كشف كتاب جديد أن اثنتين من نساء عائلة الرئيس السابق دونالد ترامب، اقتربتا “بشكل غير لائق وربما خطير” من عملاء الخدمة السرية الذين كانوا يحمونهما خلال فترة رئاسة ترامب، وفقًا لما نشرته مجلة “Vanity Fair“.

وكانت كارول دوهرست ليونيج، مؤلفة الكتاب والحائزة على جائزة بوليتزر عام 2015 عن تقريرها حول الإخفاقات الأمنية في الخدمة السرية، قد قامت بالعمل على تسريبات إدوارد سنودن حول تقنيات المراقبة التابعة لوكالة الأمن القومي، وقدمت تقارير مكثفة عن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية والروابط بين ترامب وموسكو.

الكتاب الجديد الذي يحمل عنوان “عبقرية مستقرة جدا: دونالد جيه ترامب اختبار أمريكا”، كشف عن شهادة لبعض عملاء الخدمة السرية الذين قالوا إن فانيسا ترامب، زوجة دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس، قد “بدأت مواعدة أحد العملاء الذين تم تعيينهم لحراسة عائلتها”، وتقدمت فانيسا ترامب بطلب طلاق من زوجها في مارس 2018.

وكتبت ليونيج أيضا أن تيفاني ترامب، ابنة دونالد ترامب من زوجته مارلا مابلز، انفصلت عن صديقها وبدأت تقضي “وقتًا غير معتاد” مع أحد عملاء الخدمة السرية.

وبحسب الكتاب فإن قادة الخدمة السرية قد “أصبحوا قلقين بشأن مدى قرب تيفاني من أحد العملاء، إذ يحظر على العملاء تكوين علاقات شخصية مع من يقومون بحمايتهم، خوفًا من أن هذه المشاعر قد تؤثر على عملهم.

وقال كل من تيفاني ترامب والعميل الذي لم يتم الكشف عن اسمه، إنه لم يحدث شيء غير مرغوب فيه، وأشارا إلى أن طبيعة عمل مسؤول الخدمة السرية تعني قضاء الوقت بمفرده مع من يحرسهم.

وبحسب الكتاب؛ فإنه لم يكن من الواضح ما إذا كان الرئيس ترامب يعرف ما يقوله أفراد الخدمة السرية عن ابنته وزوجة ابنه، لكنه أكد أن الرئيس السابق سعى مرارًا إلى إبعاد موظفي الخدمة السرية الذين اعتبرهم يعانون من زيادة الوزن أو قصر القامة.

ويقال إن ترامب كان يردد دائما: “لا أريد هؤلاء الرجال البدينين من الحراسة الخاصة بي، كيف سيحمونني أنا وعائلتي إذا لم يتمكنوا من الجري في الشارع؟”.

عندما طُلب منه التعليق على هاتين القصتين، قال متحدث باسم الخدمة السرية لمجلة People: “إن الخدمة السرية الأمريكية على دراية بكتاب قادم يعيد صياغة التحديات الماضية التي تغلبت عليها الوكالة وتخلصت منها، الآن وعلى مدار تاريخها البالغ 156 عامًا، فإن القوة العاملة الماهرة للوكالة مكرسة للتنفيذ الناجح لمهامها الوقائية والتحقيقات الحاسمة”.