الراديورمضان

صوم وصحة.. مع فضيلة الدكتور أسامة الأزهري

أجرى الحوار: ليلى الحسيني ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

يتبنى راديو صوت العرب من أمريكا هذا العام شعار “2021.. معركة وعي”.. وذلك في إطار نشر الوعي بين جمهوره ومستمعيه في مواجهة حملات التضليل والمعلومات المغلوطة التي يتعرضون لها فيما يتعلق بالدين والدنيا، والتي قد تقود الفرد للتطرف في القول أو الفعل، وتدفعه للإضرار بنفسه ومجتمعه.

وانطلاقًا من هذا الشعار الرئيسي جاء شعارنا الخاص بشهر رمضان هذا العام تحت عنوان “رمضان في زمن كورونا.. صوم وصحة”، والذي نسعى من خلاله للتوعية حول كيفية الحفاظ على سلامتنا وصحتنا خلال الشهر الكريم، وكيف نحقق أقصى استفادة ممكنة العبادات والطاعات في رمضان دون تفريط في العادات الصحية السليمة التي تحافظ على صحتنا، خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة التي يعيشها العالم في زمن كورونا.

في هذا الإطار يأتي لقاؤنا الهام والحصري مع فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس المصري للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، طرحنا فيه العديد من التساؤلات التى تدور في أذهاننا حول الشهر الكريم: لماذا نصوم؟، ولماذا يحمل شهر رمضان كل هذه القيمة الكبيرة لدى المسلمين؟، ما هي أفضل العادات والعبادات في رمضان؟، وكيف يستفيد منه عرب أمريكا والمهجر؟

هل يفسد لقاح كورونا الصوم؟، وهل الوباء ابتلاء أم عقاب؟، وما هي الدروس المستفادة منه؟، وما حكم من يهمل الإجراءات الاحترازية؟، وكيف نوازن بينها وبين عادات وعبادات رمضان؟

الدكتور أسامة الأزهري هو مستشار الرئيس المصري للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، وهو أيضًا مستشار لعدد من المعاهد الدولية ومراكز الفكر، ومؤلف غزير الإنتاج، حيث تمت ترجمة بعض مؤلفاته إلى حوالي 14 لغة، ومن أبرز مؤلفاته: موسوعة أعلام الأزهر الشريف، الصادرة عن مكتبة الإسكندرية في 10 مجلدات كبيرة، وتتناول السير الذاتية لأبرز علماء الأزهر خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين.

وله جهود ملحوظة في مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، وتقديم خطاب يجمع بين الحضارات، ويحيي المنهجيات القديمة لعلماء المسلمين. ويمتد تأثيره إلى خارج حدود وطنه مصر، حيث يشارك كمتحدث ومحاضر رئيسي، في محاضرات وندوات ومؤتمرات في العديد من الدول العربية والإسلامية.

حكمة الصوم

* فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، كل عام وأنتم بخير، وخالص شكرنا وتقديرنا لفضيلتكم على تلبية الدعوة في هذا اللقاء الهام معكم عبر أثير راديو صوت العرب من أمريكا، ومرحبا بكم في اطلالتكم الاولى على المغتربين والمهاجرين العرب في أمريكا وكندا.

** أهلا وسهلا بكم، وشرف لي أن أكون اليوم ضيفًا على راديو صوت العرب من أمريكا، وأتوجه بخالص التحية والتقدير لكم ولكل مستمعيكم الكرام في أمريكا وفي كافة أنحاء العالم، وأقدم للسادة المستمعين خالص التهاني بمناسبة شهر رمضان المعظم.

وأحيي وأثمن الشعار الأول الذي تبنيتموه هذا العام “معركة الوعي”، وأحيي وأثمن وأدعم الشعار الثاني الخاص بشهر رمضان “صوم وصحة”، داعيًا المولى جل وعلا أن يعيد علينا وعلى السادة المستمعين الكرام هذه الأيام بكل الخير واليمن والبركات والصحة والأمان والعافية.

* حوارنا مع فضيلتك سيدور حول محورين هامين، نبدأ المحور الأول بسؤال: لماذا نصوم؟، وما هو الهدف والحكمة من تشريع الصوم؟، وكيف نستفيد من شهر رمضان؟

** القرآن الكريم عندما حدثنا عن شهر رمضان، ذكر لنا 8 أهداف يصوم الإنسان من أجلها، حيث قال عز وجل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، فالهدف الأول من الصيام هو الوصول إلى حقيقة التقوى، التي تجعل الإنسان جادًا وملتزمًا وصالحًا وقوي العقل والروح، ثم تمضي بنا الأيات وصولًا إلى قوله تعالى “يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”، وهذا هدف آخر من أهداف الصيام، لأن الله أراد بنا التيسير وليس التعسير.

ثم قال تعالى “وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ”، ولفت نظري هنا استعمال القرآن لكلمة “وَلِتُكْمِلُوا” مع قول الله تعالى “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي”، فالقرآن يلّح على وجدان الإنسان المسلم بكلمة الإكمال والإتمام، حتى يتعلم الإنسان عند أداء الفرائض وكل شئ أن يكمله ويتمّه، دون فشل.

ثم يقول عز وجل: “وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ”، أيّ لتمتلئ قلوبكم تعظيمًا لشعائر الله، ثم يقول: “وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، للوصول إلى استشعار النعمة من الله، لأنه فرض علينا الفرائض وأجزل علينا من المثوبة، إذن هناك عدد من الأهداف الرفيعة والقيم السامية التي تتحقق للإنسان إذا صام رمضان.

شهر استثنائي
* إذن؛ هل نعتبر كمسلمين هذا الشهر شهرًا استثنائيًا لما يحمله من كل هذه القيم العظيمة؟

** نعم، والمسلمون في شتى بقاع العالم، وعبر تاريخهم، يعتبرون شهر رمضان شهرًا استثنائيًا، لأنه شهد نزول القرآن الكريم، ولأنه تترتب عليه هذه القيم والمعاني الرفيعة، ولأنه يملأ قلب الإنسان بالكرم والجود على الناس، والكثير من القيم والأخلاق وتعظيم شأن الحياة، كما أنه يعزز من بناء الجسور بين الحضارات.

رمضان والمغتربون
* إنطلاقًا من أن هذا الشهر الكريم يعزز من بناء الجسور بين الحضارات، ونحن هنا في مجتمع غير مسلم، وله عاداته ونمط حياة لا يفرق بين رمضان وغيره من مختلف الشهور، فكيف يمكن أن يتكيف المسلم المغترب مع هذا الوضع؟

** المسلم المغترب الذي يعيش في مختلف بلاد العالم، مكلّفٌ بأن يقدم صورة مشرّفة للإسلام، وعندما يعامله الناس ويحتكوا به ويخالطوه، يخرجوا من معاملته بأنه إنسان صادق وأمين وعلى خُلق، فالمسلم المغترب مكلّف بأن يًحسن الاختلاط مع المجتمع الذي يقيم فيه مع الاحتفاظ بدينه وهويته.

وهنا نؤكد على أن رمضان يزيد المسلم صدقًا وانضباطًا وأخلاقًا، فشهر رمضان يكلّف المسلم بأن يُدخِل السرور والكرم على المحيطين به، وألا يرى الآخرون منه في المجتمع غير المسلم إلا كل نبل وكرم ومحبة، وعليه أن يحترم عادات الناس وتقاليدهم وأن يصل قلوبهم، حتى يحترموا عاداته وتقاليده.

عادات غريبة
* رمضان هو شهر الصيام، لكن بالرغم من ذلك فإننا نشهد خلاله بعض العادات التي لا تحمل أيّ شئ من روح الشهر وقيمه الفضيلة، ففي معظم البلدان العربية، وحتى هنا في أمريكا، أكبر معدلات لإهدار الطعام تكون خلال هذا الشهر، بينما هناك من لا يجد ما يفطر عليه، فكيف ينظر ديننا إلى هذا السلوك؟

** بالفعل، شهد شهر رمضان على مدار العقود الماضية، بعض العادات الغريبة التي لا تتسق مع روح رمضان، فشهر رمضان يُعلّم الإنسان التسامي عن المأكل والمشرب، ويُعلّمه الروحانية والكرم والجود والتخلي عن عاداته غير الصحية، على عكس ذلك نجد البعض ينحرف عن ذلك، ويجعله شهرًا للمأكل والمشرب، وإذا حدث ذلك، فعلى الإنسان أن يعيد حساباته وبوصلته خلال هذا الشهر.

وهذا نداء لكل من يتابعنا الآن من المسلمين في كل مكان، إننا نريد أن نعيد بناء الوعي السليم، وتحقيق المقاصد العليا للشريعة من خلال العبادات، فينبغي أن يرى العالم بأكلمه منّا كمسلمين خلال شهر رمضان، حالة من التسامي والتعفف والإقلال من الأكل والشرب.

وفي الحديث، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان”، فالصورة المحمدية الراقية تقوم على أساس أن يشهد الناس كرم وبذل وعطاء من المسلمين خلال رمضان، وليس هدر وتبذير في الأكل والشرب، لذا يجب أن نوّجه جزءًا كبيرًا من تلك النفقات المهدرة إلى المؤسسات الموثوقة لتوزيعها، فنحن لا نرضى أن نأكل ونشرب وهناك إنسان آخر جائع على ظهر الأرض.

موسم للمسلسلات
* أصبح شهر رمضان موسمًا مزدحمًا بالمسلسلات والبرامج، والكثير منها غير هادف، وبعضها يفسد وعي وثقافة المشاهد، فكيف تقيّم ذلك؟

** سبق وأن وجّهت نداءً لكل صُنّاع الدراما والبرامج بأن يجعلوا ما يقدمونه خلال رمضان متسق مع قيم رمضان، ومع صورة المسلمين في العالم، فلا يليق أن يرى العالم ما يسئ للمرأة والطفل، أو يدعو للإساءة اللفظية، أو يدعو للعادات السيئة أو يمجدها، وأوجه الآن نداءً آخر للمشاهد نفسه بألا يُضيّع وقته أمام البرامج والمسلسلات التي لا تضيف إليه هدفًا أو قيمة.

أجيال مغتربة
* كيف يمكن أن يساعد المغتربون في الخارج أبناء وطنهم في الداخل، خاصةً من المحتاجين؟، وكيف نعزز روح الانتماء لدى الأجيال التي وُلِدَت في الغرب بعيدًا عن أوطانها؟

** من خلال متابعتي لقضية المغتربين، أجد أن الخطر الأكبر يكون على الجيل الثاني والثالث، الذي يخرج ويعيش ويتعلم في تلك الدول، فيخطو خطوة أكبر نحو الاندماج الكامل، والذي ربما تذوب فيه هويته، ويفقدون لغتهم العربية، لذا فهى معركة وعي، تحتاج إلى إيجاد فعاليات وتطبيقات لتعزيز ارتباط هذه الأجيال بأوطانها الأم.

وعلى الأوطان الأم أيضًا دور كبير، وللأسف هو إلى حد كبير مفقود، إذ عليها أن تقيم اللقاءات الفكرية التي تحبب المغتربين في أوطانهم، وأن تمد يدها إلى أبنائها المغتربين يدها، وتُشعرهم بأن الوطن يحتاج إليهم ويودّهم.

عبادات ورحمة
* ما هى أفضل العبادات التي يمكن للصائم ممارستها في رمضان، ليفوز بالمغفرة والرحمة والعتق من النار؟

** بعد تلاوة القرآن الكريم وكثرة الذكر وصلاة التراويح والتهجد، هو إدخال السرور على قلب إنسان، وإكرامه وتفريج كربه وجبر خاطره، وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعًا”.

آثار إيجابية
* هناك أدلة علمية كثيرة تتحدث عن الآثار الإيجابية للصوم على الصحة، وهى أدلة تتوافق مع كثير مما ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة، فهل لك أن تحدثنا عن هذه الأدلة؟

** يأتي في مقدمة هذه الأدلة، الحديث الشريف عن النبي ﷺ قال: “صُومُوا تَصِحُّوا”، فالصيام له أثر كبير على إعادة أجهزة الإنسان إلى الانضباط الصحي، وفي قوله تعالى: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا”، هنا يأمرنا الله تعالى بأن يكون عندنا انضباط وتنظيم في المأكل والمشرب، حتى لا يتحول جسد الإنسان إلى موطن للأمراض.

إذن بلا شك، فإن لشهر رمضان أثر كبير على صحة الإنسان، وهذا يتفق مع ما يُقال الآن في زمن كورونا، بأن للصوم أثر كبير على صحة الإنسان، وفي هذا المقام أحذّر من الفكر المغلوط الذي لا يزال يردد أصحابه أن كورونا وهم أو مؤامرة، وأدعو الناس إلى الخروج من هذه الجدلية، وقد أوضح لنا الإسلام منذ مئات السنين كيفية التعامل مع الأوبئة والوقاية منها.

زيارات رمضانية
* شهر رمضان هو شهر البر والتواصل وزيارة الأهل، فكيف لنا أن نوفّق بين هذا الأمر وبين المطلوب من الإجراءات الاحترازية في زمن كورونا؟

** الإجراءات الاحترازية لها الأولوية المطلقة، فهى التي نستلهم منها القدر الأكبر من الانضباط لمنع انتشار الوباء، ويمكن تنفيذ الزيارة، لكن مع تقليل الأعداد وتحقيق التباعد، وأن يكون التجمع في الهواء الطلق أو الأماكن المفتوحة، مع ضرورة ارتداء الكمامات.

فإذا نجحنا في تحقيق كل ذلك فلا بأس من الزيارات، ولكن إذا لم يكن باستطاعتنا فعل ذلك، فالأولى والأوجب هو التوقف عن تحقيق الاحتكاكات الاجتماعية، والاكتفاء بالاتصالات الهاتفية التي تُدخل السرور على القلوب، وتحل محلّ الزيارات.

* يتساءل أحد المستمعين؛ هل عليّ إثم إذا لم أقم بزيارة أحد خلال هذا الشهر الكريم، أو رفضت استقبال أحد خلال هذا الشهر؟

** لا، ليس عليه إثم، بل ويجب على جميع الناس من حوله أن يرفعوا عنه الحرج، فليراعي بعضنا البعض في مثل هذه الظروف.

وباء وابتلاء
* هذا هو ثاني رمضان يمر علينا في زمن كورونا، فكيف ينظر المؤمن إلى هذا الوباء، هل هو ابتلاء، أو عقاب للبشرية كما يُروّج البعض ويزعم؟

** في الحقيقة فإن هذه ثقافة تحتاج إلى الشعار الذي نردده منذ بداية الحلقة، وهو “معركة الوعي”، فوباء كورونا أزمة وتحدى، وينبغي علينا جميعا أن نتعاون من أجل مجابهته، والوباء قد حدث كثيرًا في القدم، وقرأنا عن وباء عمواس الذي حدث في عهد عمر بن الخطاب، ولم نسمع أن أحدًا قال إنه ابتلاء أو أن القيامة ستقوم أو أي شئ من هذا القبيل.

على العكس، وجدنا أن الصحابة الكرام تعاملوا مع الوباء على أنهم مكلفون لاجتياز هذا التحدي، وبحسن إدارة تلك الأزمة، أما من ينظر الآن إلى الأمر بنظرة سوداوية فهذا شئ غير سديد.

عبرة وعظة
* ما هى العبرة والعظة التي نستفيدها من هذا الوباء؟

** نستفيد من هذا الوباء أن الإنسان المسلم إنسان جاد، يستعين بالعلم، لا يستسلم للشائعات والانطباعات المغلوطة، يبني نظرته للأمور على تدبر وموقف علمي، فهناك 500 موضع في القرآن الكريم تدعو إلى التدبر والتعقل والعلم.

تاريخنا كمسلمين في الطب هو تاريخ مشرّف، خرج من عندنا أول مستشفى بنى في تاريخ المسلمين سنة 68 هـ، عرفنا فكرة المستشفيات الثابتة والمستشفيات المتنقلة، أبدعنا في اكتشاف علاجات للأمراض الكبرى قبل قرون، وخرج من عندنا عباقرة في مجال الطب.

إفساد في الأرض
* يروّج البعض أن اللقاحات المضادة لكورونا هى مُضرّة، ويدعون الناس للتوقف عن أخذها، فهل هذا يدخل في إطار الإفساد في الأرض؟

** من يُروّج لهذه الصورة ويحارب الأمصال واللقاحات التي يتم التوصل إليها، وينفّر الناس منها، ويشكك الناس فيها، هذا إنسان مفسد في الأرض، وآثم أيضًا، لأنه يعطل الوصول إلى بر الشفاء، فلقاح كورونا لا يفسد الصيام، ويجب الحصول عليه، ويجوز الإنفاق من أموال الزكاة لتوفيره للفقراء.

جائزة الإمام الليث
* حصلت مؤخرًا على جائزة الإمام الليث بن سعد العالمية؛ فهل لك أن تلقي مزيدًا من الضوء على شخصية الإمام الليث، وعن هذه الجائزة أيضا؟

** شرفنّي مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية قبل عدة أشهر بأن رشحني للفوز بجائزة الإمام الليث بن سعد العالمية، وتم عقد ندوة قبل أسبوعين لمنحي درع هذه الجائزة، وقد حضرها كوكبة من المسؤولين والإعلاميين والبرلمانيين.

والإمام الليث بن سعد هو فقيه مصري، عاش في القرن الثالث الهجري، توفي عام 75 هـ، وكان حالةً مصرية فريدة، ونموذجًا نستطيع أن نقول بعمق أنه الإمام العالم الفقيه الصانع للحضارة، ويمكن تلخيص شخصيته وحياته في 4 كلمات: العلم، الثراء البالغ المتدفق على المجتمع لسد احتياجات الناس، الثقة عند كل أرباب الدولة في مصر أو مركز الخلافة في بغداد آنذاك، والعمران، حيث برزت كلمة العمران في فقه ومؤلفات الإمام الليث بن سعد.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى