تعرض جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وزوج ابنته إيفانكا، لانتقادات شديدة وسخرية واسعة، إثر تناوله للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي في مقال بصحيفة “وول ستريت جورنال”، ووصفه بأنه مجرد “خلاف عقاري”، وفقًا لما نشره موقع “ياهو نيوز“.

واعتبر كوشنر في أول تصريحات منشورة له منذ نهاية إدارة ترامب، أن العالم يشهد مراحل أخيرة من هذا الصراع بين العرب وإسرائيل، مضيفًا في المقال: “نحن نشهد آخر بقايا ما كان يعرف بالصراع العربي الإسرائيلي الذي استمر لفترة طويلة بسبب أسطورة أنه يمكن حله فقط بمجرد أن يحل الجانبان خلافاتهما”.

وتابع كوشنر: “لم يكن هذا صحيحًا أبدًا، فقد كشفت اتفاقيات أبراهام أن الصراع ليس أكثر من نزاع عقاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فهو لا يحتاج إلى تعطيل علاقات إسرائيل مع العالم العربي”، وقد تسبب الوصف الذي استخدمه كوشنر لوصف الصراع في تعرضه للانتقادات والسخرية في بعض الأحيان، لا سيما من وسائل إعلام ونشطاء عرب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف كوشنر أن “الصراع سيتم حلّه في النهاية، فقط عندما يتفق الطرفان على خط حدود عشوائي”، مذكرًا بأن نهجًا تجاريًا قد يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، والسعودية على وجه التحديد، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Independent“.

وأشار كوشنر إلى أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قد بات على مرمى البصر مما يسمح بجبهة موحدة لتحدي إيران، وبالإضافة إلى تطبيق اتفاقيات السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب وكوسوفو، واستشهد كوشنر بالقضاء على خلافة داعش والوساطة في إنهاء الصراع بين قطر والسعودية كنجاح لإدارة ترامب.

في مقاله أيضا أشار كوشنر على نطاق أوسع إلى سياسة الولايات المتحدة، مشيدًا في الوقت ذاته بإدارة بايدن لجعلها الصين أولوية – وهو إرث من الإدارة السابقة، مؤكدًا على أنه في حين انزعج الكثيرون من العرض الافتتاحي لفريق بايدن للعمل مع أوروبا والانضمام إلى الاتفاق الإيراني، فقد اعتبره كثيرون خطوة دبلوماسية ذكية.