أخبارأخبار العالم العربي

ابن عم بشار يعد السوريين بهدية غدًا تفضح جرائم عائلة الأسد

تعهد فراس الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، بالكشف عن “هدية” غدًا، قال إنها ستفضح جرائم والده رفعت الأسد وعائلة الأسد في فترة الثمانينات، في إشارة منه إلى ضحايا مجزرة سجن تدمر التي نفذها رفعت الأسد في يونيو عام 1980، وفقًا لموقع “سوريا بوست“.

وقال فراس في منشور عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك: “غداً.. عند الساعة السابعة مساء بتوقيت دمشق.. منشور خاص.. هدية مني لأرواح ألف إنسان قتلهم رفعت الأسد وهم خلف قضبان زنازينهم بلا حول ولا قوة.. هدية مني.. لأرواح الأمهات الحوامل اللواتي بُقرت بطونهن في حماه بحربات البنادق بأوامر من رفعت الأسد..

هدية مني.. لكل امرأة دمشقية لم تسلم من شهوات رفعت الأسد.. لكل سوري ارتجف يوما من ذكر رفعت الأسد.. لكل طفل شهيد قتلته براميل بشار الأسد.. لكل من ماتوا تحت التعذيب في معتقلات بشار الأسد.. لكل امرأة سورية تعذب و تغتصب اليوم في معتقلات بشار الأسد..

هدية مني.. لكل الشعب السوري الذي دمرت بلاده من أجل أن يحتفظ بشار الأسد بكرسي حكمه الذي صنعه من جماجم مليون قتيل سوري.. لكل سوري وسورية تعرضت يوما لتشبيح زعران آل أسد أو شبيحتهم المنتشرة في كل مكان..

هدية مني.. لكل جائع وفقير و مقهور ومظلوم هرب من سوريا الأسد أو بقي فيها.. لروح أمي.. ولروح كل السوريين الذين ماتوا قهرا و ظلما على مدى الخمسين عاما الماضية..

غدا.. المطلوب من كل حر وشريف أن يشارك المنشور منذ اللحظات الأولى لنشره.. حتى يقاوم التبليغات التي سوف تهطل عليه كحبات المطر.. أصواتنا لن تُخنق، و صوت المظلومين سوف يبقى دائما عاليا فوق رؤوس الظالمين”.

منشور فراس الذي يستهدف ابن عمه بشار ووالده رفعت الأسد أثار غضب أخيه دريد، الذي هاجم فراس وأنكر ما ذكره حول جرائم والده.

ووجه دريد شتائم لاذعة إلى أخيه فراس ووالدته، ما دفع فراس لتهديد دريد بنشر فضائح تخص العائلة في حال لم يحذف منشوره الأخير حول والدته، وبالفعل استجاب دريد وحذف المنشور، فيما واصل فراس هجومه على والده ونظام ابن عمه بشار الأسد.

وفي هذا الإطار قام بنشر منشور آخر قال فيه: ” الأخوة و الأحبة.. أضع بين أيديكم صورة هذا المنشور وأهديه لكل سوري كان قد تم اعتقاله ظلما وعدوانا بفبركة التهم له خلال الخمسين عاما الماضية. هذا هو النظام السوري على حقيقته يا أخوتنا.. لا يميز بين سني وعلوي ومسيحي ودرزي وكردي وعربي وغيرهم من السوريين، و لا بين قريب أو بعيد، هذا النظام لا يعرف إلا أمرا واحدا فقط.. أن أي إنسان يطالب بالحقوق المشروعة للشعب السوري هو عميل و متآمر و خائن..

انظروا إلى لائحة التهم المذكورة في منشور ابن عم بشار الأسد، أية واحدة منها يمكن أن تذهب بي إلى حبل المشنقة.. هذا هو يا أخوتي النظام السوري بلا أي قناع، يبطش بأقرب الناس إليه إن هم طالبوا بحقوقهم أو رفضوا القتل أو وقفوا ضد الاستبداد و الطغيان..

فأنت إن لم تكن إخوانيا فأنت داعشي، وإن لم تكن داعشيا فأنت جاسوس، وإن لم تكن جاسوسا فأنت صهيوني، أو أنت إمبريالي، أو أنت عميل للرجعية.. بالنسبة لهذا النظام يمكنك أن تكون أي شيء في هذه الدنيا ولكن لا يمكنك أن تكون مواطنًا حرًا مخلصا لبلاده.. فحب الوطن والإخلاص له جريمة تُعاقَب عليها بالإعدام في سوريا الأسد.

لن أناقش طبعا ما جاء في هذا المنشور من تهديد صريح بفبركة ملفات وتجهيز تهم، ولكن لدي سؤال لهم: أليس لديكم حفنة من الدولارات لتشتروني بها؟.. أنتم الخونة، وأنتم العملاء، وأنتم من دمر سوريا وقتل شعبها وهجره وشرده وأذله، وأنتم من سرق سوريا وخيراتها على مدى خمسين عاما، وأنتم من أوصلها إلى التقسيم.. ولا خيانة بعد خيانة التقسيم وضياع سوريا.. #لا_تنسوا_لقاؤنا_غدا”.

وليست هذه هي المرّة الأولى التي يقوم فيها فراس الأسد بكتابة منشورات تفضح أسرارًا تخص والده رفعت وباقي عائلة الأسد، فقد سبق وقام بكتابة عدة منشورات تعبر عن مواقفه المخالفة حول الحكم في سوريا.

ووفقًا لموقع “أورينت نيوز” فقد جاءت تلك التطورات بعد انتهاء الانتخابات الأخيرة التي أسفرت عن فوز بشار الأسد بولاية رابعة مدتها 7 سنوات، وكان من اللافت مشاركة رفعت الأسد بانتخاب ابن أخيه بشار في السفارة السورية في باريس، رغم إعلانه السابق برفض ولاية بشار.

وشنّ فراس هجوماً لاذعاً على أبيه رفعت الأسد وابن عمه بشار على خلفية ما أسماه “مسرحية الانتخابات الرئاسية الهزلية” التي أجراها النظام.

وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك نشر فراس صورة لوالده بجانب أحد صناديق الاقتراع داخل السفارة في باريس، وقال ساخراً “الدكتور رفعت الأسد ينتخب الدكتور بشار الأسد من باريس”. وأضاف قائلاً: “دكتاتور ينتخب دكتاتور.. هذه أبهى صورة يمكن أن تلتقط للديمقراطية في سوريا الأسد”.

وكان حافظ الأسد قد نفى شقيقه رفعت – الشهير بـ”جزار حماة” – إلى خارج سوريا في ثمانينات القرن الماضي، عقب محاولة انقلاب فاشلة نفذها الأخير برفقة ضباط مقربين منه، لكنه بقي محميًا في فرنسا دون أي محاكمة على جرائمه وفقًا لموقع “أورينت نيوز“.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين