أخبارأخبار أميركا

ترامب يتهم رئيس كوريا الجنوبية بـ”نهب” أمريكا

وجه الرئيس السابق، دونالد ترامب، اتهامًا مباشرًا للرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، حيث قال إنه “نهب الولايات المتحدة”، مشيرا إلى رأي زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، في نظيره الجنوبي.

ووفقًا لما ذكره موقع “بيزنس إنسايدر“؛ فإن ترامب قد أوضح في بيان: “الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، الذي تعرفت عليه وأحببته في ظل أصعب الظروف، لم يحترم يومًا الرئيس الحالي لكوريا الجنوبية، مون جيه إن”.

وأضاف ترامب أن “الرئيس مون كان ضعيفًا كقائد وكمفاوض، إلا عندما يتعلق الأمر بالنهب العسكري المستمر والطويل الأمد للولايات المتحدة”.

وتابع ترامب: “تمت معاملتنا كحمقى لعقود من الزمن، ومع ذلك تمكنت من جعلهم يدفعون مليارات الدولارات الإضافية مقابل حمايتنا لهم والخدمات العسكرية التي نقدمها”، معتبرًا أن “إدارة جو بايدن لم تطلب حتى المليارات الإضافية التي وافقت كوريا الجنوبية على دفعها لواشنطن”.

يُذكر أن ترامب، خلال فترة ولايته، قد برز دوره كمفاوض رئيسي في محادثات السلام في شبه الجزيرة الكورية، حيث التقى في يونيو 2018 للمرة الأولى مع كيم جونج أون بسنغافورة، في أول قمة من نوعها بين البلدين، كما يعدّ ترامب أول رئيس أمريكي في منصبه يدخل كوريا الشمالية.

فيما يقول منتقدو ترامب إن اجتماعاته مع كيم ساعدت في إضفاء الشرعية على واحد من أكثر القادة قمعًا في العالم، بينما لم تقدم أي فوائد تقريبًا للولايات المتحدة أو حلفائها، وغالبًا ما أدى سلوك ترامب الودود تجاه كيم، الذي يحتفظ بالسلطة إلى حد كبير عبر نظام معسكرات الاعتقال، إلى انتقادات في واشنطن وخارجها.

تعليقات سابقة
سبق وأن قال رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، خلال مقابلة له مع صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس ترامب، قد “فشل في قضية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية”.

وأضاف مون “لقد تفوق على الأدغال وفشل في اجتيازها” ، في إشارة إلى جهود ترامب لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية، فبحلول الوقت الذي ترك فيه ترامب منصبه، لم تكن كوريا الشمالية قد تخلت عن سلاح نووي واحد، بل واصلت كوريا الشمالية تجارب الصواريخ.

وخلال مقابلته أيضا، حثّ مون، نظيره الحالي بايدن، على التواصل مع بيونج يانج لتحقيق النجاح حيث فشل سلفه، وأكد مون أن نزع السلاح النووي يشكل “مسألة بقاء” بالنسبة لكوريا الجنوبية، وتابع مون: “آمل أن يتحول بايدن إلى منصب رئيس تاريخي حقق تقدمًا جوهريًا لا رجوع فيه من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وتسوية سلمية”.

يُذكر أنه في أواخر مارس الماضي، قال البيت الأبيض إن من غير المرجح أن يسعى بايدن إلى لقاء وجهًا لوجه مع كيم، على الرغم من أن الرئيس أشار إلى أنه منفتح على الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.

زيادة الإنفاق
كانت كوريا الشمالية قد أرجأت في عهد ترامب التجارب النووية والصاروخية، فيما واصلت تطوير برامج أسلحتها، وفي ظل ضغوط ترامب على الجارة الجنوبية، وافقت سيئول على دفع زيادة نسبتها 13.9% لكلفة وجود القوات الأمريكية في شبه الجزيرة، بموجب اتفاق مدته 6 سنوات لحل مشكلة تفاقمت في عهد ترامب.

في حين أضعف الخلاف المالي التحالف الأمني للحليفين، بعد أن اتهم ترامب كوريا الجنوبية مرارًا بالاستفادة من الوجود الأمريكي مجانًا، إذ تنشر واشنطن حوالي 28500 جندي في كوريا الجنوبية للدفاع عنها من كوريا الشمالية التي تملك سلاحًا نوويًا، وكذلك لحماية المصالح الأمريكية في شمال شرق آسيا.

ووافقت سيئول بموجب الاتفاق الجديد، على دفع 1.18 تريليون وون (نحو 1.03 مليار دولار) لعام 2021، مع زيادات سنوية بعد ذلك مرتبطة بميزانيتها الدفاعية، حيث يمثل المبلغ زيادة نسبتها 13.% عن مبلغ 920 مليون دولار تقريبا كانت سيئول تدفعه بموجب الاتفاقية السابقة التي انتهت في 2019.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين