يعتزم البيت الأبيض تشكيل فريق للتحقيق في التدخلات المحتملة الرئيس السابق دونالد ترامب في عمل الأوساط العلمية، حيث جاء ذلك في رسالة وجهتها الإدارة الأمريكية إلى مسؤولي أجهزة السلطة الفيدرالية، أمس الاثنين.

وقالت الرسالة إن “استعادة سلامة العلم والحفاظ عليها سيتطلب مشاركة العلماء من مختلف الأجهزة الحكومية الذين سيقدمون آراءهم بهذا الشأن”.

ومن أهم أهداف التحقيق؛ الكشف عما إذا كانت الإدارة السابقة سمحت بتدخلات سياسية في شؤون العلم والعلماء في الولايات المتحدة.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه ترامب إنه نجح في إنقاذ العالم بأسره، معتبرا أن الدكتور أنتوني فاوتشي والمستشارة الطبية للحكومة ديبورا بيركس، عرّضا ملايين الأرواح للخطر، وفقًا لما نشرته صحيفة “بوسطن هيرالد“.

وأشار ترامب في تصريح إلى أنه تجاهل كل المسؤولين أثناء وجوده في البيت الأبيض وأنه كان مسؤولا وحده عن تطوير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد والموافقة عليها للاستخدام الطارئ من أجل إنقاذ الأرواح، معتبرًا أن “فاوتشي وبيركس حاولا إعادة تغيير التاريخ لتغطية توصياتهما الخاطئة، والتي لحسن الحظ ألغيت”.

وأضاف ترامب: “كانت لديهم قرارات سياسية سيئة من شأنها أن تترك بلادنا مفتوحة للصين والآخرين، ومنغلقة على إعادة فتح اقتصادنا رغم وجود اللقاح مما يعرض حياة الملايين للخطر”.

وتابع الرئيس السابق خلال بيان صادر عنه، ليلة الاثنين: “طورنا لقاحات أمريكية في وقت قياسي، في 9 أشهر فقط، وهو ما أنقذ العالم بأسره”، وأضاف ترامب: “اشترينا لقاحات بمليارات الدولارات، وكنا على رهان محسوب على أنها ستنجح، وربما كان الرهان الأهم في تاريخ العالم”.

حتى الآن، تلقى حوالي ثلث البالغين في الولايات المتحدة جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات الثلاثة، فايزر وموديرنا وكذلك لقاح جونسون آند جونسون الذي هو عبارة عن جرعة واحدة من اللقاحات.