أكد الرئيس جو بايدن، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في غزة يمثّل “فرصة حقيقية لإحراز تقدّم بين الفلسطينيين والفلسطينيين”، معربًا عن ترحيبه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية بعد 11 يوماً من الحرب والقصف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وألقى بايدن خطابًا قصيرًا في البيت الأبيض بمناسبة إعلان الاتفاق قال فيه: “أعتقد أن لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدم وأنا ملتزم بالعمل في سبيل ذلك”.

Happening Now: President Biden delivers remarks on the Middle East. https://t.co/AhiMfYPyhs

— The White House (@WhiteHouse) May 20, 2021

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد أشاد بايدن بالدور الذي لعبته مصر للتوصّل إلى الاتفاق الذي وافق عليه الجانبان ويهدف إلى التوصل إلى هدنة اقترحتها مصر وستكون “متبادلة وغير مشروطة”.

وكان بايدن قد أجرى عدة اتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطار جهوده لتهدئة الأوضاع والدعوة لوقف إطلاق النار، وتطورت حدة التعامل بين بايدن ونتنياهو خلال هذه المكالمات والتي بدأت بنبرة هادئة وتطورت إلى لهجة حادة وصارمة من جانب الرئيس الأمريكي.

ووفقًا لشبكة (CNN) فقد بدأ صبر بايدن ينفد على نحو متزايد مع نتنياهو، بعد مكالمة هاتفية فظة تمت بينهما أمس الأربعاء، حدد فيها بايدن موعدًا نهائيًا لتهدئة العنف، وأوضح لنتنياهو أنه يتوقع وقف إطلاق النار قريبًا.

ونقلت الشبكة عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية قوله إن المكالمة كانت أكثر “مباشرة وصراحة” من أي من اتصالات سابقة منذ أن تولى بايدن منصبه، وأن بايدن أراد أن يأخذ نتنياهو تحذيره الصارم على محمل الجد.

وأوضحت مصادر لـ CNN أن بايدن انتظر أيامًا بهدوء لإيصال رسالته لنتنياهو، وكان حذرًا من ممارسة الضغط علنًا عليه حتى لا يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية، لكنه لم يقبل تجاهل نتنياهو دعواته العامة لوقف التصعيد، خاصة وأن نتنياهو أعلن مؤخرًا أنه ينوي مواصلة العملية العسكرية في غزة، مما جعل بايدن يتبنى لهجة مباشرة وحازمة معه في المكالمة الأخيرة، وأوضح له أن الضغط الدولي سيزداد إذا استمرت الحملة العسكرية.