أخبارأخبار أميركا

ترامب يواجه تهمة اغتصاب صحفية وينجو من ملاحقة ممثلة إباحية

قالت الكاتبة والصحفية، إي جين كارول، إن محاميها يسعون للحصول على عينة من الحمض النووي للرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أنها تأمل أن تواجهه قريبا بتهمة اغتصابها قبل سنوات.

ووفقًا لـ”رويترز” أكدت كارول أنها لا تزال تملك الفستان الذي كانت ترتديه عندما اغتصبها. وفي العام الماضي أكدت التحاليل التي أجريت على الفستان عدم وجود بقايا سائل منوي عليه، لكنها أظهرت وجود حمض نووي لذكر على كم الفستان وذراعه.

وقال محللون جنائيون إن وجود حمض ترامب النووي على الفستان، إن تأكدت صحته، لن يعد دليلا قد يؤدي إلى إدانته، بل قد يستخدم كإثبات بأنه التقى بكارول.

وأكدت كارول أن محاميها يسعون لإثبات التهمة على ترامب بعد أن نفى مزاعم باغتصابها في متجر بمنطقة مانهاتن في مدينة نيويورك منتصف التسعينيات، وزعم انه لم يقابلها من الأساس.

وقت الحساب

وتعد هذه واحدة من قضيتين تتعلق باتهامات جنسية تلاحق ترامب، وقد يتم الإسراع بإجرائها بعد أن غادر منصبه.

وكانت سامر زيرفوس، المستشارة السابقة في برنامج ترامب الواقعي “The Apprenrice” قد رفعت دعوى عام 2016 اتهمت فيها بارتكاب أفعال جنسية غير لائقة، وقالت إنه قبلها رغما عنها في اجتماع عام 2007 في نيويورك، وادعت أنه أمسك بها بشكل غير لائق في فندق بولاية كاليفورنيا.

وتمكن محامو ترامب من تأجيل الدعوى جزئيًا خلال وجوده في البيت الأبيض، بحجة أن الواجبات الرئاسية والضغوط التي يواجهها في منصبه تعذر عليه الاستجابة لدعاوى مدنية.

وقال خبراء في القانون إن “العائق الوحيد أمام المضي بهذه الدعاوى المدنية وقتها كان يكمن في أنه الرئيس”. وأضافوا أن القضاة الآن “سيشعرون بأن الوقت قد حان للبحث في هذه القضايا”.

اتهام وإنكار

وسبق أن أنكر ترامب التهمة وقال إنه لم يلتق بكارول أبدًا، واتهمها بالكذب من أجل الترويج لكتابها الجديد. لكن كارول قالت إنها تريد أن تواجهه في المحكمة.

وأكدت أن ترامب كذب بشأن الهجوم عليها و”لطخ نزاهتها ومصداقيتها وأمانتها”، من خلال تلفيق مجموعة من الأكاذيب لشرح الأسباب المحتملة التي دفعتها لاختلاق الحادث. وفقًا لموقع “الحرة

وتؤكد كارول إن الاغتصاب وقع في بيرجدورف جودمان في الجادة الخامسة في الفترة ما بين خريف 1995 وربيع 1996.

وقالت كارول إنها عبرت بشكل عشوائي الممرات مع ترامب في متجر بيرغدورف جودمان في منتصف التسعينيات، مشيرة إلى أن ترامب تعرف عليها وتجاذبا أطراف الحديث، ثم طلب منها اختيار هدية لامرأة مجهولة الهوية، وانتهى بهما المطاف في قسم الملابس الداخلية.

وأضافت أن ترامب طلب منها أن تجرب ارتداء بدلة للجسم، وهو ما رفضته، فأمسك ترامب بذراعها وحركها إلى غرفة تبديل الملابس، وأغلق الباب، وثبتها بالحائط واغتصبها، على حد قولها.

وأوضحت كارول أنها أخبرت صديقتين عن الاغتصاب المزعوم، وذلك بعد ان قررت ألا تعلن عن ما حث خوفا من نفوذ رجل الأعمال القوي، وقالت إن ما دفعها لنشر ما حدث لها عام 2019، هو ظهور حركة “MeToo” لنساء قمن بالإبلاغ عن تعرضهم للتحرش والاغتصاب.

20 ضحية

ووفقًا لـ”رويترز” فإن زيرفوس وكارول من بين أكثر من 20 امرأة اتهمن ترامب علانية بسوء السلوك الجنسي الذي قالوا إنه حدث في السنوات التي سبقت توليه الرئاسة.

ومن بين المتهمين الآخرين عارضة أزياء سابقة ادعت أن ترامب اعتدى عليها جنسيا في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس عام 1997. ومتسابقة سابقة في مسابقة ملكة جمال الكون قالت إن ترامب تحسسها في عام 2006؛ ومراسلة تزعم أن ترامب قبلها بالقوة دون موافقتها في عام 2005 في منتجعه في Mar-a-Lago. ونفى ترامب كل هذه المزاعم ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية.

من جانبها قالت كارول، التي تجتمع بانتظام مع نساء أخريات اتهمن ترامب بسوء السلوك الجنسي، إن “قضية التشهير هذه ليست متعلقة بي، بل يتعلق الأمر بكل امرأة لا تستطيع التحدث عن ما حدث لها”.

وقالت إنها واثقة من أن الحمض النووي الموجود على فستانها ينتمي إلى ترامب مشيرة إلى أنها تنام الآن وهي تضع مسدسًا بجانب سريرها لأنها تلقت تهديدات بالقتل منذ أن اتهمت ترامب علانية.

ممثلة إباحية

وكانت المحكمة العليا، قد رفضت مؤخرًا استئنافًا من ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، التي سعت إلى إحياء دعوى تشهير ضد ترامب، حيث تزعم دانيلز أنها كانت على علاقة بترامب في عام 2006، وحصلت على 130 ألف دولار كجزء من اتفاقية عدم إفشاء، قبل أيام من انتخابات 2016.

ووفقًا لما نشرته “فوربس“؛ فقد رفعت دانيلز دعوى قضائية ضد ترامب في عام 2018، سعيًا لإخراج نفسها من اتفاقية عدم الإفشاء، وفي المقابل وافق ترامب مع فريقه القانوني خارج المحكمة على عدم مقاضاة دانيلز أو تطبيق اتفاقية عدم الإفشاء.

لكن في النهاية، تم رفض الدعوى وما زالت ادعاءات دانيلز مثيرة للجدل والنقاش، بعدما أصبحت اتفاقية عدم الإفشاء غير قابلة للتنفيذ، ورفض قاض فيدرالي الدعوى في عام 2018، وأمر دانيلز بدفع ما يقرب من 300 ألف دولار أتعاب المحاماة.

هذه ليست الأزمة النسائية الوحيدة التي يواجهها ترامب؛ فقد قامت 26 امرأة باتهامه بدرجات متفاوتة من سوء السلوك الجنسي منذ السبعينيات، وفقًا لإحصاء من Insider، حيث نفى ترامب هذه المزاعم ضده باعتبارها ملفقة وتحركها السياسة.

ويواجه ترامب عددًا من المشكلات القانونية الآن بعد أن ترك منصبه، فبالإضافة إلى دعاوى التشهير ومحاولاته الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية؛ هناك تحقيق في نيويورك بشأن منظمة ترامب، ومراجعة الإقرارات الضريبية لترامب والوثائق المالية الأخرى الخاصة به.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين