بعد حادث دنفر.. إجراء تفتيش إضافي على طائرات بوينج 777

قررت إدارة الطيران الفيدرالية إجراء تفتيش إضافي على بعض طائرات الركاب بوينج 777، وجاء هذا القرار عقب يوم من تعرض ركاب إحدى الرحلات للخطر، إثر تعطل محرك إحدى الطائرات واحتراقه.
ووفق وكالة “reutres” قال مدير إدارة الطيران الفيدرالية، ستيف ديكسون، في بيان إن التوجيه يغطي طائرات بوينج 777 المجهزة بمحركات معينة من طراز PW4000K، مضيفًا أن ذلك “سيعني على الأرجح أن بعض الطائرات ستخرج من الخدمة”.
وتابع ديكسون إن “المراجعة الأولية لفشل المحرك يوم السبت تظهر أنه يجب زيادة الفاصل الزمني للفحص الخاص بشفرات المروحة المجوفة الفريدة لهذا الطراز من المحركات، والمستخدمة فقط في طائرات بوينج 777”.
وكانت لقطات فيديو قد كشفت احتراق محرك إحدى الطائرات من نوع بوينج 777، التابعة لشركة “يونايتد إيرلاينز” يوم السبت الماضي، بعد إقلاعها من مطار دنفر الدولي بوقت قصير، ما أدى إلى تناثر اجزاء منها فوق المنازل في ولاية كولورادو.
في المقابل أكد مطار دنفر الدولي أن “رحلة يونايتد 328 أقلعت من مطار دنفر بعد ظهيرة السبت الماضي، وعادت بعد وقت قصير بعد الإبلاغ عن مشكلة في المحرك”، مضيفًا أن “الطائرة هبطت بسلام ولم يتم الإبلاغ عن إصابات”.
ليست المرة الأولى
جدير بالذكر أن شركة يونايتد إيرلاينز هي المشغل الوحيد الذي يمتلك هذا النوع من المحركات في أسطولها. وبحسب صحيفة “nytimes” فإن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها لطائرات بوينج، حيث شهدت إندونيسيا الشهر الماضي سقوط طائرة من طراز بوينج 737-500، ما تسبب بمصرع 62 شخصا كانوا على متنها.
في الأثناء، كانت طائرتان تشغلهما الخطوط الإثيوبية والإندونيسية من طراز 737 MAX قد تعرضتا للسقوط في 2018 و2019، ما تسبب بمقتل 346 شخصًا.
وفي وقت سابق من يناير، أفادت وزارة العدل أن التحقيقات الخاصة بحادثتي طائرتي بوينج من طراز 737 ماكس، خلصت إلى إلزام بوينج بدفع 2.5 مليار دولار كتعويضات دون أن تضطر للاعتراف بالذنب في تهم جنائية، وفق “cnbc“
وتشمل التسوية غرامة مالية جنائية قدرها 243.6 مليون دولار، ومدفوعات تعويضات لعملاء طائرات بوينج 737 ماكس بقيمة 1.77 مليار دولار، وإنشاء صندوق للمستفيدين من ضحايا حوادث التحطم بقيمة 500 مليون دولار لتعويض الورثة والأقارب والمستفيدين القانونيين.
يذكر أن الحادثتين تسببتا في إيقاف تشغيل هذا النوع من الطائرات لمدة 20 شهرًا في مارس 2019، ولم يستأنف نشاطها إلا في نوفمبر، بعد أن أجرت بوينج تعديلات أمان كبيرة عليها.