حذرت وزيرة الطاقة، جنيفر جرانهولم، من هجمات سيبرانية تهدد شبكات الكهرباء في البلاد. وفي حديث لبرنامج “حالة الاتحاد” الذي تبثه شبكة CNN“، دعت الوزيرة إلى “مزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص في أعمال الدفاع ضد الهجمات الإلكترونية”.

وقالت إن “أعداء أمريكا قادرون على استخدام الاختراقات الإلكترونية (السيبرانية) لإغلاق شبكات الكهرباء، مضيفة أعتقد أن هناك أطرافًا خبيثة للغاية تسعى لذلك”.

كما أضافت: “حتى ونحن نتحدث الآن هناك الآلاف من الهجمات على كل جوانب قطاع الطاقة والقطاع الخاص بشكل عام”

وفي سياق متصل، شددت وزيرة التجارة، جينا ريموندو، على “التهديد الدائم” الذي تشكله الجرائم الإلكترونية ومسؤولية الشركات الخاصة في حماية نفسها من هذه الآفة التي يمكن أن تتزايد على حد قولها، وفقًا لموقع “بولتيكو“

وبحسب شبكة “أي بي سي“، قالت “أعتقد أن أول شيء يجب أن نعترف به هو واقع – وعلينا نحن والشركات أن نفترض – أن هذه الهجمات (المعلوماتية) موجودة هنا للأبد وربما تتكثف”.

وبدوره دعا السناتور، مارك وارنر، وهو ديموقراطي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، وفق موقع “ذا هيل” إلى أن يبدي القطاع الخاص شفافية أكبر في هذا المجال عبر الإبلاغ بشكل منهجي عن الهجمات التي يتعرض لها. كما أثار احتمال حظر دفع مثل هذه الفديات.

EXCLUSIVE: Sen. Mark Warner (D-Va.) said there needs to be more transparency when it comes to cash payments after ransomware attacks. #MTP@MarkWarner: "Not only are the companies often not reporting that they are attacked, but they're not reporting the ransomware payments." pic.twitter.com/yE1D6k9NYp

— Meet the Press (@MeetThePress) June 6, 2021

يشار إلى أن عدة شركات تعرضت في الآونة الأخيرة لعدة هجمات معلوماتية واسعة النطاق أدت الى إبطاء أو حتى وقف إنتاجها.

ومن بين هذه الشركات نذكر شركة “كولونيال بايبلاين” المشغلة لخط أنابيب نفط أمريكي ضخم وشركة اللحوم العالمية العملاقة “جي بي إس” لهجمات برمجيات الفدية التي يستغل منفذوها ثغرات أمنية لتعطيل أنظمة معلوماتية والمطالبة لاحقا بفدية من أجل إعادة تشغيلها، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز“

وأسفر الهجوم على شركة كولونيال بايبلاين، التي دفعت 4.4 مليون دولار للقراصنة، إلى مشاكل كبرى في إمدادات الوقود في جنوب شرق أمريكا ما جعل هذه الهجمات أمرًا ملموسًا بالنسبة للأمريكيين بعدما كانت تمر بصمت في الشركات.

ويرجح العديد من الخبراء أن قراصنة المعلوماتية الذين يقفون وراء هذه الهجمات موجودون في روسيا.

تطورات تأتي فيما يتوقع أن يجعل الرئيس جو بايدن من ذلك أحد المواضيع الرئيسية التي سيتم طرحها خلال جولته في أوروبا خلال قمة مجموعة السبع اعتبارًا من بريطانيا ثم خلال لقائه نظيره فلاديمير بوتين، في جنيف في 16 يونيو القادم.