“أسوشيتد برس” تطرد إحدى صحفياتها بعد تضامنها مع فلسطين

خسرت الصحفية إميلي وايلدر وظيفتها التي التحقت بها في بادية الشهر الجاري، حيث قامت وكالة “أسوشيتد برس” بطردها من عملها، بعد 16 يومًا فقط من التحاقها بالعمل، وذلك بسبب دعمها القضية الفلسطينية ونشاطها المؤيد للفلسطينيين، وفقًا لما نشرته “واشنطن بوست“.
بررت وكالة “أسوشيتد برس” قرارها، بأن وايلدر، وهي يهودية الديانة، قد قامت بـ”انتهاك سياسات وسائل التواصل الاجتماعي التي تقرها الوكالة على العاملين بها”، بالرغم من أن وايلدر قالت لوسائل الإعلام إنها قد تم التخلي عنها لمزاعم انتهاك تغريداتها لسياسات الوكالة، دون أن توضح إدارة “أسوشيتد برس” أيا من تغريداتها أو منشوراتها على حساباتها قد خالفت السياسات.
الخطوة التي قامت بها الوكالة الإخبارية الشهيرة أثارت ردود فعل عنيفة من الصحفيين ضدها، بعد أن أصبح واضحًا أن وايلدر قد استهدفت من قبل وسائل الإعلام اليمينية داخل أمريكا.
وكانت تغريدات وايلدر السابقة قد تضمنت ما يفيد بأنها كانت عضوا نشطًا في الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، مثل “الصوت اليهودي من أجل السلام” و”طلاب من أجل العدالة في فلسطين” في جامعة ستانفورد، حيث تخرجت من تلك الجامعة في عام 2020.
كما نشرت وايلدر في حسابها على تويتر، انتقادات لكيفية تعاطي وسائل الإعلام للوضع في حي الشيخ جراح، وكتبت: “تبدو الموضوعية متقلبة عندما تتضمن المصطلحات الأساسية التي نستخدمها للإبلاغ عن الأخبار ضمنيًا على ادعاءات، على سبيل المثال.. استخدام كلمة (إسرائيل) وليس (فلسطين)، أو (الحرب) وليس (الحصار أو الاحتلال)، كل ذلك خيارات سياسية، ومع ذلك تتخذ وسائل الإعلام هذه الخيارات الدقيقة طوال الوقت دون تمييزها على أنها منحازة”.
“objectivity” feels fickle when the basic terms we use to report news implicitly stake a claim. using “israel” but never “palestine,” or “war” but not “siege and occupation” are political choices—yet media make those exact choices all the time without being flagged as biased
— emily wilder (@vv1lder) May 16, 2021
وفي عدد من منشوراتها السابقة؛ قامت وايلدر بمهاجمة الملياردير الراحل شيلدون أديلسون، المؤيد بشدة لإسرائيل، حيث قالت إنه “ملياردير عاري يشبه الفأر”.
يُذكر ان بعض وسائل الإعلام؛ مثل موقع “فيدراليست” و”واشنطن فري بيكون” و”فوكس نيوز”، قد قمات بنشر تقارير تنتقد فيها “أسوشيتد برس” لتوظيف وايلدر، كما شنّوا حملة تسلط الضوء على منشوراتها الداعمة لفلسطيني، بخلاف هجومها علي إسرائيل.
ولم تتوقف الحملات ضد وايلدر عند هذا الحد، بل توسعت لتشمل التشكيك فيها، حيث ذكر بعهضا أن “ما تنشره وايلدر يثير شكوك في موضوعية ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس، التي كان لها مكتب في مبني زعمت إسرائيل أنه يضم مقر مخابرات حركة حماس في غزة”.
يُعتقد أن قرار “أسوشيتد برس” بفصل وايلدر من عملها، قد جاء تحت ضغط من الانتقادات الحادة التي وُجِهَت لها، دون وجود موضوعية أو مبرر حقيقي لإنهاء خدمات الصحفية المذكورة.
ووفقًا لموقع “الديموقراطية الآن“؛ فقد انتقدت وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية السابقة، جوليان كاسترو، وكالة الأسوشيتد برس لإقالتها وايلدر، وكتبت: “هذه منظمة إعلامية تضحي بصحفيها من أجل غوغاء إعلامية يمينية مضللة، يجب إعادتها إلى منصبها والاعتذار لها رسميًا”.