إدارة بايدن لدول الناتو: حان وقت تقاسم التكاليف

أعلن جيك سوليفان، مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي، أن الأخير سيبلغ الحلفاء في حلف الناتو، بأهمية “تقاسم التكاليف”.
وأضاف سوليفان: “ليس فقط التزام 2%، الذي تعهد به حلفاء الناتو في عام 2014 في قمة ويلز، نحن نشدد على ضرورة مساهمة الدول الحلفاء ليس فقط بالمال، ولكن في التدريبات والعمليات التي يجريها حلف شمال الأطلسي أيضا”.
يذكر أنه في العام 2014، وفي قمة الناتو في ويلز، تقرر زيادة جميع دول الحلف إنفاقها الدفاعي إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، وسبق وأن ألقى بايدن خطابًا مؤثرًا في مقبرة أرلينجتون الوطنية، تحدث عن بطاقة يحملها في جيبه مع الرقم الدقيق الذي يبلغ 7036، حيث يمثل هذا الرقم 7036 جنديًا أمريكيًا قتلوا في أفغانستان والعراق.
وقال بايدن: “الملائكة الذين سقطوا في هذه الصراعات”، ومع ذلك، كان هناك غياب ملحوظ في تصريحات الرئيس، وهى التضحيات التي تكبدها حلفاء أمريكا في هذه الحروب نفسها، وفقًا لما نشره موقع “The Hill“.
يفهم الرئيس بايدن الشؤون الدبلوماسية، وهو يتفهم أيضًا أن انتقاد الرئيس السابق دونالد ترامب المستمر تقريبًا للحلفاء باعتبارهم “مستقلين” تسبب في الكثير من الضرر، وذلك من خلال الاعتراف بأن الشراكات والتضحيات التي قدمها الحلفاء كانت أقل بكثير مما قدمته أمريكا.
وسبق وأن قال الرئيس السابق، دونالد ترامب، إنه لا يريد أن تغادر الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن على الحلفاء أن يدفعوا المستحقات، مشيرًا إلى أن هناك دولا “لم تكن تدفع شيئا تقريبا، والآن تدفع”، مضيفا: “سألوني سؤالًا مهمًا: هل ستغادر إذا لم ندفع.. وأجبت: نعم، سأغادر”، وأوضح ترامب أنه لو لم تكن هذه هي الإجابة فإنهم لن يدفعوا، مضيفا “أريد أن يدفعوا حصتهم بالعدل”.
وكان مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، قد قال في كتابه “الغرفة التي حدث فيها هذا: مذكرات من البيت الأبيض”، إن ترامب أراد تهديد قادة دول الناتو في قمة عام 2018 بمغادرة أمريكا للحلف إذا لم يدفعوا مساهمات تقدر بـ2% من الناتج المحلي الإجمالي لدولهم.