انخفض معدل المواليد في الولايات المتحدة بنسبة 4% خلال العام الماضي، إلى نحو 3.6 مليون مولود، وهو الانخفاض السنوي السادس على التوالي والأدنى منذ عام 1979، وذلك وفقًا لبيانات المركز الوطني للإحصاءات الطبية التابع لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

ووفقًا لما نشرته “ABC News“؛ فإن هذا يعدّ أدنى معدل مواليد منذ نحو 4 عقود، وهذا الرقم ضعف متوسط معدل الانخفاض السنوي البالغ 2٪ منذ عام 2014، فيما شهدت أوروبا انخفاضًا مماثلًا بعد أن أجبرت الجائحة الكثيرين على رعاية أفراد الأسرة المرضى أو التعامل مع فقدانهم للوظائف.

وقال التقرير إن إجمالي معدل الخصوبة العام الماضي، كان مرة أخرى أقل من مستوى الإحلال، وهو المستوى الذي يمكن لجيل معين أن يحل محل نفسه، مما يعني أن عدد الأشخاص الذين يموتون كل يوم يفوق عدد الذين يولدون.

انخفضت معدلات المواليد للنساء في جميع الفئات العمرية تقريبًا، ومن كل عرق رئيسي، حيث انخفضت بمعدل 8٪ للأمريكيين الآسيويين ، و 6٪ للأمريكيين الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين، و 4٪ للبيض والسود، و 4٪ للأمريكيين اللاتينيين.

كما انخفضت معدلات الخصوبة العامة بنسبة 9٪ للأمريكيين الآسيويين، و7٪ للهنود الأمريكيين أو سكان ألاسكا الأصليين، و4٪ للسود والبيض والأسبان، و3٪ لسكان هاواي الأصليين وغيرهم من سكان جزر المحيط الهادئ، وفقًا للتقرير.

ولم ترجع (CDC) هذا الانخفاض كليًا إلى الجائحة، لكن بعض الخبراء كانوا قد توقعوا أن الأسباب المتعلقة بالجائحة، ومنها القلق والضغوط النفسية، ستؤثر على معدل المواليد في أمريكا.

وبشكل عام فإن معدل الخصوبة في أمريكا ينخفض على مر السنين، حيث تتأخر النساء في الزواج وتؤجلن الإنجاب لفترة أطول، خاصة في الأعوام التي شهدت حالة من التباطؤ في الاقتصاد.

وفي الوقت نفسه، فرت العديد من النساء الحوامل من نيويورك للولادة العام الماضي حيث ظهرت التفاحة الكبيرة كمركز مبكر لتفشي كورونا في الولايات المتحدة، حيث بلغت المواليد خارج المدينة بين سكان نيويورك ذروتها في أبريل عند 10.2٪ وفي مايو 10.3٪، وكانت زيادات كل منها 70٪ و 66٪ من عام 2019، وفقًا لبيانات شهادة الميلاد المؤقتة التي تمت مشاركتها في تقرير منفصل.

تستند النتائج إلى جميع سجلات المواليد لعام 2020 التي تم استلامها ومعالجتها من قبل المركز الوطني للإحصاءات الصحية التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) اعتبارًا من 11 فبراير، وتمثل السجلات تقريبًا جميع الولادات المسجلة في الولايات المتحدة التي حدثت العام الماضي، كما تم إجراء مقارنات مع بيانات 2019 النهائية والسنوات السابقة.