“اكفل يتيم”.. حملة منظمة “الحياة” لتوفير حياة كريمة للأطفال الأيتام

أجرى الحوار: ليلى الحسيني ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

لا أحد يستطيع تعويض الطفل اليتيم بشكل كامل عن فقدان أبويه، لذلك فجهود ومبادرات كفالة اليتيم أو تبنيه تدور كلها في فلك محاولات التعويض الجزئي للأيتام، وضمان الحد الأدنى لهم في عيش حياة كريمة تحميهم من الجوع، وتوفر لهم المسكن والملبس، وتغنيهم عن الحاجة والسؤال لأحد.

وتحت شعار “مبلغ شهري بسيط لإنقاذ حياة كاملة”، تبنت منظمة الحياة للإغاثة والتنمية مبادرة لكفالة اليتيم، يحدثنا عنها السيد/ مصطفى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم المنظمة، في حوار أجرته معه الإعلامية ليلى الحسيني، وأيضا لإلقاء الضوء سريعًا على كافة برامج رعاية الأيتام  التي تتبناها منظمة الحياة للإغاثة والتنمية.

إغاثة وأمل
بدأت الحلقة؛ بتأكيد الأستاذ مصطفى إبراهيم على أن رسالة السلام هى أفضل وأهم رسالة يمكن أن يقدمها أيّ شخص للطفل اليتيم في العالم، مشيرًا إلى أن ما تقوم به منظمة الحياة للإغاثة والتنمية في أكثر من 46 دولة على مدار أكثر من 28 عامًا، هو محاولة لإعطاء الأمل والسعادة للأطفال الذين فقدوا ذويهم في تلك الدول.

وتحدث إبراهيم عن مشروع الرعايات الذي تقوم به المنظمة لمساعدة الأطفال الأيتام، وهو متوافر حاليا في 15 دولة، منها: العراق، سوريا، لبنان، السودان، فلسطين، والأردن، وقريبًا سيكون في مصر ودول أفريقية أخرى، هذه الرعاية متاحة بمبلغ زهيد بالنسبة لكثيرين وهو 50 دولار شهريًا فقط.

رفع المعاناة
وفقًا لتقرير أجرته الأمم المتحدة، هناك أكثر من 160 طفل فقدوا والديهم، معظمهم في مناطق النزاعات والحروب، من هنا فإن منظمة الحياة للإغاثة والتنمية تعمل بكل جد من أجل تخفيف الألم عنهم، وتخفيف وطأة ما أفسده السياسيون في العالم.

ويمكن لمن يريدون التبرع والمساهمة في كفالة الأيتام ورعايتهم، الاتصال بالمنظمة عبر الهاتف، أو من خلال الدخول عبر الموقع الإلكتروني الخاص بنا، واختيار مشروع رعاية الأيتام، ومن ثمَّ اختيار الدولة التي يريد المتبرع أن يذهب تبرعه إلى أيتامها.

تواجد مثمر
يمر لبنان الآن بظروف صعبة، إذ يحتضن أكثر من 6 ملايين شخص، ويزيد من هذا العبء أن عدد كبير من المتواجدين على أرضه بحاجة للمساعدة، خاصةً مع وجود اللاجئين السوريين والفلسطينيين على أرض لبنان،

وفي هذا الشأن قال إبراهيم إن تواجد منظمة الحياة في لبنان هو تواجد مثمر، سواءً عبر المشروعات الدائمة، أو من خلال المشروعات الإغاثية الطارئة، مثل المساعدة عقب انفجار مرفأ بيروت، كما تناول عددًا من المشروعات الأخرى التي تقوم بها المنظمة هناك أيضا.

تركيز واهتمام
هناك حاجة كبيرة الآن للتوجه لكفالة الأيتام، وفقًا لما ذكره إبراهيم؛ فمن ناحية إنسانية بحتة يمثل الطفل الحلقة الأضعف في كل الصراعات والحروب، كما أن احتياجاته الضرورية والأساسية لا تمثل شيئًا كبيرًا بالنسبة للآخرين، فمبلغ 50 دولارًا قد لا يشكل رقمًا ضخمًا بالنسبة للناس، ولكنه يمثل شيئًا كبيرًا لليتيم، ويمكن أن يغيّر حياته للأفضل.

عندما تكون الحياة الكريمة للأطفال حلمًا صعب المنال.. حملة “اكفل يتيم” مع منظمة “الحياة للإغاثة والتنمية”، من خلال هذا الرابط: https://www.lifeusa.org