أخبارأخبار العالم العربي

هدنة وشيكة بعد 259 قتيلًا فلسطينيًا وإطلاق 4 آلاف صاروخ على إسرائيل

نزوح 107 آلاف وهدم وتضرر 14 ألف وحدة سكنية و322 مليون دولار خسائر مادية

فلسطين- رواء أبو معمر

مع بدء حديث جدّي عن هدنة وشيكة في غزة، تمهيدًا لوقف إطلاق النار، تصاعدت حدة المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي دخلت يومها الحادي عشر، وخلّفت خسائر بشرية ومادية فادحة.

فمن جانبه كثف الجيش الإسرائيلي قصفه لمنازل قادة حماس والمدنيين في غزة، بينما صعّدت حماس والفصائل الفلسطينية من إطلاق الصواريخ التي تستهدف قواعد وبلدات إسرائيلية.

في هذا الإطار شنّ الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على مناطق شمالي وشرقي وجنوبي قطاع غزة، استهدفت مناطق متفرقة بقطاع غزة وعدة منازل قالت إسرائيل إنها لقادة في حركة (حماس).

بينما وجّهت الفصائل الفلسطينية ضربات صاروخية لمدن وبلدات جنوبي إسرائيل في أسدود وبئر سبع وعسقلان، فضلًا عن استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية.

ارتفاع عدد الضحايا

وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي في غزة إلى 230 قتيلًا، بينهم 65 طفلًا و39 امرأة، كما أصيب 1710 شخصا، منذ بداية العدوان.

فيما قالت وزارة الصحة إن عدد الضحايا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وصل إلى 259 شخصًا بينهم 69 طفلا و40 سيدة، فيما وصل عدد المصابين إلى 8011 جريحًا، خلال الفترة الممتدة من 7 مايو الجاري وحتى ظهر اليوم الخميس، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ونقل موقع “الجزيرة نت” عن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة قوله إن القوات الإسرائيلية استخدمت أنواعًا مختلفة من الأسلحة المحرمة دوليًا، مشيرًا إلى أن الحالة الطبية للشهداء تثبت أنه تم استخدم أسلحة ذات قوة مفرطة، حيث وصلت جثامين العديد منهم المستشفيات مشوهة وغير واضحة المعالم.

وأكدت منظمة العفو الدولية أنها وثقت 4 هجمات مميتة شنتها إسرائيل على منازل سكنية دون سابق إنذار في غزة، وقالت إن هذا “يرقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية”.

دمار ونزوح

بينما أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، أن إسرائيل شنت أكثر من 1810 غارات على القطاع منذ بداية العدوان، مما أدى إلى نزوح أكثر من 107 آلاف فلسطيني من منازلهم.

وأوضح المكتب أن 44 ألفًا من النازحين يتواجدون حالياً في مراكز إيواء، وأكثر من 63 ألفًا لدى أقارب لهم في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.

وأشار إلى أن الخسائر لمادية بلغت أكثر من 322 مليون دولار خلال العشرة أيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وفقًا لـ”وكالة سند للأنباء“.

ولفت إلى أن أكثر من 1335 وحدة سكنية تعرضت للهدم الكلي أو البليغ، ونحو 13 ألف وحدة تعرضت لأضرار متوسطة أو جزئية. وأضاف أن 184 برجًا سكنيا ومنزلا و33 مقرا إعلاميا تم هدمها كليا.

وقدّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الخسائر المادية بأكثر من 322 مليون دولار، خلال الأيام العشرة الأولى للعدوان الإسرائيلي.

4070 صاروخ

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته هاجمت مواقع ومنصات لإطلاق الصواريخ، ومنازل لقادة في حركة حماس بقطاع غزة، مبررًا ذلك بأن تلك المنازل تحتوي على أسلحة وبنى تحتية عسكرية.

وذكرت مصادر أن شركة الكهرباء الإسرائيلية ترفض إصلاح خطوط غزة حتى استعادة جنود مفقودين ومحتجزين بالقطاع.

فيما قال أوفير غندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا حوالي 4070 صاروخ باتجاه إسرائيل خلال 11 يومًا، مضيفا أن حوالي ألف صاروخ سقطت داخل قطاع غزة وقتلت وجرحت مدنيين فلسطينيين.

مساعي الهدنة

وحول مساعي التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار بين الجانبين، نفى مصدر لـ”الجزيرة نت” التوصل لاتفاق على موعد محدد لوقف إطلاق النار، وقال إن التوقيت ما زال قيد النقاش.

وأضاف أن إسرائيل تحاول الاستفادة من عامل الوقت لإظهار نفسها بصورة المنتصر، فيما تتمسك حركتي حماس والجهاد الإسلامي بأن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار وقف الاعتداءات في القدس وحي الشيخ جراح.

لكن يبدو أن الأمور تتجه غلى التهدئة قريبًا في ظل ضغوط عربية ودولية متصاعدة يتم ممارستها على الجانبين من أجل إنهاء الصراع وبدء التهدئة، وفتح الباب أمام مفاوضات تقود لوقف التصعيد بين الجانبين مستقبلًا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين