أن الولايات المتحدة أضافت 559 ألف وظيفة الشهر الماضي، أي أقل من 671 ألف الذي توقعه الاقتصاديون. وبينما أشاد البعض بهذا الرقم باعتباره علامة على احراز الاقتصاد الأمريكي مزيدًا من التقدم، قال آخرون إن معدل التوظيف في البلاد لا يزال “مخيبًا للآمال”.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 15.4 مليون أمريكي كانوا يحصلون على مساعدات فيدرالية منذ منتصف شهر مايو الماضي. تأتي هذه البيانات حتى مع ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة إلى رقم قياسي جديد بلغ 9.3 مليون في أبريل، وفقًا للبيانات الصادرة هذا الأسبوع من وزارة العمل.

تتطلع 25 ولاية على الأقل إلى جذب العمال للعودة إلى سوق العمل من خلال الانسحاب من البرنامج الفيدرالي الذي يوفر 300 دولارًا إضافيًا من إعانات البطالة كل أسبوع، مما قد يؤثر على الملايين من هؤلاء الأمريكيين الذين لا زالوا مسجلين.

كما أكد الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي أنه سيقوم بإنهاء برنامج إعانات البطالة الفيدرالية بعد عيد العمال، لكن بعض الولايات ستنسحب منه في أقرب وقت هذا الأسبوع.

يأتي هذا القرار في الوقت الذي قالت فيه بعض الشركات إن نقص العمالة يعود إلى شبكة الأمان التي عززتها الحكومة خلال جائحة كورونا، بعد التداعيات الاقتصادية والإنسانية غير المسبوقة لانتشار الوباء، وصرف إعانات ومساعدات طارئة للمواطنين وحصولهم على أموال أعلى من تلك التي ربما يحصلون عليها عند توظيفهم، لا سيما لوظائف المبتدئين.

المصدر: New York Post